16 ديسمبر 2016
التصنيف : مقالات عقائدية، منبر الجمعة
لا تعليقات
3٬677 مشاهدة
الإمام جعفر الصادق(ع) في مواجهة الغُلاة والظالمين

(الجمعة 16 / 12 / 2016م)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

تمهيد

نلتقي في هذا اليوم الجمعة 17 ربيع الأوّل 1438هـ بذكرى عطرةٍ وميمونة، ألا وهي ذكرى ولادة سيِّدنا ومولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع)، هذا الإمام الذي نُسبنا إليه فسُمِّينا (جعفريِّين)؛ وذلك لأنّ أكثر تعاليم الدين وأحكام الإسلام قد نُقلَتْ عنه(ع)، وعن والده أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر(ع)؛ إذ قد عاشا في فترةٍ من الطمأنينة النسبيّة، يتحدَّثان بما شاءا، ويُبَيِّنان ما يريدان، دون خَوْفٍ أو تَقِيَّة. فقد عاش مَنْ سبقهما من أئمّة أهل البيت(عم) فترةً من الاضطهاد الفكري لا مثيل لها، حتّى كان المؤمن الشيعيّ إذا أراد الحديث في مسألةٍ فقهيّة منسوبة إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) قال: «قال أبو زينب»؛ لأنّ تلك الكُنْية لم تكن من كُناه المعروفة والمتداوَلة([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←

23 نوفمبر 2014
التصنيف : قراءات
لا تعليقات
3٬941 مشاهدة
قراءةٌ في العدد المزدوج (32 ـ 33) من مجلة نصوص معاصرة

غلاف نصوص معاصرة 32-33

(بتاريخ: الجمعة 21 / 11 / 2014م)

تمهيد

رُوي عن النبيّ(ص) أنّه قال: «إِنَّ لقَتْلِ الحُسَيْنِ حَرارَةٌ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنينَ لا تَبْرُدُ أَبَداً»([1]).

وتمرّ بنا ذكرى عاشوراء أبي عبد الله الحسين(ع)، كما في كلِّ عامٍ، بكاءً وعَبْرةً؛ حُزْناً على مصاب السِّبْط الشهيد، وما حلَّ به في كربلاء.

وها هي تغادرنا حُزْناً وأسىً على ما تعيشه هذه الأمّة من خرافاتٍ وبِدَع ومظاهر تخلُّف، في ما نشهده من تطبيرٍ، وتطيين، ورَكَضات، وضرب بالسلاسل، ومشي على الجمر، ولطم شديد قد اتَّخذ بعضُه هذا العام أشكالاً أشبه ما تكون بالرقص.

إنّها، واللهِ، لتسمياتٌ مُشينة (كلب الزهراء)(كلب رقيّة)(كلب العبّاس)، تُهتَك فيها الحُرُمات، وتُدمي قلوب النبيّ(ص) وعترته الطاهرة(عم).

في كلِّ يومٍ تظهر بدعةٌ وخرافة جديدة، وستزداد يوماً بعد آخر، ما دام هناك مَنْ يبرِّرونها، ثمّ يؤيِّدونها، ثمّ يشجِّعون عليها.

أيُّها الأحبَّة، حَذَارِ أن نبتعد بعاشوراء عمّا أراده لها أهل البيت(عم)، أن تكون مدرسةً للجهاد، والعزّة، والكرامة، ونصرة المظلوم، ورفض الظلم، ومحاربة المستكبرين.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←