وَهْم العجز عن الصوم
سؤال: في بلدي الذي أسكن فيه لا قدرة لي على الصيام، فهو صعبٌ جدّاً، ولا يوجد في هذا البلد مسلمون؛ ولا يوجد لحومٌ مذكّاة، والسمك غير متوفِّر، فالنظام الغذائي سيِّئ جدّاً، فهل يجوز شرعاً أن أدفع المال مقابل الصيام أو لا بُدّ من القضاء، أرجو المساعدة، وشكراً سلفاً.
الجواب: أخي الحبيب، وجوب الصوم لا يسقط في مثل حالتك؛ إذ كما تأكل على الفطور والغداء والعشاء عليك أن تأكل على السحور والإفطار، فتقوى على الصيام.
وأمّا عدم وجود مسلمين في بلدك فهذا لا يمنع من الصيام، ومن لطائف الصيام أنّه امتناع عن الطعام والشراب ومقاربة النساء، وهذا مما لا يعرف بالتزامك به أحدٌ إلاّ أن تخبره.
إذاً يمكنك أن تتناول السحور كما لو كنتُ تفطر (تتروّق)، وتمتنع عن الطعام والشراب إلى الليل، فتفطر على ما كنتَ تتغدّى عليه أو تتعشّى.
لا يزيِّننَّ لك الشيطان الإفطار في شهر رمضان، فإنّه حرامٌ ومعصيةٌ كبيرة.
وأما النظام الغذائي الرديء الذي تتحدَّث عنه فيمكن أن تقصد بلداً مجاوراً إذا كان قريباً منك وتأتي باللحم الحلال أو السمك وتحفظه عندك من شهرٍ إلى شهرٍ، أو تحاول ذبح بعض الدجاج في بيتك أو عند مَنْ يعرف الذبح الشرعيّ، أو الاكتفاء بالسمك؛ فإنّه حلالٌ؛ لأنهم يصطادونه بالشباك، وليس بالمتفجّرات.
وأمّا إذا انعدمت جميع هذه المأكولات فهذا يعني أنّك لن تستطيع العيش في ذلك البلد، سواء كنتَ صائماً أو مفطراً.
حاوِلْ أن تنتقل إلى بلد آخر، فُرَّ بدينك، فهو أغلى من متاع الدنيا كلّها. حفظك الله ورعاك ويسَّر لك ما تحفظ به دينك بمحمدٍ وآل محمد.
سؤال: لو أحضرتُ خادماً مسيحياً ـ مثلاً ـ، وعلَّمته طريقة الذبح الشرعيّ، بأن يسمّي ويكبِّر، فهل تحلّ الذبيحة؟
الجواب: سلام عليكم أخي الحبيب، يشترط في الذابح أن يكون مسلماً، فلا تحلّ ذبيحة غير المسلم، سواء المسيحي أو اليهودي أو غيرهما من غير المسلمين، فابحثوا عمَّنْ يذبح لكم ويكون من المسلمين. ساعدكم الله ووفَّقكم لكلّ خيرٍ.
سؤال: ما هو الحلّ؟
الجواب: بأن تستخدم مسلماً للذبح، فإذا راعى سائر الشروط الشرعيّة من ذكر اسم الله والتوجيه نحو القبلة وقطع الأوداج الأربعة تحت الجوزة تحلّ الذبيحة.