26 مارس 2013
5٬485 مشاهدة
أحرّ التعازي للأنبياء والأولياء، وعباد الله الصالحين، وجميع المؤمنات والمؤمنين
بوفاة الصديقة الطاهرة، سيّدة نساء العالمين
فاطمة الزهراء عليها السلام
حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد عباس دهيني
ضمن برنامج (محطّات)، على قناة الإيمان الفضائية
بتاريخ: الخميس 7 ـ 3 ـ 2013م
للمشاهدة على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=2sL2s1YhJ4A
1ـ هي فاطمة بنت محمد، أمّ أبيها، بضعة من رسول الله(ص)، وروحه التي بين جنبيه، ماذا يعني ذلك في هويّة فاطمة؟
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: ما تمنّى غيرها نسلاً، ومَنْ يلد الزهراءَ يزهد في سواها.
إنّها بضعة المصطفى(ص)، قطعةٌ من جسده، وروحه، وقلبه، وعقله، وفكره.
إنها أمّ أبيها في ما تحمله كلمة (الأمّ) من معنى الحياة، فبها وبذرّيتها الأطهار كانت حياة الرسالة. بها استمرّت مسيرة الإسلام في أمنٍ وسلام.
هي (فاطمة) اسمٌ على مسمّى، فمع كون هذا الاسم شائعاً معروفاً في العصر الجاهليّ، حيث سُمِّيت به الكثيرُ من النساء، اختار لها رسولُ الله(ص) هذا الاسمَ دون غيره، لما أَمِلَه فيها، وكانت محقِّقةَ آماله، فكانت السيدة الطاهرة الجليلة المعصومة، وكانت ـ بحقٍّ ـ الفاطمةَ لنفسها من اتّباع الشهوات، والانغماس في الدنس والخطيئات.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 مارس 2013
4٬239 مشاهدة
كثر في الآونة الاخيرة أن نسمع ونشاهد على بعض القنوات الفضائيّة بعض الخطباء والعلماء يجاهرون بلعن أعداء أهل البيت عليهم السلام، وكذا نشهد تزايداً ملحوظاً لذلك في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، فهل يجوز ذلك؟
ورد في الأثر: تخلَّقوا بأخلاق الله (بحار الأنوار 58: 129). ومن أخلاق الله التي ظهرت في القرآن الكريم أن لا يلعن قوماً بأسمائهم، وإنّما يلعن فئةً بما فعلوا، فيقول مثلاً: (أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ). فمَنْ كان ظالماً شملَتْه هذه اللعنة وعَرَفَت طريقها إليه، دون أن تستفزّ أحداً، أو تستدعي ردّة فعلٍ غير مرضيّة.
وقد نهى سبحانه وتعالى صراحةً المؤمنين عن أن يسبُّوا الأصنام، وهي معبودات أهل الجاهليّة، لئلا تكون ردّةُ فعلهم سبَّ الذات الإلهيّة المقدَّسة، فقال عزّ وجل: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
12 مارس 2013
5٬039 مشاهدة
(12 ـ 03 ـ 2013م)
تقريراً لمحاضرة ألقاها الدكتور عبد المجيد زراقط، بتاريخ الخميس 07 ـ 03 ـ 2013م
نكمل في هذه الجلسة ما بدأناه من كيفيّة إعداد مشروع رسالة ماستر 2.
وقد تقدّم الحديث في:
ـ حرية الاختيار.
ـ الرغبة في البحث في الموضوع.
ـ القدرة على ذلك.
ـ اختيار المشرف المختصّ.
ـ العنوان: يكون موجزاً، قصيراً، جذّاباً، ويتضمن محتويات الموضوع.
ـ خطوات الإعداد: تعريف البحث / تحديد الإشكاليّة / أهمّيّة الموضوع / المنهج.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
10 مارس 2013
5٬089 مشاهدة
(بتاريخ: 10 ـ 3 ـ 2013م)
في اليوم التالي لنشري مقالي الذي يحمل عنوان «توقيع صاحب الزمان(ع) للشيخ المفيد، دراسةٌ تحقيقيّة»، والذي حقَّقتُ فيه في سَنَد توقيعَيْن منسوبَيْن إلى الإمام المهديّ(ع) يُدَّعى أنّه أرسلهما إلى الشيخ المفيد(ر)، كما طرحتُ بعض الأسئلة المشروعة حول متنهما ومضمونهما، وخلصتُ ـ وفاقاً للسيد الخوئي(ر) ـ إلى أنّه لا يمكننا الوثوق بصدور هذين التوقيعين من المولى الحجّة(ع). في اليوم التالي لنشري هذا المقال فوجئتُ على صفحتي في الفايسبوك برسالةٍ من قبل شخصٍ يُدعى (Adel Hazime)، وهي عبارةٌ عن ردٍّ بعثه إليّ ـ على ما يزعم مرسِل الرسالة ـ الإمامُ المهديُّ شخصيّاً، عبر نائبه ـ وهو نفسُ المرسِل للرسالة ـ. إذاً هو رسالةٌ بإملاء الإمام المهديّ(ع)، وخطّ ثقته، حسب ما جاء في ذيل تلك الرسالة.
هي رسالةٌ مضحكةٌ جدّاً، وفيها ما فيها ممّا يكشف عن عدم صدورها من سيدي ومولاي صاحب الزمان(ع).
فلا النائب المزعوم يُحسن الكتابة؛ إذ هي مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية. وقد أقرَّ في رسالةٍ ثانية ـ تُراجَع في التعليقات على مقالي في موقعي ـ بأنّه ليس معصوماً عن الخطأ في الكتابة، ولكنّه معصومٌ عن الخطأ في النقل لمضمون الرسالة. إنّه لأمرٌ مضحِكٌ حقّاً!!!
مضافاً إلى أنّ عباراتِها ركيكةٌ، ما يؤكِّد لي عدم صدورها من سيّدي ومولاي الحجّة المنتظر(ع)!!!
وما أكثر السَّجْع فيها. وهو بيِّنُ الاصطناع، حتّى لقد ذكَّرني بما ادَّعت سجاح المتنبِّية أنه وحيٌ أُنزل إليها، فقالت: والزارعات زرعاً…، ثمّ أكمله لها بعضهم بما نُجِلّ أنفسنا عن ذكره في هذا المقال، ولكن يمكن مراجعته في مظانّه. بل إنّ هذا السَّجْع يكون على حساب النحو في كثير من الحالات، فينصب المجرور مثلاً، وحاشا سيدي ومولاي المهديّ(ع) أن يُملي هكذا كلام!!!
مضافاً إلى أنّ هذا النائب المزعوم حاول الاتّصال بي من خلال إيميلي الخاصّ، لكنّه لم يجده في موقعي، ولم يكلِّف نفسه عناء سؤال (مهديّه المزعوم)، الذي ينبغي ـ حسب رأيه ـ أن يكون على اطِّلاع على ذلك كلِّه. فأيُّ إساءةٍ يوجِّهها للمولى(ع) بهذا الكلام؟!!!
هي رسالةٌ مضحكةٌ، بكلّ ما للكلمة من معنى. وعلى أيِّ حال، ومن باب الطُّرفة والظرافة لا غير، أقول: ما جاء في هذا الردّ (الرسالة) يُغريني أن أتراجع عمّا قلتُه في مقالتي تلك ـ علماً أنَّني لم أنفِ صدور التوقيعَيْن من الإمام المهديّ(ع)، وإنّما قلتُ: لا يمكن الوثوق بصدورهما منه(ع) ـ؛ وذلك طمعاً في أن أنال ما أفاض به علينا (مهديُّه المزعوم) من صفاتٍ وألقاب يعشقها ويتمنَّاها كلُّ مؤمن، من قبيل: أيُّها الوليّ الأمين، أيُّها العبد اللطيف، وأخي.
وأضع بين أيديكم إخوتي وأخواتي القرّاء الكرام نصَّ ما وردني، دون أيّ تعديل؛ ليتّضح لكم ما فيه الأخطاء:
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
8 مارس 2013
14٬230 مشاهدة
(بتاريخ: 8 ـ 3 ـ 2013م)
سلام الله عليكم سماحة الشيخ… أسألكم وأرجوكم ردّاً…، ولكم منه تعالى عظيم الأجر. هل رسالة صاحب العصر(عج) للشيخ المفيد صحيحةُ السند؟ وإذا كانت كذلك هل هي دقيقةٌ بكلّ حيثيّاتها وتعابيرها؟
نصُّ التوقيع الأوّل
قال الشيخ أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي(548هـ) في (الاحتجاج 2: 318 ـ 325): «ذكرُ كتاب ورد من الناحية المقدَّسة حرسها الله ورعاها، في أيّامٍ بقيت من صفر، سنة عشرة وأربعمائة، على الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قدّس الله روحه، ونوَّر ضريحه، ذَكَر موصلُه أنَّه يحمله من ناحية متَّصلة بالحجاز؛ نسخته:
للأخ السديد والوليّ الرشيد، الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ـ أدام الله إعزازه ـ من مستودع العهد المأخوذ على العباد. بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد؛ سلامٌ عليك أيّها الوليّ المخلص في الدين، المخصوص فينا باليقين، فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا ونبيّنا محمّد وآله الطاهرين، ونُعلمُك ـ أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ، وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذِن لنا في تشريفك بالمكاتبة، وتكليفك ما تؤدِّيه عنّا إلى موالينا قِبَلك، أعزَّهم الله بطاعته، وكفاهم المهمّ برعايته لهم وحراسته. فقِفْ ـ أيَّدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه ـ على ما أذكره، واعمَلْ في تأديته إلى مَنْ تسكن إليه بما نرسمه إنْ شاء الله:
أكمل قراءة بقية الموضوع ←