بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة: 119).
في هذه الآية الكريمة خطابٌ من الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين من الناس، يأمرهم فيه بتَقْوى الله، والانضمام إلى صفوف الصادقين وأتباع الصادقين.
ولعلَّ في توجيه هذا الخطاب إلى الذين آمنوا إشارةً منه جلَّ وعلا إلى أنّ ما يأمرهم به هو من شروط كمال الإيمان وتمامه. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
في حلقة من برنامج (حلقات) على قناة الإيمان الفضائية
(بتاريخ: الجمعة 26 / 12 / 2014م)
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
س1: بعد هذه البطاقة التعريفيّة المختصرة يعزُّ علينا أنّ ما نعلمه عن الإمام الحسن العسكريّ سلام الله عليه ربما لا يتجاوز كونه أباً للإمام المهديّ المنتظر عجل الله فرجه الشريف. لذلك حبَّذا لو تعطينا لمحةً عن حياة الإمام الحسن العسكريّ(ع).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
هو الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل البيت(عم)، أي هو الحلقة الحادية عشرة من تلك السلسلة الذهبيّة النورانيّة المكوَّنة من اثنتي عشرة حلقة من أئمّة الهدى ومصابيح الدجى، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً، فكانوا خيرَ الأنام بعد رسول الله(ص)، وشكَّلوا الأُسوة والقُدوة لكلِّ مؤمنٍ بالله ورسوله وأنبيائه وكتبه، حيث يجد نفسه حائراً بين طرق ومذاهب كثيرةٍ لا يدري أيُّها يوصله إلى الحَقّ، فإذا ما طرق سَمْعَه ـ دون أن يكون في قلبه وعقله شيءٌُ من عصبيَّة ـ بعضٌ من كلام آل محمد(ص) أدرك أنَّهم معدن العلم، وأهل بيت الوحي، وأنَّهم لا يُلْقون الكلام جِزافاً، وإنَّما هو علمٌ من ذي علم، علمٌ ورثوه كابراً بعد كابر، من رسول الله الأكرم محمدٍ(ص)، حيث يقول: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»([1]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
السلام عليكم مولانا. كثر الحديث اليوم حول أنّ موت الملك عبد الله هو من علامات الظهور. وقد نشر العديد من العلماء تحذيراتٍ حول التسرُّع في إطلاق هكذا تعابير؛ إذ إنّ الروايات لم تصرِّح بكون عبد الله ملكاً للحجاز، بل صرَّحت بأنّه من بني العبّاس. والجديرُ بالذكر أنّ بعض العلماء ـ ومنهم السيد محسن الأمين ـ قالوا: إنّ الأدلّة تفيد بأنّ عبد الله هو المستعصم آخر ملوك بني العبّاس. فما هو قولكم؟ نرجو توضيحه للجميع. وشكراً.
بعض الإخوة المؤمنين، المتحمِّسين لظهور بقيّة الله في أرضه، وحجّته على عباده(عج)، يبادرون إلى التقاط ما يتناهى إلى أسماعهم أو تقع عليه أبصارُهم من عباراتٍ ـ يُقال عنها: إنّها رواياتٌ عن النبيّ(ص) أو أهل بيته(عم)، ثمّ يروِّجون لها على أساس أنها رواياتٌ صادرة عن أعلم هذه الأمّة، والمتَّصلين بالسماء، محمدٍ وآل محمد(عم). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: 56).
في هذه الآية الكريمة يبيِّن اللهُ عزَّ وجلَّ لنا الهَدَف من خَلْقه لنا وللجِنّ، ألا وهو العبادة لله خالق هذا الكَوْن، وربِّ العالمين، لا لأنَّه مفتقِرٌ إليها، ﴿فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 97)، ولذا قال بعد هذه الآية مباشرةً: ﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ (الذاريات: 57)، بل لأنّنا نحن المحتاجون إلى هذه العبادة والعبوديّة، في الدنيا والآخرة. فالإنسان يشعر بحاجته إلى الارتباط بقوّةٍ لا متناهية، وقدرةٍ غير محدودة، تنقذه في المُلِمَّات التي يتعرَّض لها، ولا يكون ذلك إلاّ بمعرفة الله وعبادته؛ فإنَّهما الرابط بيننا وبين الله جلَّ وعلا. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
هو الإنسان خُلق ضعيفاً، مركَّباً من عقلٍ وفطرة، وشهوةٍ وغريزة. هو الكائنُ المهدَّد في كلِّ آنٍ من قِبَل إبليس وذُرِّيّته وأتباعه، من الإنْس والجِنّ على السواء؛ في محاولةٍ لإذلال هذا الكائن الذي أكرمه الله، وإخراجه من رحمة الله، بعد أن كان أبونا (آدم(ع)) السببَ الرئيس في خروج (إبليس) من الجنّة. فها هي الشياطين مطلقة الحرّيّة، توسوس وتخنس، تغري الإنسان بالمعصية، وتزيِّن له الخطيئة، حتّى إذا اقترفها، وأصبح رهيناً لها، مسؤولاً عنها، تخلَّتْ عنه، وأسْلَمَتْه إلى مصيره المحتوم. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
وُلد الهُدى فالكائناتُ ضياءُ
وفَمُ الزَّمانِ تبسُّمٌ وثَناءُ
مرَّتْ بنا في الثاني عشر من ربيع الأوّل، حسب بعض النقول([1])، ذكرى ولادة النبيّ الأكرم محمد بن عبد الله(ص)، كما نستقبلها أيضاً في السابع عشر من ربيع الأول، حسب نقولٍ أخرى تبنّاها شيعةُ أهل البيت(عم)([2]). وقد نُسبت إلى أهل البيت(عم) رواياتٌ تؤكِّد هذا الأمر([3]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
ذات يومٍ؛ واستشماماً منه لرائحة فتنةٍ قَذِرة، واستباقاً لحلول الخطر والمحظور، أصدر أستاذُنا العلاّمة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(ر) فتواه الشهيرة بتحريم سبِّ أمّهات المؤمنين وجميع الصحابة، حتّى لو كانوا مخطئين في بعض أفعالهم؛ انطلاقاً من مبنىً فقهيّ علميّ أورثه قناعةً تامّة بحرمة سَبِّ أيِّ مسلمٍ([1])، فقامت قيامةُ بعض الجَهَلة هنا وهناك. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ (هود: 113).
حديثُنا هذا اليوم يتناول مفهوماً إنسانيّاً سلبيّاً في حياة الإنسان والمجتمع، ألا وهو الظُّلْم.
هذا المفهوم الذي لا بُدَّ للبشر أن يقتلعوه من نفوسهم إذا ما أرادوا حياةً اجتماعيّة هادئة وهانئة؛ ولا بُدَّ للمؤمنين أن يتجنَّبوه بكلِّ ما أوتوا من قوّةٍ وقدرة؛ وذلك أنّ الله سبحانه وتعالى قد أقام الأديان كلَّها على العَدْل، وجعله غايةَ الرسالات جميعاً، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (الحديد: 25).
وعليه فالظلمُ هو انحرافٌ عن خطِّ الدين والرسالة، بما هو انحرافٌ عن مَسْلك العدل. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
هو باحث إسلامي من لبنان،
وأستاذ في الحوزة العلمية،
ومن خطباء المنبر الحسيني.
حائز على:
1ـ ماجستير في علوم القرآن والحديث.
2ـ دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي.
يشغل حالياً منصب:
1ـ رئيس تحرير (مجلة نصوص معاصرة).
2ـ رئيس تحرير (مجلة الاجتهاد والتجديد).
3ـ المساعد الخاص لرئيس القسم الشيعي الإمامي في مؤسسة خدمة علوم القرآن والسنة الشريفة في القاهرة، والمكلفة كتابة موسوعة الحديث النبوي الصحيح عند المسلمين.
4ـ أستاذ مواد (علوم القرآن)، (تفسير القرآن)، (الأخلاق)، (العقائد)، (المنطق)، (أصول الفقه)، (أصول الحديث)، (أصول الفقه المقارن)، (الرجال والدراية)، (الفقه على المذاهب الخمسة)، (اللمعة الدمشقية)، (الفقه الاستدلالي)، (القواعد الفقهية)، في مرحلتي (الإجازة) و(الدراسات العليا)، في الحوزة العلمية في لبنان وإيران (المعهد الشرعي الإسلامي وجامعة المصطفى(ص) العالمية).
له عشرات المقالات والمقابلات التلفزيونية المتنوعة.
وقد حلَّ ضيفاً في أكثر من برنامج ديني تلفزيوني، على أكثر من قناة فضائية.
هدف الموقع وضوابطه
أخي الكريم، أختي الكريمة،
أيها القراء المتصفحون لما ينشر في هذا الموقع.
أهلاً وسهلاً بكم،
ونأمل أن ينال ما ينشره هذا الموقع إعجابكم،
وتحصل منه الفائدة المرجوة.
هذا الموقع منبر لنشر الفكر الإسلامي الأصيل،
في خط الوعي والتعقل،
بعيداً عن الخرافات والأساطير،
ومظاهر الغلو والانحراف والتخلف.
والهدف من ذلك كله رضا الله عز وجل،
والإصلاح في أمة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، والنأي بمحمد وآله عليهم السلام عن كل ما يبغضهم إلى الناس؛ امتثالاً لأمرهم: كونوا زيناً لنا، ولا تكونوا شيناً علينا. فمن قبلنا بقبول الحقّ فالله أوْلى بالحقّ، ومن لم يقبلنا فالله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين.
وإننا في هذا الموقع الثقافي نرحب بأية مشاركة،
أو تعليق أو نقد علمي لأي موضوع ينشر فيه.
ولكننا في الوقت عينه نعتذر عن نشر أي رد أو تعليق يتضمن إساءةً أو تهديداً أو ما شابه ذلك.
سؤال: يزعم بعض الخطباء أن زوّار الحسين(ع) لا يرسل الله إليهم مَلَك الموت؛ لقبض أرواحهم، وإنما يتولّى الله بنفسه قبضها، ويستندون في ذلك إلى ما جاء في بعض الروايات، فهل هذا الكلام صحيحٌ ودقيق؟
الجواب: هذه الروايات في أغلبها، إنْ لم نقُلْ: كلِّها، ضعيفةٌ في أسانيدها.
وكثيرٌ منها يتضمَّن معاني لا دليل عليها، ولا يؤيِّدها القرآن، ولا الأحاديث الصحيحة.
وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بهذا الشكل.
فمثلاً: هل نستفيد من هذه الرواية التي يذكرونها، وفيها: «فإنْ مات في عامه أو في ليلته أو في يومه لم يَلِ قبض روحه إلاّ الله»، أن سائر العباد ليس الله تبارك وتعالى هو الذي يقبض أرواحهم؟! بينما يقول عزَّ وجلَّ في محكم كتابه: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾، ويقول في آيةٍ أخرى: ﴿يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾، فهذا المَلَك أو الملائكة (عزرائيل وأعوانه) يقبضون الروح بوكالةٍ من الله تبارك وتعالى، وبالتالي يستند الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ، فهو الذي يتوفّى الناس جميعاً، لكنْ يتوفَّاهم عبر مَلَك الموت. وأين النقص أو العيب في أن يتولّى ملك الموت قبض روح الإنسان المؤمن والزائر للحسين(ع)؟!
وإذا أرَدْنا أن نكلِّم هؤلاء وفق النَّمَط الذي يتحدَّثون به فهناك رواياتٌ تتحدَّث ـ ويقرؤونها عادةً في مجالس العزاء، ورُبَما سمعتُم شيئاً منها في ذكرى وفاة النبيّ محمد(ص) منذ أيّامٍ ـ عن أن ملك الموت نزل يريد أن يقبض روح النبيّ المصطفى(ص)، واستأذن منه، وكان معه جبرائيل...إلخ، فاذا كان ملك الموت قد قبض روح رسول الله الأكرم محمد(ص)، مع كلّ عظمته، فهل ستكون لزائر الحسين(ع) عظمةٌ أكبر من عظمة رسول الله(ص)؛ حتّى يتولّى الله بنفسه قبض روحه؟!
ثمّ ما هو معنى أن يقبض الله بنفسه؟ هذا فيه شبهةُ القول والاعتقاد بالتجسيم، وهذا أمرٌ بعيد عن العقيدة الصحيحة، وعن المعاني الموجودة في القرآن الكريم، وفي الحديث الصحيح.
ولذلك لا يُعتنى بما ذُكِر.