29 مايو 2015
3٬862 مشاهدة
(الجمعة 29 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ (البقرة: 30) (صدق الله العليّ العظيم).
منذ أن خلق الله الإنسان، وأراد له أن يكون خليفته في هذه الأرض، نشا صراعٌ هائل بين قوّتين: قوّة الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة حبّ الخير والصلاح؛ وقوّة إبليس الذي ابقاه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يوم القيامة؛ لقيادة هذه المعركة الكبرى ضدّ الإنسان، ولكنَّه تبارك وتعالى لم يجعَلْ للشيطان سبيلاً على الإنسان الواعي العاقل، فقد زوّد الإنسان بعقلٍ يستطيع من خلاله التمييز بين الحَسَن والقبيح وبين الخير والشرّ، ولكنَّه أنظَر إبليس إلى يوم القيامة ليختبر الإنسان من خلاله، فيرى مَنْ ينحرف من الناس متَّبِعاً خطّ إبليس، ومَنْ يبقى في الخطّ المستقيم متَّبِعاً أوامر الله ونواهيه. وبالتالي يكون الله سبحانه وتعالى قد ترك للإنسان حرّيّة السَّيْر في أيّ طريق شاء: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (البلد: 10): نجد الخير؛ ونجد الشرّ، نجد الصلاح؛ ونجد الفساد.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 مايو 2015
4٬516 مشاهدة
(الجمعة 22 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ (الرعد: 39) (صدق الله العليّ العظيم).
لهذه الآية الكريمة علاقةٌ وثيقة بـ (القضاء) و(القَدَر). وهما من المفاهيم الغامضة والملتبِسة على كثيرٍ من الناس، فلا يميِّزون بين (القَدَر) و(القضاء). ومن هنا ينسبون كلَّ مجهولٍ ومَخوف ومُصيبة إلى (القَدَر)؛ بينما ينسبون الخَيْر إلى الحظّ والنصيب.
فما هو (القضاء)؟ وما هو (القَدَر)؟ وما هو الفَرْق بينهما؟ وما هي علاقة القضاء والقَدَر بهذه الآية الكريمة التي افتتحنا بها الحديث؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
18 مايو 2015
2٬604 مشاهدة
يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة من برنامج (واستراح القلم) على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=_ZduCB60Jew
15 مايو 2015
5٬776 مشاهدة
(الجمعة 15 / 5 / 2015م)
نبارك للإنسانيّة جمعاء ذكرى مبعث النبيّ الخاتَم محمد(ص)، وذكرى إسرائه من مكّة إلى القُدْس، ثمّ معراجه إلى السماء
ونضعُ بين أيديهم نصّاً لحوارٍ حول هذين الحدثَيْن العظيمَيْن، وهو حوارٌ أجراه الأخ الإعلامي الشيخ حسين قعيق
مع سماحة الشيخ محمد عبّاس دهيني
في حلقة من برنامج (حلقات) على قناة الإيمان الفضائية، بتاريخ: السبت 18 / 4 / 2015م
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=6i1d-xHc65k
س1: يقول الإمام عليّ(ع): «أرسله ـ يقصد رسول الله ـ على حين فترةٍ من الرسل، وطول هجعة من الأمم، واعتزامٍ من الفتن، وانتشار من الأمور، وتلظٍّ من الحروب، والدنيا كاسفة النور، ظاهرة الغرور، على حين اصفرارٍ من ورقها، وإياسٍ من ثمرها…»([1]). انطلاقاً من هذا الحديث يمكننا معرفة الحالة التي كانت سائدةً في المجتمع قبل بعثة النبيّ(ص). هل هذا ما كان يدفعه(ص) للصعود إلى جبل النور والاعتزال في غار حراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
من الواضح والمعروف ما كانت عليه أمّة العرب، بل وسائر الأمم، عند البعثة النبويّة الشريفة، من اضطرابٍ في الفكر، وخللٍ في السلوك.
فمن عبادة الأوثان والنِّيران، والشجر والبقر، إلى عاداتٍ اجتماعيّة في غاية القُبْح، وانتهاك حقوق الإنسان، كوَأْد البنات، والرِّبا، والتبنِّي، واستعباد الناس؛ لأتفه الأسباب.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 8 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (الأعراف: 85) (صدق الله العليّ العظيم).
كثيرون هم الذين يدَّعون الإسلام والإيمان، ويوزِّعون العبارات والألفاظ المرتبطة بمفاهيم الإسلام ومبادئه ذات اليمين وذات الشمال. ولكنْ قليلٌ هم الذين يقرنون القَوْل بالعَمَل، ويترجمون إسلامهم وإيمانهم سُلُوكاً ومواقف.
والآية التي تقدَّمت تشير إلى مسألةٍ ينبغي لكلِّ مؤمنٍ أن يلتفت إليها، وهي أنّ على المؤمن أن لا يُفسد في الأرض بعد أن أصلحها الله بتعاليم دينه الحنيف، وسيرة الأنبياء والمرسلين، والأوصياء والأولياء الصالحين.
فما هو الفساد والطغيان؟ وما هي مظاهرهما؟ ومَنْ هم أبرز الطواغيت في التاريخ ممَّنْ ذكرهم لنا القرآن الكريم؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 1 / 5 / 2015م)(الجمعة 30 / 3 / 2018م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وجميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: مَنْ هو عليّ بن أبي طالب(ع)؟
جُمِعَتْ في صِفاتِكَ الأضدادُ
|
|
فلِهذا عزَّتْ لكَ الأندادُ
|
زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعٌ
|
|
ناسكٌ فاتكٌ فقيرٌ جوادُ
|
ونلتقيه مجدَّداً في يوم مَوْلِدِه، وهو الحاضرُ بيننا دَوْماً لا يغيب.
هو الحاضرُ في عُمْقِ وِجْدانِنا البشريِّ والإنسانيِّ، عالِماً زاهِداً عادِلاً، محِقّاً، لا يطلُبُ النصرَ بالجَوْر([1]). ولنا إلى كُلِّ هذه الصفاتِ عودةٌ في ما يأتي.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←