29 يناير 2014
11٬382 مشاهدة
حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد دهيني
أجرته الإعلاميّة سلوى فاضل، بتاريخ: الجمعة 18 – 10 – 2013م
ونُشر مختصراً ـ في جزءين ـ في موقع (جنوبيّة) الإلكتروني
1ـ ما هو مضمون عقد الزواج في إيران؟ بنوده؟ مَنْ وضعه؟ هل كان قبل الثورة؟
الزواج في إيران كما في غيرها من البلدان الإسلاميّة، وعند الشعوب المسلمة كافّة، لا يكون شرعيّاً إلاّ إذا توفَّرت فيه جملةٌ من الشروط، التي قد تكثر أو تقلّ؛ تبعاً لاجتهادات أئمّة المسلمين وفقهائهم.
وفي الوقت الذي كان نظام الشاه ينحو لإزالة ما تبقّى من أحكام دينيّة مرعيّة في الدستور والقانون الإيراني جاءت الثورة الإسلاميّة المباركة، بقيادة السيد روح الله الخميني، لتعيد لهذه الأحكام اعتبارها، وتضمّ إليها ما أزالته يد العدوان الشاهنشاهي.
لا يختلف عقد الزواج في إيران من حيث الشروط العامّة والمضمون عمّا هو عليه عند كافّة المسلمين، فلا بدّ من إيجابٍ وقبول، بالمباشرة أو التوكيل من الزوجَيْن أو من أحدهما، وتحديد مهر (صداق). ولا يُشترط حضور شاهدَيْن عدلَيْن؛ إذ ليس هذا من شروط صحّة الزواج عند الشيعة الإماميّة، خلافاً لبقيّة المذاهب الإسلاميّة الأخرى.
ولكنْ لعقد الزواج في إيران ميزةٌ، ألا وهي أنّه يكون مع عقد الزواج في المحكمة ورقةٌ تتضمَّن ما يقرب من 15 شرطاً، وعندما يتَّفق عليها الزوجان تصبح جزءاً من العَقْد.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
24 يناير 2014
2٬515 مشاهدة
(بتاريخ: الخميس 19 ـ 12 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (الحديد: 25) (صدق الله العليّ العظيم).
العَدْل أو القِسْط مفهومٌ إنسانيّ ودينيّ، فما من مجتمعٍ من المجتمعات البشريّة إلاّ وهو يحبّ العَدْلَ ويطلبه، وما من دينٍ إلاّ وقد أمر به وابتغاه، فهو الهدفُ والغاية من إرسال الأنبياء والرسل، وإنزال الكتب السماوية المقدَّسة وما فيها من تشريعاتٍ ومبادئ وضوابط.
وإلى هذا المعنى أشارت الآية الكريمة التي تلوناها: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾. فما هو معنى العَدْل؟ وهل من فرقٍ بينه وبين المساواة؟ قبل الإجابة نستمع وإيّاكم مشاهدينا الكرام إلى هذا التقرير، فلنتابِعْه.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 يناير 2014
3٬082 مشاهدة
(بتاريخ: الخميس 19 ـ 12 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة: 155 ـ 157)(صدق الله العليّ العظيم).
من السنن الإلهيّة الجارية على الإنسان في هذه النشأة الدنيا (البلاء)، وهو يصيب كلَّ الناس على اختلاف بلدانهم وألوانهم ومناصبهم. فما من إنسانٍ إلاّ ويتعرَّض للبلاء في يومٍ من الأيّام. والبلاءُ هو الامتحان والاختبار، ولكنَّ هذا لا يعني أنّه لا يكون عقاباً وجزاءً لفعل السوء. فقد يكون البلاء امتحاناً لإيمان الإنسان وصبره وتحمُّله لما يقدِّره الله عليه، وهذا هو البلاء من غير معصيةٍ أو جريرةٍ؛ وقد يكون امتحاناً لحسّ التوبة والندم والرجوع إلى الصراط المستقيم، وهو البلاء بعد عصيانٍ وتمرُّد، وكفرٍ وجحود، فيذكِّره الله بضعفه وحاجته، وأنّ له خالقاً وربّاً يرعاه، ولا غنى له عن ربوبيّته، لعلَّه يثوبُ ويرجع إليه.
ومن الطبيعيّ أن يختلف مقدار البلاء من أناسٍ لآخرين، فمَنْ هم أكثر الناس بلاءً في هذه الحياة الدنيا؟ وقبل الإجابة نستمع وإيّاكم ـ مشاهدينا الكرام ـ إلى هذا التقرير، فلنتابِعْه.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
13 يناير 2014
3٬735 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 18 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم: 7) (صدق الله العليّ العظيم).
شكرُ المنعم والمحسن مفهومٌ قرآنيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ. فالشكر من الخصال الحسنة بحكم العقل العمليّ للبشر، ومن هنا حكموا بضرورة أن يتعرَّف الإنسان بعد أن يعرف نعمة الله الخالق عليه على ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ويكون بمثابة الشكر له سبحانه وتعالى على ما أنعم وتفضَّل. وهذا ما سيدفعه للالتزام بتشريعات السماء التي جاء بها الأنبياء(عم)، لأنّها هي وحدها، دون غيرها، المرضيّة لله سبحانه وتعالى.
ويتساءل بعض الناس عن صحّة وجواز أن يشكر الإنسان أخاه الإنسان في ما يُحسن به إليه، بدعوى أنّه ينبغي توحيد الله سبحانه وتعالى في كلِّ شيء، فلا نعبد إلاّ إيّاه، ولا نسجد إلاّ له، ولا نشكر سواه، كي نكون من الموحِّدين لله عزَّ وجلَّ كما يستحقّ ويرضى.
فهل يتعارض الشكر للخالق مع الشكر للعبد؟ نتبيَّن الجواب من القرآن الكريم، ولكنْ بعد أن نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ونتابع.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 يناير 2014
3٬037 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 18 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِي مَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (المؤمنون: 99 ـ 100) (صدق الله العليّ العظيم).
الموتُ لا والدٌ يُبْقي ولا وَلَداً
|
|
هذا السبيلُ إلى أنْ لا ترى أَحَداً
|
هذا النبيُّ ولم يخلُدْ لأمَّتِهِ
|
|
لو خلَّد اللهُ بَشَراً قبلَه خَلُدا
|
ولا بدّ من يومٍ ينتقل فيه الإنسان من هذه الدنيا الفانية إلى دار الآخرة، دار القرار، ونشهد في كلّ يومٍ رحيل أحبَّتنا عن هذه الدنيا، يفارقوننا زرافاتٍ ووِحْداناً، فإلى أين يصيرون، والقيّامة لمّا تقُمْ بعد؟
سؤالٌ يرِد في أذهان الكثيرين. والجواب عنه ما قرأناه قبل قليلٍ: ﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾. إذاً هم في عالَم البَرْزَخ، ينتظرون النَّفْخَ في الصُّور: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ﴾. ﴿يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً﴾، ﴿يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ﴾.
أيّها الأحبّة، ما هو عالَم البَرْزخ؟ وأين هو؟ وقبل الإجابة نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ثمّ نتابع.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←