26 ديسمبر 2014
4٬246 مشاهدة
(الجمعة 26 / 12 / 2014م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
في البداية نُبارك لجميعِ المؤمنين والمؤمنات، وأتباعِ عبدِ الله ورسولِه السيِّد المسيحِ عيسى ابنِ مريم، ولادةَ هذا النبيِّ العظيم. ونسأل الله العليَّ القدير أن يُعيدَ علينا جميعاً هذه الذِّكْرى العَطِرة بالخَيْر والعافِية، والنَّصْر المؤزَّر على كلِّ غاصِبٍ وظالِم وفاسِد ولصوصِ الهياكل أجمعين.
تمهيد
هو الميلادُ المجيد لشخصيَّةٍ عظيمة، ومقدَّسةٍ عند أغلب أهلِ الأرض. إنَّه مولِدُ السيِّد المسيحِ، عيسى ابنِ مريم(عما).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
19 ديسمبر 2014
3٬565 مشاهدة
(الجمعة 19 / 12 / 2014م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ (الحجرات: 12).
في هذه الآية الكريمة دعوةٌ إلهيّة واضحة للابتعاد عن خصالٍ ثلاث: الظنّ في بعض أقسامه؛ التجسُّس؛ اغتياب الناس.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
13 ديسمبر 2014
3٬969 مشاهدة
(الجمعة 12 / 12 / 2014م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين.
تمهيد
رُوي عن أحد أصحاب مولانا عليّ بن موسى الرضا(ع) أنّه قال، واصفاً إيّاه: «ما رأيتُ أبا الحسن الرضا(ع) جفا أحداً بكلمة قطّ، ولا رأيتُه قطع على أحدٍ كلامه حتّى يفرغ منه، وما ردَّ أحداً عن حاجةٍ يقدر عليها، ولا مدَّ رجله بين يدَيْ جليسٍ له قطّ، ولا اتّكأ بين يدَيْ جليسٍ قطّ، ولا رأيتُه شتم أحداً من مَواليه ومماليكه قطّ، ولا رأيتُه تَفَلَ، ولا رأيتُه يقهقه في ضحكةٍ قطّ، بل كان ضحكه التبسُّم، وإذا خلا ونصب مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه ومَواليه، حتّى البوّاب السائس…»([1]).
ونحن هنا نستعرض جملةً من الخصال؛ منها ما هو قبيحٌ ومرفوض؛ ومنها ما هو حسنٌ ومطلوب.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
6 ديسمبر 2014
4٬267 مشاهدة
(الجمعة 5 / 12 / 2014م)(الجمعة 30 / 6 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾(آل عمران: 110)(صدق الله العليّ العظيم).
في هذه الآية الكريمة يمدح الله سبحانه وتعالى أمّة الإسلام، أمّة خاتَم الأنبياء وأفضلِهم محمدٍ(ص)، ويعتبرها خَيْرَ وأفضلَ أمّةٍ عرفَتْها البشريّة؛ لِما تحلَّتْ به من الصفات الإنسانيّة ومكارم الأخلاق. وقد اختصر ذلك كلَّه بعنوانٍ واحد، يجمع كلَّ صفات الحُسْن والكمال، إنّه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد قدَّمه في الذِّكْر على الإيمان بالله، في إشارةٍ إلى أهمّيّته وضرورته، وأنّه الأساس المتين الذي يرتكز عليه الإيمان بالله، وإلاّ كان إيماناً هَشّاً متزلزلاً، لا يمتلك مقوِّمات البقاء والاستمرار.
أيُّها الأحبَّة، يمثِّل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الحَجَر الأساس في بناء المجتمعات البشريّة المتحضِّرة. ولهذا وجدنا الله عزَّ وجلَّ يدعو إليه، ويحثُّ عليه، ويرغِّب فيه، في أكثر من آيةٍ قرآنيّة، ومنها قوله جلَّ وعلا: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ المُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ المُفْلِحُونَ﴾(آل عمران: 104).
ومن هذا المنطلق يحقّ لنا أن نسأل: ما هو المعروف المطلوب أن نأمر به؟ وما هو المُنْكَر الذي ينبغي أن ننهى عنه؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
4 ديسمبر 2014
6٬593 مشاهدة
حوارٌ أجرته الأخت الإعلاميّة بتول فحص
مع سماحة الشيخ محمد عباس دهيني
في حلقة من برنامج (لمَنْ يهمّه الأمر) على قناة الإيمان الفضائية
(بتاريخ: الاثنين 17 / 11 / 2014م)
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=doOQajrDwVU
السلام عليكم فضيلة الشيخ، وأهلاً وسهلاً بكم في قناة الإيمان الفضائية.
1ـ بداية لا شكّ أن الإسلام حارب الرقّ، وطالب بتحرير العبيد، إلاّ أنّ البعض يعتبر أنّ الإسلام قَوْنَنَ هذه الظاهرة، ولم يحرِّمها بشكلٍ قاطع، كما فعل القرآن الكريم حيال تحريم الخمر والمَيْسر والزنا، كيف تعلِّق؟
لقد كان للإسلام أساليب متعدِّدةٌ في التعاطي مع الظواهر الاجتماعيّة التي لا تتناسب وروحيّة الإسلام وغاياته السامية. ففي الجاهليّة شاعت الكثير من الظواهر الاجتماعيّة، كالتبنّي، وأد البنات، الظهار، مِلْك اليمين (العبوديّة)، شرب الخُمور، تعدُّد الزَّوْجات، الزِّنا، لعب القِمار، و….
ولقد كان للإسلام تجاه هذه القضايا مواقف مختلفة؛ ففي بعضها سلك نهج التحريم الفوريّ، كما في موقفه من وأد البنات، ولعب القِمار، و….
وفي بعضها أضاف إلى التحريم الفوريّ تشريع عقوبةٍ لمَنْ يُقدِم على هذا الفعل الشنيع، كما في الظِّهار ـ حيث أوجب الكَفّارة ـ، والزِّنا ـ حيث أوجب الحَدّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←