(الجمعة 13 / 5 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الهويّة والصفات
هو الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل البيت(عم)، أي هو الحلقة الحادية عشرة من تلك السلسلة الذهبيّة النورانيّة المكوَّنة من اثنتي عشرة حلقة من أئمّة الهدى ومصابيح الدجى، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً، فكانوا خيرَ الأنام بعد رسول الله(ص)، وشكَّلوا الأُسوة والقُدوة لكلِّ مؤمنٍ بالله ورسوله وأنبيائه وكتبه، حيث يجد نفسه حائراً بين طرق ومذاهب كثيرةٍ لا يدري أيُّها يوصله إلى الحَقّ، فإذا ما طرق سَمْعَه ـ دون أن يكون في قلبه وعقله شيءٌُ من عصبيَّة ـ بعضٌ من كلام آل محمد(ص) أدرك أنَّهم معدن العلم، وأهل بيت الوحي، وأنَّهم لا يُلْقون الكلام جِزافاً، وإنَّما هو علمٌ من ذي علم، علمٌ ورثوه كابراً بعد كابر، من رسول الله الأكرم محمدٍ(ص)، حيث يقول: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←