(الجمعة 17 / 2 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
الغضب الضروريّ
الغضب هو حالةٌ انفعاليّة مشاعريّة، لا يخلو منها أحدٌ من الناس. وقد زوَّد الله الإنسان بهذه القوّة لما لها من الآثار الإيجابيّة في حياته، فلولا الغَضَب ـ وهو هذا الشعور بالضِّيق جَرّاء الظُّلم والعُدْوان ـ لما دافع إنسانٌ عن حقِّه المسلوب، وكرامته المعتَدَى عليها، وهذا الدفاعُ واجبٌ ومصلحةٌ، وإنْ كانت صورتُه الظاهرة في بعض الأحيان على شكل عدوانٍ. قال تعالى: ﴿فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ (البقرة: 194).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 20 / 1 / 2017م)
تمهيد: السرُّ في عدم ذكر أسماء أهل البيت(عم) في القرآن الكريم
إنّه القرآنُ الكريم، كتابُ الله وشريعته الخالدة، ودستورُ المسلمين الدائم، ومعجزةُ النبيّ الأكرم محمد(ص)، التي تحدّى الجنَّ والإنس معاً أن يأتوا بمثله، فعجزوا، وبان ضعفهم، وأقرّ عقلاؤهم بأنّه ليس كتاباً من صنع البشر، وإنّما هو وحيٌ من لدُنْ حكيمٍ عليم خبير.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 20 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: اختلافٌ في مصداق آية التطهير
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ (الأحزاب: 32 ـ 34).
إذن هي إرادةُ الله جلَّ وعلا، «الإرادة التي يتبعها التطهير، وإذهاب الرِّجْس»([1])؛ إذ لا رادَّ لمشيئته، وإرادتُه متحقِّقةٌ حَتْماً.
قالوا: هذه الآية خاصّة بزوجات النبيّ(ص)، ولا أقلّ من شمولها لهنَّ؛ فإنّ المرأة من أهل الزوج.
إذاً هناك قولٌ متطرِّف يدّعي اختصاصها بنساء النبيّ، ولا تشمل غيرهنّ. ودليلهم: ورودها في سياق الآيات التي تتحدَّث عن نساء النبيّ خاصّةً.
ولكنْ يرِدُ على هذا القول أنّه خلاف الظاهر من الآية، حيث عبَّرت بلفظ المذكَّر: ﴿عَنْكُمْ﴾، ما يعني دخول بعض الرجال فيها قَطْعاً.
وهناك قولٌ معتدل يرضى بشراكتهنّ مع غيرهنّ في هذا العنوان، وبهذا تثبت عدالتهنّ، بل طهارتهنّ من الرجس.
وفي مقابل هاتين الدعويَيْن هناك مَنْ يقول بأن لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ(ص)، وليست شاملةً لهنّ، وبالتالي منهنّ الصالحات، ومنهنّ غير الصالحات، ولكلٍّ حسابُها عند الله عزَّ وجلَّ.
1ـ فهل يمكن فعلاً أن تكون الآية مختصّةً بنساء النبيّ؟
2ـ وهل يمكن فعلاً أن يكنَّ شريكات لآخرين في هذه الآية؟
3ـ وهل صحيحٌ أنّه لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←