(الجمعة 15 / 1 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً﴾ (النساء: 140).
هما صنفان من الناس، بعضُهم أسوأ من بعضٍ، وكلاهما يشكِّل خطراً أيَّ خطرٍ على المجتمع البشريّ والإنسانيّ: مَنْ يكفر بالله عزَّ وجلَّ، وينكر وجوده، أو إحدى صفاته، أو يكذِّب بما أرسله جلَّ وعلا مع أنبيائه، من الكتب السماويّة المقدَّسة، والشرائع الحنيفيّة السَّمْحاء، ويعلن كفره على الملأ؛ ومَنْ يتظاهر بالتديُّن والالتزام، ولكنّه يبطن كفراً وجحوداً، ويخفي تمرُّداً وعصياناً، وهو يُعرَف بـ (المنافق).
فتعالَوْا، أيُّها الأحبَّة، نستنطق القرآن في حديثه الشائق عن هاتين الفئتين الخاسرتين.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←