1ـ الولادة والنشأة
1* هو الإمام الخامس من أئمّة أهل البيت عند الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة، وعند الشيعة الإسماعيليّة، وعند الشيعة الفطحيّة، وعند الشيعة الواقفيّة. وكنيتُه (أبو جعفر).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1ـ الولادة والنشأة
1* هو الإمام الخامس من أئمّة أهل البيت عند الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة، وعند الشيعة الإسماعيليّة، وعند الشيعة الفطحيّة، وعند الشيعة الواقفيّة. وكنيتُه (أبو جعفر).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 31 / 3 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (الأحزاب: 33).
من أهل البيت هؤلاء الإمامُ الخامس من أئمّة الحقّ والهدى، محمّد بن عليّ الباقر(ع)، باقر العلم، كما وصفه جدُّه المصطفى(ص)، حيث روى الصحابيُّ الثقة الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبيّ(ص) أنّه قال له: «إنّك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بَقْراً»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 17 / 2 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
الغضب الضروريّ
الغضب هو حالةٌ انفعاليّة مشاعريّة، لا يخلو منها أحدٌ من الناس. وقد زوَّد الله الإنسان بهذه القوّة لما لها من الآثار الإيجابيّة في حياته، فلولا الغَضَب ـ وهو هذا الشعور بالضِّيق جَرّاء الظُّلم والعُدْوان ـ لما دافع إنسانٌ عن حقِّه المسلوب، وكرامته المعتَدَى عليها، وهذا الدفاعُ واجبٌ ومصلحةٌ، وإنْ كانت صورتُه الظاهرة في بعض الأحيان على شكل عدوانٍ. قال تعالى: ﴿فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ (البقرة: 194).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 13 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: ذكرُ الله عبادةٌ
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (الأحزاب: 35).
يدور حديثنا اليوم حول ذكر الله سبحانه وتعالى، هذا العمل الذي أمر الله عزَّ وجلَّ به في أكثر من آيةٍ، حيث كان وصيَّةَ الله جلَّ وعلا لنبيِّه الأكرم محمدٍ(ص)، فخاطبه بقوله: ﴿وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (الإنسان: 25)، ﴿وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً﴾ (المزَّمِّل: 8)، كما كان تكليفاً إلهيّاً للمؤمنين والمؤمنات، حيث خاطبهم ربُّهم بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (الأحزاب: 41 ـ 42).
وذكرُ الله عبادةٌ من العبادات يتقرَّب بها الإنسان إلى ربِّه. فها هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) يدعو الله متقرِّباً إليه بذكره، فيقول ـ كما في دعاء كميل بن زياد([1]) ـ: «اللهُمَّ إنّي أتقرَّب إليك بذكرك([2]).
وليس ذكر الله حقَّ ذكره بالأمر الذي يسهل الالتزام به، فهو يحتاج إلى توفيقٍ وعناية إلهيّة تجعل المرء في عداد الذاكرين، ولهذا يقول عليٌّ(ع) أيضاً في دعاء كميل بن زياد: «وأسألك بجودك وكرمك أن تدنيني من قربك، وأن توزعني شكرك، وأن تلهمني ذكرك»([3]).
وفي موردٍ آخر يقول(ع): «يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ، أسألك بحقِّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة»([4]).
وفي موردٍ ثالث: «واجعل لساني بذكرك لهجاً»([5]).
وهكذا نلحظ تركيز الإمام(ع) على موضوع ذكر الله، حيث يذكره في دعائه هذا في ستّة مواضع.
فما هو ذكر الله؟ وما هي آثاره في حياة الإنسان؟ وما هي عاقبة مَنْ يغفل عن ذكر الله؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 16 / 1 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
هو الإنسان خُلق ضعيفاً، مركَّباً من عقلٍ وفطرة، وشهوةٍ وغريزة. هو الكائنُ المهدَّد في كلِّ آنٍ من قِبَل إبليس وذُرِّيّته وأتباعه، من الإنْس والجِنّ على السواء؛ في محاولةٍ لإذلال هذا الكائن الذي أكرمه الله، وإخراجه من رحمة الله، بعد أن كان أبونا (آدم(ع)) السببَ الرئيس في خروج (إبليس) من الجنّة. فها هي الشياطين مطلقة الحرّيّة، توسوس وتخنس، تغري الإنسان بالمعصية، وتزيِّن له الخطيئة، حتّى إذا اقترفها، وأصبح رهيناً لها، مسؤولاً عنها، تخلَّتْ عنه، وأسْلَمَتْه إلى مصيره المحتوم.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 21 / 11 / 2014م)
هذا الذي تعرف البطحاءُ وَطْأتَهُ |
والبيتُ يعرفُه والحِلُّ والحَرَمُ |
|
هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهِمُ |
هذا التَّقِيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ |
|
إذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قال قائلُها |
إلى مكارمِ هذا ينتهي الكَرَمُ |
الحسب والنسب
نبدأ بحَسَبه ونَسَبه، مع أنّه ليس للحَسَب والنَّسَب قيمةٌ في ميزان الحساب يوم القيامة، وإنّما ينتفع الإنسان بعمله لا غير، فإنّ الله يدخل الجنّة مَنْ أطاعه ولو كان عبداً حبشيّاً، ويدخل النار مَنْ عصاه ولو كان سيّداً قرشيّاً، كما يقول هذا الإمام الهُمام نفسه([1])، ولكنْ العِرْقُ دَسّاسٌ، وللتربية دورُها، والمرءُ قد يكتسب الفضائل أو الرذائل من أهله، ولذا نقول:
هو سليلُ بيت النبوّة والولاية، بيت العصمة والطهارة في القول والعمل والخُلُق، فهو عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع)، وجدّته هي فاطمة الزهراء(ع)، وكفاه بذلك فخراً.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←