(الجمعة 25 / 9 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
إنّه عيد الأضحى المبارك، عيد التضحية في سبيل الله تبارك وتعالى، والتسليم لأمره، والإخلاص الكامل له، تقدَّستْ أسماؤه.
إنّه العيد الذي نستذكر فيه تضحية خليل الرحمن وأبي الأنبياء وشيخهم إبراهيم(ع)، بأعزّ ما يملك ـ وهو الوَلَد([1])، فكيف إذا كان ولداً وحيداً، وقد أُوتيه بعد طول انتظارٍ([2]) ـ في سبيل الله، واستجابةً لأمره، وهو الذي فارق طريقة قومه في عبادة الأصنام والأوثان، وتقديسها، وتقديم القرابين لها، والتضحية في سبيلها، وعادى في الله أقربَ المقرَّبين إليه، وهو أبوه، الذي لم يتحمَّلْ ـ كما بقيّة القوم ـ ما دعاهم إليه وَلَدُه إبراهيم(ع) من الحقّ والهُدى، فهدَّد وأزبد وأرعد: ﴿قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً﴾ (مريم: 46).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←