15 فبراير 2019
التصنيف : قراءات
لا تعليقات
295 مشاهدة

قراءة في العدد المزدوج (48 ـ 49) من مجلة الاجتهاد والتجديد

كعادتها في كلِّ فصلٍ تعرض مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، في عددها المزدوج الثامن والتاسع والأربعين (48 ـ 49)، جملةً من الدراسات المتنوِّعة (الفكريّة، القرآنية، الفقهية، الأصولية، التاريخية، الكلامية، الرجالية) (13 دراسةً).

تليها قراءةٌ في مشيخة الصدوق في كتابه مَنْ لا يحضره الفقيه، وهي بعنوان «دراسةٌ في مشيخة الصدوق»، للشيخ محمد باقر ملكيان.

كلمة التحرير

وهي بعنوان «الدين في عصر الفردانيّة واللامنطقيّة» (وهي نصّ الورقة التي شارَكَتْ في المؤتمر الخامس والثلاثين للجماعة الإسلاميّة في أمريكا وكندا، والذي انعقد في 22 ـ 26/12/2018م في مدينة شيكاغو في الولايات المتَّحدة الأمريكيّة).

وتحت عنوان (الغوص في الذات والأنا، أسبابٌ ومبرّرات) يتساءل الشيخ حيدر حبّ الله: لماذا اتّجه الإنسان أكثر فأكثر نحو ذاته الداخليّة، مبتعداً عن المعايير الخارجيّة، بما فيها معيار أعلى يسمّى بـ (الله)؟ ولماذا بات يلجأ إلى خلق كلّ شيء من ذاته الفرديّة، وجعلها محور كلّ شيء، ورفض أن تصبح هذه الذات تابعةً لأحد، أو لمعايير خارجة عنها، مهما كانت، سواء كانت هي الأسرة أم المجتمع أم الدين أم غير ذلك؟ ويذكر أسباباً لذلك، ومنها:

1ـ إحساس الإنسان عبر التجربة التاريخيّة أنّه تعرَّض لظلمٍ باسم المعايير الخارجيّة الموضوعيّة.

2ـ انهيار عناصر الاتصال بين الذات الداخليّة الفرديّة والموضوع أو المحيط الخارجي. ولهذا الانهيار قصّةٌ طويلة في تاريخ الفلسفة والعلوم.

3ـ وقائع الحربين العالميّتين في القرن العشرين، وما أفرزتاه من شعور الإنسان بالفراغ المطلق، وانهيار كلّ الجدران التي كان يمكنه أن يحتمي بها أو يلجأ إليها.

وتحت عنوان (خيارات الدين في مواجهة الواقع/المشكلة) يقول الشيخ حبّ الله: ما أريد أن أسلِّط الضوء عليه هنا هو: كيف يمكن للدين اليوم أن يساهم في حلّ هذه المشكلة القائمة، ويرفع سوء التفاهم؟

وتحت عنوان (كيف يتمّ تحريف رسالة الدين؟) يقول: لا تتعرّض الأديان للتحريف عبر حذف بعض مفاهيمها منها، أو إقحام مفاهيم غريبة عنها فيها بالضرورة، فحَسْب، وإنما يقع التحريف الأخطر عبر تغيير موقع الأحجار الصغيرة التي يتشكَّل منها الدين. وهو ما نسمِّيه: إعادة مَوْضَعَة القضايا الدينيّة، ومن ثمّ إعادة رسم الأولويّات، وتغيير شكل الهَرَم.

ثمّ يستعرض الشيخ حبّ الله بعض المداخل لمعالجات أوّلية، ومنها:

أـ إعادة مَوْضَعَة العبادة ضمن ثنائيّة الجوهر والصورة؛ إذ إنّ الجوهر العبادي في الدين هو ذلك الارتباط الروحي الحقيقي بالله، أي العلاقة المكوّنة لهويّةٍ. وإنّ دخول الله على خطّ العبادة، بوصفه طرفاً في العلاقة العباديّة، التي تعيد تكوين هويّة الإنسان وولادته، يختلف كثيراً عن دخوله الافتراضي عند ممارسة العبادة.

وإذا لم تتحوَّل العلاقات العباديّة إلى هذا النوع الروحيّ العميق فهذا يعني أنّنا أمام المشكلة الطقوسيّة. والإنسان الحديث لا يحبّ الطقوس التي تحوِّل حياته إلى صورةٍ نمطيّة مُسْقَطة، وليست نابعةً من ذاته.

وهذا ما يُنتج لنا أنّ الفقه وعلوم الشريعة لم يَعُدْ يمكن تقديمهما بمعزلٍ عن التربية الروحيّة، والعكس صحيح.

وبناءً عليه إذا تحوَّلت العبادة في الدين إلى مفهومٍ روحيّ عميق، يستجيب لحاجات الإنسان الباطنيّة، ولتفريغ كلّ طاقاته السلبيّة بالجلوس بين يدي الله سبحانه، دون أن نهدر قيمتها الصوريّة التي يكفلها لنا الشرع الحنيف، فنحن بذلك نقدِّم صورة طقوسيّة إيمانيّة للدين أكثر قدرةً على النفوذ في حياة الفرد المعاصر.

وتحت عنوان (الدين والاغتراب، نحو إنتاج مفهوم الطاعة الحُبِّية) يشرح الشيخ حبّ الله مفهوم الاغتراب بما يتضمَّنه من انعزالٍ وانفصال، وهو يعني تضييع الإنسان لشخصيّته الأولى الحقيقيّة لصالح شخصيّةٍ مزيَّفة تُصنع له صنعاً.

ثمّ يتساءل: هل يمكن للدين اليوم أن يساعد على رتق الفتق وردم الهوّة وتخفيف الاغتراب، دون أن يضحّي بالفقه والقانون الشرعيّين، مع قناعتي بأنّ الخروج من كلّ أشكال الاغتراب تماماً أمرٌ غيرُ مقدورٍ للإنسان في هذه الدنيا، إلاّ مَنْ رحم الله؟ هل يمكن لنا أن نقدِّم حلاًّ ممكناً؟

ويعتبر ذلك ممكناً، وذلك عبر: إحياء معنويّة (الحبّ والتسليم)، أي صناعة التديُّن القائم على عشق الله تعالى، وفي الوقت عينه التسليم له، حيث إنّ السير نحو الله عبر مفهوم الطاعة الحُبِّية يصل بالإنسان للتسليم المطمئن.

إنّ هذا كلَّه معناه أنّ الإنسان بات يشعر بأنّ تسليمه لله سبحانه ـ لا غير ـ هو في نفسه يحمل مصلحةً سلوكيّة، بمعنى أنّ السلوك التسليمي نفسه يحمل مصلحة، ويعطيه ترقِّياً وتسامياً وجوديّاً، وبهذا يصبح الإنسان في تسليمه الحُبِّي متَّحداً بالله سبحانه، وليس تسليمه تسليم متمرّدٍ مقهور.

إنّه تسليم طاعةِ عاشقٍ، إنّه بذاته انتماءٌ واكتسابٌ لهويّةٍ، وليس تسليم مقهورٍ مغلوبٍ على أمره، منفصم في شخصيّته.

وبهذا يتحرَّر الإنسان أيضاً من الخوف والقلق الدائمَين القابعين في أعماقه، حتى وهو يملك ملذّات الدنيا كلّها، خوف من المستقبل ومن المتغيِّر، وتحلّ الطمأنينة القائمة على تجلّي جمال الله في قلبه وما يحيط به، وهو يعيش حُسْنَ الظنّ بالله.

وبما تقدَّم، يتمكَّن الدين من منح الحياة معناها؛ لأنّها تصبح رحلة وجوديّة عميقة نحو نقطة البداية الحقيقيّة للإنسان، الذي سيعود في المآل إلى الله.

ب ـ الدين بين الهويّتين: الفرديّة؛ والاجتماعوسياسيّة؛ إذ يتمّ تقليص الدين ليكون مجرَّد إدارة دنيويّة للحياة، فلا يشعر الفرد بأنّه يحظى بأولويّة في هذا النظام الديني؛ وتتجه العديد من التيّارات الدينيّة الحديثة إلى تقليص الدين كي يخاطب الجانب الفردي الباطني من الإنسان، بسحبه تماماً من التداول الاجتماعي والبيئي.

وهذا الخطأ المتقابل يمكن أن تكون له مردوداتٌ سلبيّة كبيرة.

إنّ الطريقة الفاعلة هنا هي بتحويل العقيدة إلى معايشة، وعدم إبقائها مجرّد سلسلة من الجمل الخَبَريّة التي تهدف إدراك واقعٍ موضوعي خارجي.

ويؤكِّد الشيخ حبّ الله أننا لسنا بحاجة في هذا الزمان، وخاصّة بالنسبة إلى المجتمعات التي دخلت فضاء ما بعد الحداثة، أن نستخدم ونتعب أنفسنا بالتشييد البرهاني للعقيدة. نحن بحاجة للتشييد التبريري لها.

والنتيجة: إنّ إعطاء البُعْد الفردي في الدين حجمَه الحقيقي، وإعطاء البُعْد الاجتماعي حجمَه كذلك، ووقف طغيان أحدهما على الآخر، هو مدخلٌ مقبول لمعالجة مشكلة علاقة الإنسان الحديث مع الدين.

ج ـ مآلات المخاطرة في نزعة اللامنطقيّة: حيث نعرف جميعاً أنّ عصرنا اليوم ينادي باللامنطقيّة، وهناك كثيرون يعتقدون أنّ الحياة لا ينبغي بل لا يمكن أن تُبنى على المنطقيّة.

إنّ اللامنطقيّة هذه يمكن أن تكون نافعةً في مكانٍ، لكنّها قد تلحق أكبر الضرر بالإنسان الفرد والجماعة؛ لأنّ الكائن الإنساني لا يعيش لوحده، ومن ثمّ فإذا لم يخضع لقوانين الطبيعة والاجتماع والتاريخ، ولو في إطار سعيه لتغييرها حيث يتسنّى ذلك، فإنّه سوف يصطدم بالواقع.

لا يمكن تحرير الحياة الفردية من العقلانيّة، وكذلك من الشبكة الاجتماعيّة العلائقيّة، مهما أُصبنا بخيبات أملٍ من محاولات التعقيل، ومن طرق مسدودة للوصول إلى المنطقيّة المطابقة للواقع؛ لأنّ التخلّي عن المنطقيّة العقليّة يحمل قَدْراً كبيراً جدّاً من المخاطرة.

وبكلمةٍ أخيرة يختم الشيخ حبّ الله بالقول: لا يمكن إعادة الدين إلى حياة الإنسان المعاصر إلاّ:

بإصلاح رؤيتنا للدين نفسه من جهةٍ، وامتلاك جرأة هذا الإصلاح، وخاصّة أنّ الوقت لا يجري لصالحنا. ويتطلّع في ذلك إلى المفكِّرين والعلماء والفقهاء المسلمين، بل وعموم رجالات الأديان في العالم، أن يتخطّوا قضاياهم الجزئيّة والمناطقيّة، ليتطلَّعوا إلى ما يأتي به المستقبل من ولادة عصرٍ جديد، إنْ لم نسابق الوقت فيه فلن يكون لنا وجودٌ قطّ، وخاصّة في ظلّ عالَمٍ يشهد أكبر عمليّة تنميط في تاريخه منذ شروع العصر الحديث للعولمة، وما باتت تعنيه هذه الكلمة من إبادة الهويّات المختلفة في العالم.

وبنقد أصول التفكير الفلسفي المعاصر من جهةٍ ثانية، والانتباه الدقيق إلى أنّ الكثير من الأفكار التي تتسرَّب في مختلف العلوم والفنون، والتي نتشرَّبها ـ من حيث لا نشعر ـ عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل، وخاصّة عبر المنجزات الفنّية والعالميّة في السينما والتلفاز والمسرح والموسيقى وغيرها..، إنّ الكثير من هذه الأفكار ليس سوى ترجمةٍ لرؤية فلسفيّة عميقة، بِتْنا نأخذ بها دون تفكير، بل دون انتباهٍ لجذورها. وإن أكبر المخاطر على الإنسان الحديث هي مخاطر الاغتراب والتعليب؛ إذ يتمّ تكوينه عبر هذا الأخطبوط المهول، دون أن يشعر هذه المرّة أنّه بات مستلباً.

دراسات

1ـ في الدراسة الأولى، وهي بعنوان «التواصل المذهبي وما بعد (تنظيم الدولة)»، للشيخ حسن الصفّار (كاتبٌ وباحث، ومن أبرز الشخصيات الإسلاميّة في المملكة العربية السعوديّة، ومن الشخصيات الناشطة في مجال التوعية الدينيّة، وعلى صعيد التقريب بين المذاهب الإسلاميّة)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: المنظَّمة الإرهابية والحرب الطائفية؛ الدراسة والمراجعة؛ تطبيع العلاقة بين المرجعيات الإسلامية؛ ضمانات المعالجة؛ الأمر الأوّل: الحياد السياسي؛ الأمر الثاني: تأسيس علاقة بين المرجعيات الدينية الكبرى (السنّية والشيعية)؛ أنموذجٌ مسيحي في العلاقات المذهبية؛ دَوْر الممانعة والتطرُّف في الجانبين؛ نماذج إيجابية؛ ممانعة التواصل والتقريب؛ لماذا يمانعون التواصل والتقارب؟؛ دَوْر الجمهور.

2ـ وفي الدراسة الثانية، وهي بعنوان «التداعيات الفقهية لمنطق الفهم القرآني الحداثي وفق منهج القراءة الأركونية، قراءةٌ نقدية»، للدكتور رياض محمد علي الشواي (باحثٌ في الدراسات القرآنيّة الحديثة. من العراق)، تطالعنا العناوين التالية: مقدّمة؛ مدخل إلى فقه القرآن؛ المثقفون والتحديث الفقهي؛ مفهوم النصّ الديني عند أركون؛ تعريف محمد أركون للقرآن؛ التفسير عند أركون؛ القراءة الحداثية للقرآن عند أركون؛ الإسلاميات التطبيقية؛ الوحي في نظر أركون؛ هل القرآن صحيحٌ؟!؛ خاتمة.

3ـ وفي الدراسة الثالثة، وهي بعنوان «تأثير الزكاة في الاستهلاك والمتغيرات الاقتصادية»، للدكتور الشيخ حسن آقا نظري (أستاذٌ في الحوزة والجامعة، وعضو الهيئة العلميّة في مركز بحوث الحوزة والجامعة. متخصِّصٌ في الاقتصاد الإسلاميّ) والأستاذ باقر جاسم المبرقع (باحثٌ في الاقتصاد الإسلاميّ)، نشهد العناوين التالية: مقدّمة؛ مباحث تمهيدية على الاستهلاك ودالته؛ 1ـ الاستهلاك في المحاسبة الوطنية؛ الأوّل: الاستهلاك الإنتاجي أو الوسيط؛ الثاني: الاستهلاك النهائي؛ 2ـ تعريف دالة الاستهلاك؛ الجزء الأول: الاستهلاك الثابت أو التلقائي؛ الجزء الثاني: الاستهلاك التبعي؛ 3ـ الإنفاق الاستهلاكي؛ أـ السلع المعمرة؛ ب ـ السلع نصف المعمرة؛ ج ـ السلع غير المعمرة؛ 1ـ العوامل الشخصية؛ 2ـ كيفية توزيع الدَّخْل؛ 3ـ حجم الأصول السائلة؛ 4ـ الائتمان الاستهلاكي؛ 5ـ رصيد السلع المعمرة؛ 6ـ توازن المستهلك؛ 4ـ الاستهلاك و المتغيِّرات الاقتصادية؛ العلاقة بين الاستهلاك والدَّخْل؛ أـ قوانين أنجل؛ ب ـ مرونة الطلب الدَّخْلية؛ 1ـ الإنفاق على المواد الغذائية؛ 2ـ الإنفاق على السكن واللباس؛ 3ـ الإنفاق على الترفيه والتعليم والنقل والصحة؛ ج ـ المتغيرات الأخرى وتأثيرها على الاستهلاك؛ أـ معدّل الفائدة؛ ب ـ الثروة؛ ج ـ التوقُّعات لحركات الأسعار؛ د ـ الأذواق؛ هـ ـ المحاكاة؛ المقاربات المختلفة المفسرة للاستهلاك؛ 1ـ المقاربات التقليدية؛ أـ المقاربات الكلاسيكية والنيوكلاسكية؛ ب ـ المقاربة الكينزية (نظرية الدَّخْل المطلق) (The Absolute Income Hypothesis)؛ القانون السايكولوجي الأساسي؛ 2ـ المقاربات الجديدة؛ أـ نظرية الدَّخْل النسبي؛ مشاكل نظرية ديوزنبري؛ ب ـ أثر الدخول الماضية أو أثر الكبح؛ ج ـ نظرية الدَّخْل الدائم؛ د ـ نظرية دورة (حلقة) الحياة؛ 3ـ نظرية الاستهلاك في الإسلام؛ أـ تعريف الاستهلاك في الاقتصاد الإسلامي؛ ب ـ الإطار النظري؛ مبدأ الرشادة الإسلامي؛ 1ـ مفهوم النجاح؛ 2ـ النطاق الزمني لسلوك المستهلك؛ 3ـ مفهوم المحافظة على الثروة وإنمائها؛ ج ـ القواعد والمبادئ الرئيسة لنظرية الاستهلاك؛ المتغيّرات المستقلة الجديدة؛ المتغيِّرات السائدة؛ 1ـ نموذج الاستهلاك في إطار الطلب الكلي؛ 2ـ نموذج الاستهلاك في إطار العرض الكلّي؛ دالة الاستهلاك في المجتمع الإسلامي أعلى منها في المجتمع غير الإسلامي؛ الفروق الجوهرية بين النظام الاقتصادي الإسلامي والنظام الرأسمالي؛ أوّلاً: من حيث المقصد؛ ثانياً: من حيث المنهج؛ ثالثاً: من حيث التشريع؛ رابعاً: من حيث الأساليب والوسائل؛ خامساً: من حيث المقوِّمات؛ سادساً: الفرق من حيث حركة السوق؛ سابعاً: الفروق من حيث الملكية؛ الخاتمة.

4ـ وفي الدراسة الرابعة، وهي بعنوان «التصوُّر الإسلامي للمشكلة الاقتصادية، وسبل مواجهتها»، للأستاذ الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد (رئيس قسم الدراسات العليا في كلِّية الفقه، ومدير مركز الدراسات، في جامعة الكوفة. من العراق)، يتناول الكاتب بالبحث العناوين التالية: المفاهيم؛ مفهوم التصوُّر الإسلامي؛ تصوُّر النظم الاقتصادية الوضعية للمشكل الاقتصادي؛ التصوُّر الإسلامي للمشكلة الاقتصادية (التخلّف)؛ سبل مواجهة المشكل الاقتصادي في الإسلام.

5ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي بعنوان «نشأة اليهود القرّائين، بين التراث العبري والإسلامي»، للأستاذ عماد الهلالي (باحثٌ متخصِّصٌ في دراسات الأديان المقارنة. من العراق)، نشهد العناوين التالية: مقدّمة تمهيدية؛ 1ـ عن مؤسِّس الفرقة؛ 2ـ تسمية (القرّاؤون)؛ 3ـ نشأة الفرقة؛ 4ـ القرّاؤون والمعتزلة في العراق؛ 5ـ أصول الفقه القرّائي؛ 6ـ من مبادئ القرّائين؛ 7ـ أهم الشخصيّات القرّائينيّة؛ بنيامين بن مُوشه (موسى) النهاوندي (أوائل القرن 3هـ / أواسط القرن 9م)؛ يوسف بن أبراهام (حوالي 930م)؛ أبو يعقوب يوسف البصير (1040م)؛ سليمان بن يروحام؛ سهل أبو ساري بن مازلياح كوهين؛ يافث بن علي (حوالي النصف الثاني من القرن 10م).

6ـ وفي الدراسة السادسة، وهي بعنوان «الاستنساخ البشري، مطالعةٌ فقهية في القواعد الشرعية»، للسيد مجتبى حسين نجاد (أستاذٌ مساعِد في قسم الفقه ومباني الحقوق الإسلاميّة في مؤسَّسة پارسا المستقلّة المتخصِّصة في الدراسات العليا)، تطالعنا العناوين التالية: 1ـ إشكالية البحث؛ 2ـ الآراء حول حكم الاستنساخ البشري؛ الرأي الأوّل: الحرمة؛ الرأي الثاني: الحلية المطلقة؛ الرأي الثالث: حلّية أوّلية، وحرمة ثانوية؛ 3ـ الحكم الأوّلي للاستنساخ البشريّ؛ 4ـ الحكم الثانوي للاستنساخ البشريّ؛ أـ قاعدة لا ضرر؛ ب ـ القاعدة الفقهية لكرامة وشرافة الإنسان الذاتية؛ ج ـ قاعدة حرمة الإخلال بالنظام؛ د ـ قاعدة العدالة؛ الاستنتاج.

7ـ وفي الدراسة السابعة، وهي بعنوان «صلاة الخوف في القرآن الكريم، قراءةٌ جديدة»، للشيخ روح الله ملكيان (أستاذٌ وباحثٌ في حوزة قم العلميّة)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: قوله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ﴾؛ قوله تعالى: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ﴾؛ قوله تعالى: ﴿أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ﴾؛ قوله تعالى: ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾؛ قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ﴾؛ قوله تعالى: ﴿فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ﴾؛ قوله تعالى: ﴿وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ﴾؛ الخلاصة.

8ـ وفي الدراسة الثامنة، وهي بعنوان «الدعاوى والمنازعات في الوقف»، للدكتور الشيخ خنجر حمية (باحثٌ وأستاذٌ في الحوزة والجامعة. وله عدّة مؤلَّفات. من لبنان)، يتقدَّم الكاتب ببحثه ضمن العناوين التالية: 1ـ دعوى الوقف، مشروعيّتها وخصوصيّتها؛ 2ـ طبيعة المنازعات الوقفية، ومناشئها؛ 3ـ حقيقة دعوى الوقف، ووسائل إثباتها؛ أوّلاً: دعوى الوقف، حقيقتها وأركانها؛ أـ الدعوى، لغةً واصطلاحاً؛ ب ـ الجهة المختصّة في النظر في دعوى الوقف؛ ج ـ الخصم في دعوى الوقف؛ الخصم في الدعوى عموماً؛ الخصم في الوقف؛ د ـ التقادم في دعوى الوقف؛ مدّة التقادم؛ توقُّف التقادم وانقطاعه؛ ثانياً: وسائل الإثبات في دعوى الوقف؛ أـ الإقرار: معناه، حجيته، وأنواعه؛ الإقرار بالوقف؛ ب ـ الشهادة: معناها، حجّيتها، أركانها، وشروطها؛ الشهادة بالتسامع؛ الشهادة على الشهادة؛ ج ـ اليمين، والنكول عنها؛ معنى اليمين اصطلاحاً؛ حجّيته واعتباره؛ معنى النكول؛ حجّيته؛ 1ـ صور المنازعة في الوقف؛ أوّلاً: المنازعة بين الناظر (المتولّي) وباقي جهات الوقف؛ أـ تعيين الناظر؛ ب ـ مسؤولية الناظر؛ ج ـ المنازعة بين المتولّي من جهةٍ والقاضي والمستحقّين من جهةٍ أخرى؛ المنازعة بين المتولّي والقاضي؛ ثانياً: المنازعة في الاستحقاق في الوقف، وتفسير شرط الواقف؛ تفسير شروط الواقفين؛ ثالثاً: المنازعة بين الموقوف عليهم، وبينهم وبين الورثة.

9ـ وفي الدراسة التاسعة، وهي بعنوان «الترجيح بمخالفة العامّة في نصوص فقه الإمامية، إطلالةٌ تاريخية ـ تحليلية»، للأستاذ عطية علي زاده نوري (طالبٌ على مستوى الدكتوراه في قسم الفقه ومباني الحقوق الإسلاميّة في جامعة فردوسي في مشهد) والدكتور محمد تقي فخلعي (أستاذ الفقه ومباني الحقوق الإسلاميّة في جامعة فردوسي في مشهد) والدكتور حسين صابري (أستاذ الفقه ومباني الحقوق الإسلاميّة في جامعة فردوسي في مشهد) (ترجمة: حسن علي مطر)، يستعرض الكتّاب العناوين التالية: بيان موضوع؛ المسار التاريخي لمخالفة العامة؛ رؤية الفقه المتقدِّم لمسألة مخالفة العامة؛ رؤية الفقه المتأخِّر لمسألة مخالفة العامة؛ وقفةٌ على رؤية الفقه المعاصر في مقابل مخالفة العامة؛ نتائج ومعطيات التحقيق.

10ـ وفي الدراسة العاشرة، وهي بعنوان «رشيد الدين الهمذاني وأخبار الغَزْو المغولي للعراق / القسم الأوّل»، للأستاذ الدكتور يوسف الهادي (باحثٌ في شؤون التراث والتاريخ الإسلاميّ. من العراق)، تطالعنا العناوين التالية: مختصر سيرة رشيد الدين؛ جامع التواريخ؛ روايتان لا واحدة؛ اقتباسنا من الرواية الشامية / المصرية؛ مؤرِّخ الآفاق؛ علاقة ابن الفوطي برشيد الدين الهمذاني؛ رشيد الدين ومصادر الغزو المغولي للعراق؛ المثلَّث الذهبي لمؤرِّخي بغداد؛ كيف نعلم أن رشيد الدين اعتمد الرواية البغدادية؟؛ نقطة كارثية واحدة في غير موضعها؛ الدكتور عباس إقبال والبناء المغلوط؛ الدكتورة شيرين بياني والبيان التائه؛ وسيلة أسطورية لكتابة الرسائل.

11ـ وفي الدراسة الحادية عشرة، وهي بعنوان «ماهية الحجب عن الإرث وتقسيماته، دراسةٌ مقارنة تحليلية»، للدكتور الشيخ خالد الغفوري الحسني (عضو الهيئة العلميّة في جامعة المصطفى(ص) العالميّة، ورئيس تحرير مجلّة فقه أهل البيت(عم). من العراق)، نشهد العناوين التالية: المقدّمة؛ فهرسة جهات البحث؛ الجهة الأولى: تعريف الحجب؛ أـ الحجب لغةً؛ ب ـ الحجب اصطلاحاً؛ التعليق؛ المناقشة؛ التعريف المُقترح؛ تعميق التعريف؛ التعميق الأوّل؛ التعميق الثاني؛ توضيح ذلك؛ الجهة الثانية: الفرق بين الحجب والمنع؛ التعليق؛ الجهة الثالثة: تقسيمات الحجب؛ ملحوظتان؛ القسم الأوّل: حجب الانتفاع أو حجب المزاحمة؛ القسم الثاني: حجب الإضرار؛ القسم الأول: حجب الحرمان، وبحَسَب بعضهم: الحجب المطلق أو الحجب العامّ أو حجب الإسقاط؛ القسم الأول من النوع الأوّل: الحجب بالشخص أو بالاستغراق؛ القسم الثاني من النوع الأوّل: الحجب بالوصف؛ القسم الثاني: حجب النقصان، وبحَسَب بعضهم: الحجب المقيّد أو الحجب الخاصّ؛ تعريف حجب النقصان؛ تقسيمات حجب النقصان؛ التقسيم الأوّل: التقسيم الثنائي بلحاظ الحاجب؛ التقسيم الثاني: التقسيم بلحاظ حالات الحجب وصوره؛ القسم الثالث: حجب القرابة؛ القسم الرابع: حجب الردّ؛ القسم الخامس: الحجب بلحاظ نوع المال؛ تعليقٌ ومناقشة؛ زيادة توضيح؛ ملحوظةٌ؛ أهمّ نتائج البحث.

12ـ وفي الدراسة الثانية عشرة، وهي بعنوان «ملك اليمين، قراءةٌ جديدة في ضوء القرآن والفقه / القسم الثاني»، للسيد عدنان فلاحي (أحد الباحثين، ومن الشخصيّات السنّية الإيرانيّة) (ترجمة: وسيم حيدر)، يستكمل الكاتب بحثه ضمن العناوين التالية: الآية الثالثة؛ الآية الرابعة؛ الآية الخامسة؛ الآية السادسة؛ الآية السابعة؛ الآية الثامنة؛ الآية التاسعة؛ الكلمة الأخيرة.

13ـ وفي الدراسة الثالثة عشرة، وهي بعنوان «مستقبل البشرية في الآيات التي لم يَأْتِ تأويلها»، للدكتورة زينب السالم (دكتوراه في علوم القرآن والحديث من جامعة قم) والدكتور محمد كاظم رحمان ستايش (أستاذٌ في قسم علوم القرآن والحديث في جامعة قم) ، نشهد العناوين التالية: المستخلص؛ المقدّمة؛ الدراسات المستقبلية، المسيرة والتصنيف؛ تصنيف الدراسات المستقبلية؛ الاتجاه الأول: فنّ الكهانة؛ الاتجاه الثاني: الدراسات البينيّة؛ الاتجاه الثالث: علم الإدارة والتخطيط؛ الاتجاه الرابع: منطق التاريخ وفلسفته؛ فكرة النهايات وعلم المستقبليات؛ فكرة المهدوية طموح بشري فطري؛ تمذهب القضية المهدوية؛ التنبُّؤ بالمستقبل والسنن الحاكمة؛ الشكل الأول: السنن الشرطية؛ الشكل الثاني: السنن الناجزة (الحتمية)؛ الحتميّات التاريخيّة ومستقبل البشريّة؛ الحتمية الأولى: انتصار رسالة السماء وسيادة الدين؛ الحتمية الثانية: نهاية عصور الفتن؛ الحتمية الثالثة: التولّي والاستبدال؛ الحتمية الرابعة: التنازع وحكومة السلاطين الظلمة؛ الحتمية الخامسة: وراثة المستضعفين والصالحين والمتَّقين؛ الحتمية السادسة: إبادة إليهود وزوال كيانهم؛ دَوْر الإرادة الإنسانية في الحَتْميات؛ مستقبل البشرية في الفكر الغربي؛ النظرية الأولى: المستقبل السعيد للبشرية بسيادة الحضارة الغربية؛ النظرية الثانية: انهيار الحضارات وسقوطها؛ نتيجة البحث.

قراءات

وأخيراً كانت قراءةٌ حول مشيخة الصدوق في كتابه مَنْ لا يحضره الفقيه، وهي بعنوان «دراسةٌ حول مشيخة الصدوق»، للشيخ محمد باقر ملكيان (باحثٌ ومحقِّقٌ بارز في مجال إحياء التراث الرجاليّ والحديثيّ. حقَّق وصحَّح كتاب جامع الرواة، للأردبيلي، ورجال النجاشي، في عدّة مجلَّدات ضخمة)، حيث تطالعنا العناوين التالية: الأمر الأوّل: المشيخة، لغةً واصطلاحاً؛ الأمر الثاني: المشيخة مصدرٌ رجالي؛ الأمر الثالث: ترتيب المشيخة؛ الأمر الرابع: الذين لم يذكر لهم طريق في المشيخة؛ الأمر الخامس: تكرار العناوين في المشيخة؛ الأمر السادس: هل يشمل المشيخة ما بصورة «رُوي»؟؛ الأمر السابع: المشيخة وفهرست الصدوق.

هذه هي

يُشار إلى أنّ مجلّة «الاجتهاد والتجديد» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمّد عبّاس دهيني، والمدير المسؤول: ربيع سويدان. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: الشيخ خميس العدوي (من عُمان)، د. محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، د. محمد سليم العوّا (من مصر)، الشيخ محمّد عليّ التسخيريّ (من إيران). وهي من تنضيد وإخراج مركز (papyrus).

وتوزَّع «مجلّة الاجتهاد والتجديد» في عدّة بلدان، على الشكل التالي:

1ـ لبنان: شركة الناشرون لتوزيع الصحف والمطبوعات، بيروت، المشرّفية، مقابل وزارة العمل، سنتر فضل الله، ط4، هاتف: 277007 / 277088(9611+)، ص. ب: 25/184.

2ـ مملكة البحرين: شركة دار الوسط للنشر والتوزيع، هاتف: 17596969(973+).

3ـ جمهورية مصر العربية: مؤسَّسة الأهرام، القاهرة، شارع الجلاء، هاتف: 7704365(202+).

4ـ الإمارات العربية المتحدة: دار الحكمة، دُبَي، هاتف: 2665394(9714+).

5ـ المغرب: الشركة العربيّة الإفريقيّة للتوزيع والنشر والصحافة (سپريس)، الدار البيضاء، 70 زنقة سجلماسة.

6ـ العراق: أـ دار الكتاب العربي، بغداد، شارع المتنبي، هاتف: 7901419375(964+)؛ ب ـ مكتبة العين، بغداد، شارع المتنبي، هاتف: 7700728816(964+)؛ ج ـ مكتبة القائم، الكاظمية، باب المراد، خلف عمارة النواب. د ـ دار الغدير، النجف، سوق الحويش، هاتف: 7801752581(964+). هـ ـ مؤسسة العطّار الثقافية، النجف، سوق الحويش، هاتف: 7501608589(964+). و ـ دار الكتب للطباعة والنشر، كربلاء، شارع قبلة الإمام الحسين(ع)، الفرع المقابل لمرقد ابن فهد الحلي، هاتف: 7811110341(964+).

7ـ سوريا: مكتبة دار الحسنين، دمشق، السيدة زينب، الشارع العام، هاتف: 932870435(963+).

8ـ إيران: 1ـ مكتبة الهاشمي، قم، كذرخان، هاتف: 7743543(98253+). 2ـ مؤسّسة البلاغ، قم، سوق القدس، الطابق الأوّل. 3ـ دفتر تبليغات «بوستان كتاب»، قم، چهار راه شهدا، هاتف: 7742155(98253+).

9ـ تونس: دار الزهراء للتوزيع والنشر: تونس العاصمة، هاتف: 98343821(216+).

10ـ بريطانيا وأوروپا، دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع:

United Kingdom London NW1 1HJ. Chalton Street 88. Tel: (+4420) 73834037

كما أنّها متوفِّرةٌ على شبكة الإنترنت في الموقعين التاليين:

1ـ مكتبة النيل والفرات: http: //www. neelwafurat. com

2ـ المكتبة الإلكترونية العربية على الإنترنت: http: //www. arabicebook. com

وتتلقّى المجلّة مراسلات القرّاء الأعزّاء على عنوان البريد: لبنان ــ بيروت ــ ص. ب: 327 / 25.

وعلى عنوان البريد الإلكترونيّ: info@nosos. net

وأخيراً تدعوكم المجلّة لزيارة موقعها الخاصّ: www. nosos. net؛ للاطّلاع على جملة من المقالات الفكريّة والثقافيّة المهمّة.



أكتب تعليقك