27 ديسمبر 2023
التصنيف : استفتاءات
لا تعليقات
404 مشاهدة

إذن الأب في زواج البِكْر

سؤال: ما هو رأي السيّد فضل الله بزواج البِكْر ـ دائماً ومنقطعاً ـ بغير إذن أبيها؟

الجواب: إذا كانت بالغةً رشيدةً فيجوز لها أن تتزوَّج بغير إذن أبيها، دائماً أو منقطعاً.

ولكنّ الأحوط استحباباً استئذانه؛ فهو صاحبُ تجربةٍ، وخبيرٌ بالحياة، ونصيحتُه غاليةٌ، ومَشُورتُه تدرأ كثيراً من المفاسد، التي قد لا تلتفت إليها الفتاة، ولا سيَّما البِكْر، التي لم تَعْرِف بعد متطلَّبات ومستلزمات الحياة، ولا سيَّما الزوجيّة منها.

سؤال: ما هو المقصود بـ (البالغة الرشيدة) التي يجوز لها أن تتزوَّج بغير إذن أبيها؟

الجواب: البالغة (عند السيّد فضل الله) هي التي بلغت مبلغ النساء، وتكامل جسمها، وتأتيها الدَّوْرة.

والرشيدة هي التي تحسن التصرُّف في نفسها ومالها، بحيث لا تكون طائشةً أو سفيهةً أو بسيطةً جدّاً بحيث يضحك عليها الآخرون، فينالون منها أو من مالها، ويؤذونها ويُضِرُّونها؛ بسبب عقودٍ واتفاقاتٍ تقوم بها.

فالسفيه مَنْ يبيع الغالي بثمنٍ بَخْسٍ؛ والسفيهة مَنْ تتزوَّج رجلاً عطّالاً بطّالاً لا يقدر على نَفَقَتها، أو سيِّئ خُلُقٍ خَدَعها فتزوَّجته ثمّ باشر ضَرْبها وسَبَّها وسَلَبها مالَها و…

إذن الرُّشْد في الزواج هو الوَعْي والمعرفة والإحاطة بالمصلحة والمفسدة.



أكتب تعليقك