31 ديسمبر 2023
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
لا تعليقات
491 مشاهدة

في عيد رأس السنة، افرحوا واستمتعوا…

لمناسبة حلول رأس السنة الميلاديّة

الأوّل من كانون الثاني في كلّ عامٍ

عيِّدوا… احتفلوا… افرحوا… ابتهجوا…

استمتعوا… اسهروا… اضحكوا… كلوا واشربوا… تزاوروا… تنزَّهوا…

هذه مباهج الحياة الدنيا وزينتها التي جعلها الله فيها ولها وبها

وقُلْ

(مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا…)

نَعَم، هي زينةُ الله

خلقها الله وكَوَّنها

لعباده المؤمنين الصالحين، قَبْل غيرهم

فأحقُّ الناس بها الأبرارُ، لا الفُجَّار

يستمتعون بها في كلّ زمانٍ ومكانٍ

إنها ثقافةُ (حُبِّ الحياة)

ولئن قيل: هو عامٌ خسرناه من أعمارنا فهل نفرح لخسارةٍ؟!

فالجواب: دَوَران الليل والنهار سُنّةٌ إلهيّة كَوْنيّة لا مجال لإيقافها

نعم، يمكننا ويجب علينا استغلالها

فالمؤمن الذي قضى ساعات وأيام وأسابيع وشهور عامه في طاعة الله، وخرج بحاصلٍ كبير من الحَسَنات والأَجْر والثواب، هل يكون قد خسر هذا العام أو ربحه؟ هو ربحٌ صافٍ

إذن، العمر يمضي بفَرَحٍ أو بحُزْنٍ

فلنكُنْ من أهل الفَرَح والبَهْجَة والسرور، بعيداً عن الحُزْن والغَمّ والهَمّ والحَسْرة والبُكاء وكُلّ مظاهر التشاؤم

نحمد الله ونشكره، فرحين مبتهجين، على أنّه قد بلَّغَنا هذا العام الجديد، الذي لم يبلغه كثيرون من أقربائنا وأصدقائنا؛ لنتزوَّد عملاً صالحاً وأَجْراً وثواباً وحَسَنات

هكذا فكِّروا… هكذا تحمَّسوا… هكذا احتفلوا وافرحوا وابتهجوا و… واجعلوا كلَّ عَمَلٍ يصدر عنكم تقرُّباً إلى الله عزَّ وجلَّ

وهذا يعني أن لا نكون على معاصيه

وهذا أقلُّ الواجب والأدب

“أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ للهِ أَنْ لا تَسْتَعِينُوا بِنِعَمِهِ عَلَى مَعَاصِيه”

وكلُّ ما عندنا (من جسمٍ وعلمٍ وعقلٍ ومالٍ وطاقةٍ وقوّةٍ) هو من نِعَم الله علينا

فلا للخمر (يضيِّع عقولنا)

ولا للقمار (يضيِّع أموالنا)

ولا للفواحش (الزِّنى ونحوه)

ما ظهر منها وما بطن (تقلِّل هيبتنا واحترامنا)

ولا للغناء (يُتلف أعصابنا ويُفقدنا انضباطنا)

ولا للمحرَّمات من الأطعمة والأشربة والأقوال والأفعال (تغضب ربَّنا وبها فسادُ حالنا)

وباختصارٍ:

لا لما يغضب الله

لا لما نهى عنه الله

وما سواه حلالٌ مباحٌ جائزٌ

نأخذ منه ما وَسِعَنا ورَغِبْنا

(بغير إفراطٍ ولا إسرافٍ ولا تبذيرٍ)

ونفرح بأعمارنا وحَسَناتنا وأعمالنا الصالحة

كلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

عامٍ جديدٍ في طاعةِ الله

وأعاده الله عليكم بكُلّ خَيْرٍ وصحّةٍ وعافيةٍ وأَمْنٍ وسَلامٍ

بعد الخلاص من كُلّ الحُكّام الفاسدين الطُّغاة اللِّئام



أكتب تعليقك