(بتاريخ: الخميس 10 ـ 10 ـ 2013م)
تمهيد
أثار بعض الناشطين في حقوق الإنسان قضيّة موافقة البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) على مشروع قانون يبيح للرجل أن يتزوَّج (ابنته) بالتبنّي إذا ما بلغت 13 سنة، معتبرين ذلك يناقض بشكلٍ واضح ما يُعلَن عن انفتاح رئيس الجمهوريّة الجديد الشيخ حسن روحاني على العالم؛ وصولاً إلى اعتبار أنّ هذا القانون يفتح الباب واسعاً أمام انتشار زنا المحارم؛ وهو إلى ذلك يمثِّل اعتداءً جنسيّاً على الأطفال، وكيف لا يكون كذلك وهو زواجٌ بالقاصرات من الفتيات؛ مؤكِّدين أنّ الزواج بأطفال التبنّي ليس ثقافةً إيرانيّة؟!
هذا ولم يُصدر مجلس صيانة الدستور الإيراني، المكوَّن من رجال الدين والفقهاء، الذي يفحص القوانين البرلمانيّة، حكمه في هذا القانون المثير للجدل حتّى الآن([1]).
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه في إيران تستطيع الفتاة أن تتزوَّج في سنّ الثالثة عشرة، ولكنّها تظلّ بحاجة إلى إذن القاضي. وفي الوقت الحالي يحظِّر القانون الإيراني الزواج من الأطفال بالتبنّي تحت أيِّ ظرف([2]).