(بتاريخ: 18 ـ 5 ـ 2011م)
مقدّمة
لا شكّ ولا ريب عند جميع المسلمين في أنّ الشهادة الثالثة ـ أعني قول: «أشهد أن عليّاً وليّ الله» ـ لم تكن موجودةً في الأذان والإقامة في عهد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولا في عهد أمير المؤمنين(عليه السلام)، ولا في عهد أيّ إمام معصومٍ ظاهرٍ، وبالتالي فإنّها ليست جزءاً من الأذان والإقامة المشرَّعَيْن من قبل السماء.
غير أنّ هذه الشهادة قد وردت في بعض الأخبار، التي وصفها كبار العلماء والرجاليّين بالشواذّ، ما دفع بالمتأخرِّين من العلماء إلى القول باستحبابها فيهما، بناءً على قاعدة التسامح في أدلّة السنن، أو اعتماداً على خبر مرسَلٍ من كتاب «الاحتجاج»، للطبرسيّ(548هـ)[1].
وسكت عنها العلماء ردحاً من الدهر، فخفي أمرها على المؤمنين، حتى صارت من الثوابت في وجدانهم، وشعاراً للمذهب والطائفة، ويشقّ عليهم تركها وإسقاطها.
فما هي حقيقة دخول هذه الفقرة في الأذان والإقامة؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←