الحلقة التاسعة من برنامج (آيات)، على قناة الإيمان الفضائية: (البلاء)
(بتاريخ: الخميس 19 ـ 12 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة: 155 ـ 157)(صدق الله العليّ العظيم).
من السنن الإلهيّة الجارية على الإنسان في هذه النشأة الدنيا (البلاء)، وهو يصيب كلَّ الناس على اختلاف بلدانهم وألوانهم ومناصبهم. فما من إنسانٍ إلاّ ويتعرَّض للبلاء في يومٍ من الأيّام. والبلاءُ هو الامتحان والاختبار، ولكنَّ هذا لا يعني أنّه لا يكون عقاباً وجزاءً لفعل السوء. فقد يكون البلاء امتحاناً لإيمان الإنسان وصبره وتحمُّله لما يقدِّره الله عليه، وهذا هو البلاء من غير معصيةٍ أو جريرةٍ؛ وقد يكون امتحاناً لحسّ التوبة والندم والرجوع إلى الصراط المستقيم، وهو البلاء بعد عصيانٍ وتمرُّد، وكفرٍ وجحود، فيذكِّره الله بضعفه وحاجته، وأنّ له خالقاً وربّاً يرعاه، ولا غنى له عن ربوبيّته، لعلَّه يثوبُ ويرجع إليه.
ومن الطبيعيّ أن يختلف مقدار البلاء من أناسٍ لآخرين، فمَنْ هم أكثر الناس بلاءً في هذه الحياة الدنيا؟ وقبل الإجابة نستمع وإيّاكم ـ مشاهدينا الكرام ـ إلى هذا التقرير، فلنتابِعْه.
1ـ مَنْ هم أكثر الناس بلاءً؟
بالفعل ـ وكما جاء في التقرير ـ إنّ أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء فالأوصياء، ثمّ الأمثل فالأمثل.
فقد رُوي أنّه سُئل رسول الله(ص): مَنْ أشدُّ الناس بلاءً في الدنيا؟ فقال: «النبيّون، ثمّ الأمثل فالأمثل، ويُبتلى المؤمنُ بعدُ على قَدْر إيمانه وحُسْن أعماله؛ فمَنْ صحَّ إيمانه وحسن عمله اشتدَّ بلاؤه؛ ومَنْ سخف إيمانه وضعف عمله قلَّ بلاؤه».
ورُوي عن مولانا الباقر(ع) أنّه قال: «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثمّ الأوصياء، ثمّ الأماثل فالأماثل».
وعندما نعرف فلسفة البلاء، وأنّه اختبارٌ لقوّة الإيمان، أو امتحانٌ لحسّ الإيمان والتوبة، أو كفّارةٌ عن بعض المعاصي والذنوب؛ لئلاّ يحاسَب عليها يوم القيامة؛ ندرك حقيقة ما ورد في هذه الروايات.
ونحن نقرأ في القرآن الكريم: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (الأنبياء: 35). فالبلاء فتنةٌ للإنسان. وهذه الدنيا هي دار الاختبار، وهي دار الامتحان، وهي دار الفتنة، دار التَّعَب والكَدْح. ولعلّه إلى هذا يشير الحديث الشريف عن النبيّ(ص): «لو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناحَ بعوضةٍ ما سقى منها كافراً شربةَ ماءٍ».
إذاً الدنيا دار امتحان وفتنة وتَعَب ونَصَب: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ﴾ (الانشقاق: 6)، والآخرة هي دار القرار، وهي الحياة الحقيقية الهانئة والرغيدة.
وبما أنّ الدنيا دارُ ممرٍّ وامتحان واختبار فقد كانت سنّة الله سبحانه وتعالى أن يصيب فيها الإنسانَ كثيرٌ من البلاءات، التي تتنوَّع في أهدافها؛ فمنها ما هو عذابٌ ونقمة إلهيّة؛ نتيجة معصية وجريرة صدرت من هذا الإنسان المبتلى، فأراد الله أن ينبِّهه إلى سقطته، ويعذِّبه على فعلته، وربما يكون هذا العذاب بديلاً عن عذاب الآخرة. وإلى هذا المعنى تشير الآية الكريمة: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم: 7). وقد تقدَّم منّا في حلقة شكر النعمة أنّ الشكر شكران: شكر بالقول؛ وشكر بالعمل: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ﴾ (سبأ: 13)، فمَنْ لم يشكر الله بعمله، وإنّما عصاه وتمرَّد على أوامره ونواهيه، فهو كافرٌ بنعمة ربِّه، وهو مستحقٌّ للعذاب الإلهيّ في الدنيا وفي الآخرة، وربما يكون العذاب في الدنيا من قبيل: الابتلاءات التي نشاهد الكثيرين يتعرَّضون لها: خسارة أموال، فقد أحبّة، نقص رزقٍ، عدم ذرّيّة، وما إلى ذلك.
وقد يكون البلاء امتحاناً وتمحيصاً للمتديِّن الحقيقيّ من غيره، حيث يقول تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ (الأنبياء: 35). وها هو سيّد الشهداء أبو عبد الله الحسين(ع) يوضِّح هذه الحقيقة، حيث يقول: «الناس عبيد الدنيا، والدين لَعْقٌ على ألسنتهم، يحوطونه ما درَّت معايشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون». والحسين(ع) يشير إلى سنّة جاريةٍ في بني آدم، فهذا هو دأبهم، وهذا هو سلوكهم على مرِّ الزمان. فهُمْ مع الدين إذا كانت مصلحتهم معه، وإذا ما تعرَّضوا للبلاء؛ ليميز الله الخبيث من الطيّب، سرعان ما انفضُّوا عن الدين.
أيّها الأحبّة، الحسين(ع) سيّد الشهداء، وقتيل كربلاء، ولكنَّه قبل ذلك هو خامس أصحاب الكساء، ومن أهل بيتٍ زُقّوا العِلْم زقّاً، فمن الظلم لأنفسنا أنْ لا نتعرَّف على الحسين(ع) إلاّ من خلال الأحداث الأخيرة في حياته. لقد نذر الحسينُ(ع) حياتَه كلَّها للإصلاح في أمّة جدّه، ونحن أمّتُه، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فهل نقبلُه مصلِحاً، فنلتزمَ تعاليمه، لتصلحَ أحوالنا؟ سؤالٌ برسم كلِّ المنتسبين إلى الحسين(ع)، وإنَّما الجوابُ في السلوك والعمل.
وإذا أمكن أن يكون البلاء امتحاناً أو عقاباً فكيف نفرِّق بين البلاء الامتحانيّ والبلاء الذي هو عقابٌ إلهيّ؟ مشاهدينا الكرام، للإجابة عن هذا السؤال نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ونتابع.
2ـ كيف نفرِّق بين البلاء والعقاب الإلهي؟
تنوَّعت الإجابات في هذا التقرير؛ فمن قائلٍ بأنّ البلاء إنّما هو للخلاص من العذاب الأخروي؛ وقال آخرون: إنّ البلاء للمؤمن رفعٌ لدرجاته، وأمّا لغير المؤمن فهو عقابٌ له؛ واعتبر قسمٌ ثالث أنّه عند النجاح يكون بلاءً، وإذا لم يصبِرْ فهو عقابٌ.
والحقيقة أنّ الإيمان ليس عاصماً عن الخطيئة والذَّنْب. فكَمْ من مؤمنٍ يرتكب ذنوباً، ثمّ يتوب منها، ويقبل الله توبته؟! وعليه فلا يمكننا أن نعتبر الإيمانَ ميزاناً في تحديد نوع البلاء، وهل هو امتحانٌ أو عقاب؟
أمّا بالنسبة إلى الأنبياء والأوصياء الذين ثبتت عصمتهم فبلاؤهم ليس عقاباً، وإنّما هو امتحانٌ لهم، وزيادةٌ في أَجْرهم. وربما يكون بلاؤهم أيضاً امتحاناً لأقوامهم، وهل أنّهم يبقون إلى جانب هؤلاء الأنبياء والأوصياء أو ينفضُّون عنهم؟
وأمّا بالنسبة إلى المؤمن، المعرَّض للوقوع في الزلل والخطأ، فلا يمكنه أن يعرف نوع هذا البلاء إلاّ بمحاسبة نفسه، واستنطاق سريرته.
فإنْ وجد أنّه قد اقترف إثماً، أو ارتكب خطيئةً، فليعلَمْ أنّ هذا البلاء هو جزاءُ ذلك الفعل، وأنّه نوعُ عذابٍ إلهيّ لمَنْ كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم: 7).
وأمّا إذا توصَّل ـ بعد طول محاسبة وتفتيش ـ إلى أنّه لم يرتكب ما يغضب الله سبحانه وتعالى، ويخالف أمره ونهيه، فليعلَمْ أنّ هذا البلاء إنّما هو امتحانٌ واختبارٌ له.
فالله سبحانه وتعالى يعرِّض عباده بين الحين والآخر لنوعٍ من الامتحان والاختبار يكشف لهم من خلاله ـ وإلاّ فهو العالِم بحالهم، ولا يحتاج إلى استعلامٍ ـ مدى قوّة إيمانهم وتعلُّقهم به سبحانه وتعالى. هل أنّ إيمانهم سطحيٌّ، ومجرَّد لقلقة لسان، أم أنّه إيمانٌ راسخٌ وعميق، لا تزلزله مصائبُ ومحنٌ؟ هل بلغوا فعلاً مرحلة كونهم عبيداً لله أوّ أنّهم لا زالوا عبيداً للدنيا، و إنَّما الدين لَعْقٌ على ألسنتهم؟
إنّه الاختبار والامتحان لمستوى الإيمان، وكلُّ الناس خاضعون له، إلاّ أنّ فيهم ـ كما في كلّ امتحان ـ ناجحاً وفاشلاً، فهنيئاً للفائزين، وهم الصابرون على هذا البلاء.
وقد يكون هذا البلاء للكشف عن مقدار حبِّ الله في قلب هذا العبد المبتلى، فهو يدَّعي أنّه يحبُّ الله، ويرجو من الله ما يرجوه المحبُّون، فهل هو صادقٌ في دعوى محبَّته؟ مَنْ يصبر على البلاء فهو صادقٌ في دعواه، وأمّا مَنْ يجزع ويسقط أمام المصيبة فهو مدَّعٍ كذّاب.
وقد يكون هذا البلاء للكشف عن مدى تسليم هذا العبد لله، وهو الذي يدَّعي أنّه مسلِمٌ، فهل الإسلام مجرَّد نُطْقٍ بالشهادتين؟! إنّ الإسلام الحقيقيّ هو التسليم لله سبحانه وتعالى في كلّ ما يختاره ويقرِّره ويريده في التكوين والتشريع؛ فلا نعترض على قضاءٍ وقَدَر، وإنّما نحتسب ما ينزل بنا من البلاء أجراً عند الله؛ ولا نعارض حُكْماً إلهيّاً؛ اتّباعاً لرأيٍ أو هوى.
وقد يكون هذا البلاء بسبب حبِّ الله لهذا العبد المبتلى، فقد جاء في بعض الروايات عن النبيّ الأكرم محمد(ص) أنّه قال: «إذا أحبَّ اللهُ عبداً ابتلاه؛ ليسمع تضرُّعه».
ورُوي عن النبيّ(ص) أيضاً أنّه قال: «إذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه، فإذا أحبَّه الله الحبَّ البالغ اقتناه، قالوا: وما اقتناؤه؟ قال: أنْ لا يترك له مالاً، ولا ولداً».
ورُوي عن مولانا جعفر بن محمد الصادق(ع) أنّه قال: «إنّ الله إذا أحبَّ عبداً ابتلاه، وتعهَّده بالبلاء كما يتعهَّد المريضَ أهلُه بالطَّرْف، ووكَّل به ملكَيْن، فقال لهما: أسقِما بدنَه، وضيِّقا معيشتَه، وعوِّقا عليه مطلبَه؛ حتّى يدعوني؛ فإنّي أحبُّ صوته، فإذا دعا قال: اكتبا لعبدي ثوابَ ما سألني، فضاعفاه له حتّى يأتيني، وما عندي خيرٌ له».
أمَا وقد عرفنا أنّ أكثر الناس بلاءً الأنبياء فالأوصياء ثمّ الأمثل فالأمثل، وأنّ البلاء نوعان: امتحانٌ؛ وعقابٌ، فكيف نتخلَّص من البلاء لو حلَّ بساحتنا؟ نجيب عن هذا السؤال، ولكنْ بعد الاستماع إلى هذا التقرير، فلنتابِعْه.
3ـ كيف نتخلَّص من البلاء؟
لقد لخَّصت الإجابات المتنوِّعة في هذا التقرير الجوابَ عن هذا السؤال.
فعندما يبتلي الله الإنسان بأيِّ نوعٍ من البلاء عليه أن يعود إلى نفسه، فيحاسبها؛ فإنْ كان قد ارتكب إثْماً فعليه أن يستغفر الله منه، ويتوب إلى الله توبةً نصوحاً لا عودةَ بعدها إلى مثله، ويبرِّئ ذمَّته من تَبِعاته، حينها يعود طاهرَ الفؤاد، نقيَّ السريرة، سليمَ الإيمان، تقيَّ العمل، فيستحقَّ مغفرةَ الله ورحمتَه، والخلاصَ من عذابه وعقابه.
والاستغفار ـ أيّها الأحبّة ـ دواءٌ ناجعٌ لكشف الضرِّ والبلوى. فإذا ما شكا الإنسان فقراً في المال أو الوَلَد فعليه بالاستغفار؛ فإنّ الله سبحانه وتعالى قد قال على لسان نبيِّه نوح(ع)، مخاطباً قومه: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً﴾ (نوح: 10 ـ 12).
وكما هو الاستغفار دواءٌ لكشف الضرّ فالصدقة أيضاً تدفع البلاء ـ بكلا نوعَيْه: الامتحانيّ؛ والجزائيّ ـ، كما هو مفادُ مضمونِ رواياتٍ كثيرة؛ ومنها: ما رُوي عن النبيّ الأكرم محمد(ص) أنّه قال: «إنّ الله لا إله إلاّ هو ليدفع بالصدقة الداءَ والدُّبَيْلةَ [وهي الطاعون وخراجٌ ودمَّل يظهر في الجوف، ويقتل صاحبه غالباً] والحَرَق والغَرَق والهَدْم والجنون، وعدَّ(ص) سبعين باباً من السوء».
ومنها: ما رُوي عن مولانا الصادق(ع) أنّه قال: «بكِّروا بالصدقة، وارغبوا فيها؛ فما من مؤمنٍ يتصدَّق بصدقةٍ يريد بها ما عند الله؛ ليدفع اللهُ بها عنه شرَّ ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم، إلاّ وقاه الله شرَّ ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم».
والصبرُ على البلاء، وتسليمُ الأمر كلِّه لله، وطلبُ الفرج منه دون سواه، من أنجع ما يرفع البلاء، ويكشف الضرَّ والبأساء؛ فقد رُوي عن النبيّ(ص) أنّه قال: «إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه، وإذا ابتلاه فصبر كافأه». ومكافأة الله أن يفرِّج عنه كربَه، ويخلِّصه ممّا هو فيه، ويجزل له الثواب لصبره.
ورُوي عنه(ص) أنّه قال أيضاً: «إنّ عظيمَ البلاء يكافأ بعظيم الجزاء، فإذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه بعظيم البلاء؛ فمَنْ رضي فله عند الله الرضا؛ ومَنْ سخط البلاء فله عند الله السخط».
ورُوي عنه(ص) أنّه قال أيضاً: «إذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه؛ فإنْ صبر اجتباه؛ وإنْ رضي اصطفاه».
نسأل الله العليّ القدير أن يعصمنا من الزَّلَل، ويوفِّقنا لخير العمل، وللصبر على بلائه؛ ليوفِّيَنا أجور الصابرين.
والسلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته.