فقه القرآن (3): زواج المتعة، حلالٌ أم حرامٌ؟
(الجمعة 29 / 6 / 2018م)
وتجدون ترجمةً إنجليزية للمقال (إعداد: الأخ محمد إحسان) على الرابط التالي:
https://sites.google.com/view/islamicresearch/fiqh/zawaj-al-muta-halal-or-haram
وفي التعليق الأوّل على هذه المقالة
اعتقادٌ خاطئ
يعتقد بعضُهم أن زواج المتعة حلالٌ على الإطلاق، فيجوز ـ بل يستحبّ ـ للرجل أن يتزوَّج النساء متعةً (أي زواجاً مؤقَّتاً)، بلا حصرٍ من حيث العَدَد، وبلا شرطٍ من حيث الاضطرار أو السفر أو…
ويستفيدون في ذلك من بعض الروايات المطلقة، التي تعتبر مشروعيّة (الزواج المؤقَّت ـ المتعة) ممّا جاء في القرآن الكريم، ونزل على نبيّ الإسلام العظيم، وتحثّ على هذا الزواج؛ مخالَفَةً لمَنْ حرَّمه، وأوعد على فعله بالرَّجْم أو الجَلْد.
تاريخية الروايات
ولئنْ صحَّت مثل تلك الروايات، وهو كذلك، فإنّه لا بُدَّ من حملها على موارد خاصّة، وفي ظروف استثنائيّة واضطراريّة؛ وذلك بقرينة الكثير من الروايات التي دَعَتْ لاجتنابها، والابتعاد عنها، بالعنوان الأوّليّ والثانويّ معاً.
وعليه فإنّ ما أشار من الروايات صراحةً إلى جوازها، بل مرغوبيّتها ومحبوبيّتها، في كلّ آنٍ ـ في السَّفَر والحَضَر، ولكلّ أحدٍ ـ المستغني وغيره ـ، ومع جميع النساء ـ حتّى الأبكار منهنّ بشرط عدم الدخول ـ، إنّما هو في مواجهة تلك الحملة الدعائية الشَّرِسة التي طالت هذه الشريعة، التي إنّما كانت لأهدافٍ نبيلة، وغاياتٍ سامية، وفي ظروفٍ وحالات استثنائيّة اضطراريّة محدودة، كـ:
1ـ استعفاف الرجل العازب الذي لا يقدر على الزواج الدائم؛ لظروفٍ اقتصاديّة أو اجتماعيّة أو…، إذا ما ألحَّتْ عليه الشهوةُ، وخاف على نفسه من الوقوع في العلاقة الحرام، الأعمّ من النَّظَر أو اللَّمْس أو….
2ـ وكذا استعفاف الرجل المتزوِّج:
أـ في حال السَّفَر الطويل، لحجٍّ أو زيارةٍ أو تجارة ـ وطولُ مدّة السفر هو الغالبُ في ذاك الزمان ـ، وما يستلزمه من البُعْد عن الزوجة.
ب ـ أو عند كون الزوجة مريضةً غير قادرة على تلبية الحاجة الطبيعيّة للزوج.
ج ـ أو عند كون الزوج ذا شهوةٍ زائدة عن المتعارَف، فلا تكفيه الزوجة الواحدة، ولا يقدر على الزواج الدائم بامرأةٍ ثانية؛ لما يتطلَّبه من تكاليف ومصاريف، كالسكن والمأوى، والنفقة اليومية، وما شابه ذلك.
3ـ وكذا استعفاف النساء بها، حيث لا يتقدَّم إليهنَّ الرجالُ، ولا يرغبون بهنَّ؛ لظروفهنّ الاجتماعية، كالأرامل والمطلَّقات والأبكار العانسات.
وكلُّ ذلك:
أـ في إطارٍ من الحياء والحِشْمة والاستتار.
ب ـ وبمقدار الحاجة.
ج ـ ومع مراعاة كافّة الشروط الشرعيّة، وهي كثيرةٌ، وقد ذكرَتْها الروايات تفصيلاً، ومنها: 1ـ الصيغة الشرعية اللفظية المتضمّنة لكلمة: المتعة؛ 2ـ تحديد المدّة؛ 3ـ تحديد المهر؛ 4ـ عدم التوارث بينهما؛ 5ـ عدم طلب الولد منها؛ 6ـ عدم العدّة لها عليه؛ 7ـ لزوم العدّة له عليها، وهي: حيضة، أو حيضة ونصف، أو حيضتان كاملتان، أو طهران، أو 45 يوماً. (راجِعْ: وسائل الشيعة 21: 43 ـ 45).
د ـ وبما لا يجعلها تقارب أو تشابه البغاء والفجور.
وكلُّ ذلك جمعه أمير المؤمنين عليّ(ع) بقوله: «لولا ما نهى عنه عُمَر من المتعة ما زنى إلاّ شقيّ».
وليس هَدَف مثل هذا التشريع تحويل النساء إلى سلعةٍ وعنصر إغراءٍ، ولا تحويل الرجال إلى ذئابٍ بشريّة، لا هَمَّ لها إلاّ قضاء الشهوة ونيل اللذّة بما لا يُحصى من النساء، ولو كُنَّ أبكاراً، ولو بَلَغْنَ ألوفاً.
ويؤيِّد هذا المعنى الرواياتُ التي حثَّتْ عليها ولو في العمر مرّةً؛ وذلك بهَدَف أن لا تضيع هذه الشريعة الهادفة إلى الإصلاح الاجتماعيّ، ودَرْء الفساد الأخلاقي، وليس فيها أيُّ دلالةٍ على محبوبيّتها طوال العمر، أو الإكثار منها، كما يدّعيه بعضُ السفهاء، الذين يسيئون إلى الدين وتعاليمه بمعتقداتهم الباطلة وآرائهم الشاذّة.
من حلالٍ إلى حرام
ومن هنا إذا انقلبَتْ (المتعةُ) من شريعةٍ للإصلاح ودَرْء المفسدة، إلى عملٍ يستلزم الفساد، كالتشنيع على صاحبها ـ رجلاً كان أو امرأةً ـ، أو فساد النساء (الزوجات الدائمات) جرّاء انصراف أزواجهنَّ إلى المتعة، أو إلى عملٍ لَهْويٍّ لَغْويّ، لا هَدَف له، كما في تمتُّع المستغني من الرجال بالزوجة الدائمة الصالحة المطيعة، فإنّها تنقلب من مباحٍ أو مستحبّ إلى مكروهٍ أو حرام.
وهذا ما فهمه علماءُ كبار من الروايات التي نهَتْ عن (المتعة) لكلّ أحدٍ، أو في ظروفٍ خاصّة.
رأي الشيخ الكليني
1ـ وجوب كفّ المستغني عنها
فها هو الشيخ الكليني يقول في الكافي 5: 452 ـ 453: باب أنه يجب أن يكفّ عنها مَنْ كان مستغنياً. وينقل جملةً من الروايات الدالّة على ذلك، ومنها:
ـ ما رواه عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن يقطين قال: سألتُ أبا الحسن موسى(ع) عن المتعة؟ فقال: «وما أنتَ وذاك؛ فقد أغناكَ الله عنها»، قلتُ: إنما أردْتُ أن أعلمها، فقال: «هي في كتاب عليٍّ(ع)»، فقلتُ: نزيدها وتزداد؟ فقال: «وهل يطيِّبه إلاّ ذاك».
ـ وما رواه عن عليّ بن إبراهيم، عن المختار بن محمد [بن] المختار؛ ومحمد بن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلويّ جميعاً، عن الفتح بن يزيد قال: سألتُ أبا الحسن(ع) عن المتعة؟ فقال: «هي حلالٌ مباح مطلق لمَنْ لم يُغْنِه الله بالتزويج، فليستعفِفْ بالمتعة؛ فإنْ استغنى عنها بالتزويج فهي مباحٌ له إذا غاب عنها».
2ـ تحريمها إذا استلزمت فساد النساء
ـ وما رواه عن عدّةٍ من أصحابه، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون قال: كتب أبو الحسن(ع) إلى بعض مواليه: «لا تلحّوا على المتعة، إنّما عليكم إقامة السنّة، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم؛ فيكفُرْنَ ويتبرَّيْنَ ويَدْعِينَ على الأمر بذلك، ويلعنونا».
3ـ تحريمها للتقيّة
ـ وما رواه عن عليّ بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن ابن سنان، عن المفضَّل بن عمر قال: سمعتُ أبا عبد الله(ع) يقول في المتعة: «دَعُوها؛ أما يستحيي أحدكم أن يرى في موضع العورة، فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه».
ـ وروى الكليني أيضاً في الكافي 5: 467، عن عدّةٍ من أصحابه، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط ومحمد بن الحسين جميعاً، عن الحكم بن مسكين، عن عمّار قال: قال أبو عبد الله(ع) لي ولسليمان بن خالد: «قد حرَّمتُ عليكما المتعة من قِبَلي ما دمتما بالمدينة؛ لأنّكما تُكثران الدخول عليَّ، فأخاف أن تؤخذا، فيقال: هؤلاء أصحاب جعفر».
رأي الشيخ المفيد، بين الكراهة والتحريم
وها هو الشيخ المفيد يقول في خلاصة الإيجاز: 57 ـ 59: «قد تُكْرَه المتعة وقتاً ما للتقيّة، ورُبَما حَرُمَتْ. وعليها تحمل رواية سهل بن زياد ـ وقد تقدَّمت ـ؛ ورواية عليّ بن يقطين ـ وقد تقدَّمت أيضاً ـ؛ ورواية المفضَّل ـ وقد تقدَّمت أيضاً ـ؛ ورواية سهل بن زياد، عن عدّة من أصحابنا، أن أبا عبد الله(ع) قال لأصحابه: «هَبُوا لي المتعة في الحرمين؛ وذلك أنكم تكثرون الدخول عليَّ، فلا آمن من أن تؤخذوا، فيُقال: هؤلاء من أصحاب جعفر». قال جماعةٌ من أصحابنا ـ رضي الله عنهم ـ: العلّة في نهي أبي عبد الله(ع) عنها في الحرمين أن أبان بن تغلب كان أحد رجال أبي عبد الله(ع)، والرؤساء منهم، فتزوَّج امرأةً بمكة، وكان كثير المال، فخدعَتْه المرأة حتّى أدخلته صندوقاً لها، ثم بعثت إلى الحمّالين، فحملوه إلى باب الصفا، ثمّ قالت: يا أبان، هذا باب الصفا، وإنا نريد أن ننادي عليك: هذا أبان بن تغلب [يريد] أن يفجر بامرأةٍ، فافتدى [نفسه] بعشرة آلاف درهم، فبلغ ذلك أبا عبد الله(ع) فقال [لهم]: «لا تأتوهنّ في منازلهنّ، وهَبُوها لي في الحرمين».
وروى أصحابُنا، عن غير واحدٍ، عن أبي عبد الله(ع) أنه قال لإسماعيل الجعفي وعمّار الساباطي: «حرَّمْتُ عليكما المتعة من قِبَلي ما دمتما تدخلان عليَّ؛ وذلك لأني أخاف أن تؤخذا فتضربا وتشهرا، ويُقال: هؤلاء أصحاب جعفر بن محمد»».
رأي الشيخين الحُرّ العاملي والنوريّ: الكراهة مع الاستغناء أو استلزام الفساد
هذا، وقد ذهب الشيخ الحُرّ العاملي في وسائل الشيعة 21: 22 ـ 23، وكذلك الشيخ النوري في مستدرك الوسائل 14: 455 ـ 456، إلى كراهتها، حيث قالا: «باب كراهة المتعة مع الغنى عنها واستلزامها الشنعة أو فساد النساء». ثمّ نقلا بعض الروايات المتقدِّمة.
هي دَنَسٌ فاجتنبوه
وذكر النوري جملةً من الروايات الدالّة ـ برأيه ـ على الكراهة لا أكثر، ولكنّها رُبَما دلَّت على التحريم، وكونها دَنَساً لا يليق بالمؤمن أن يقربه. فقد نقل من كتاب النوادر، لأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري: قال لي محمد بن أبي عمير: عن عبد الله بن سنان قال: سألتُ أبا عبد الله(ع) عن المتعة؟ فقال: «لا تدنِّسْ نفسك بها».
وبما أنّه قد تمّ نقل هذه الرواية من كتاب النوادر، لأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، فلا بأس أن نذكر رواياتٍ أخرى وردَتْ فيه، وكلُّها تشنِّع على هذا العمل، وتضع له شروطاً وضوابط، ما يعني أنّه لا إطلاق في جوازه، ولا محبوبيّة أو مرغوبيّة فيه في كلّ الأوقات، ولكلّ الأفراد، وإنّما هي ـ كما أشَرْنا ـ شريعةٌ ذات هَدَفٍ نبيل، فمتى انتفى هذا الهَدَف انتفَتْ، وتحوَّلت إلى قضاء شهوةٍ وطلب لذّةٍ، بل إلى ما يشبه العدوان على الكرامات، والانتهاك للأعراض، والإباحيّة المتفلِّتة من كلّ عقالٍ، وهو ما لا يجوز نسبتُه إلى الشريعة الإسلاميّة الغرّاء، وقِيَم الدين السمحاء.
روى أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري في النوادر: 84، 86 ـ 88، عن القاسم بن محمد، عن جميل بن صالح، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله(ع): «يا أبا بكر، إيّاكم والأبكار أن تزوَّجوهنَّ متعةً».
ـ وعن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن محمد بن مروان [و][عن][أبو] عبد الملك بن عمرو قال: سألتُ أبا عبد الله(ع) عن المتعة؟ فقال: «إنّ أمرها شديدٌ، فاتَّقوا الأبكار».
ـ وعن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله(ع) قال: «ما تفعلها عندنا إلاّ الفواجر».
ـ وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألتُ أبا الحسن(ع): هل يجوز للرجل أن يتمتَّع…، قلتُ: وأجمع منهنَّ ما شئتُ؟ قال: فسَكَتَ قليلاً، ثمّ قال: «دَعْ عنك هذا».
Zawaj al-Mut’a – Halal or Haram?
Shaykh Muhammad Abbas Dohaini
Zawaj al-Mut’a (Temporary Marriage) – Halal or Haram?
Incorrect Belief
Some people believe that Zawaj al-mut’a (temporary marriage) is unconditionally halal and it is permissible – or even mustahab – for a man to have mut’a with women without any limitation in terms of numbers and without any condition such as urgent need, during travelling etc.
There are some explicit narrations which indicates lawfulness of mut’a from what is mentioned in Qur’an and revealed on Prophet (saw) and emphasize this type of marriage, contrary to those which prohibit it and imposes stoning or flogging on the one who commits it.
Historical Narrations
While such narrations are true, it is necessary to base them on specific conditions or exceptional circumstances. And this becomes clear from many narrations which asks for avoiding mut’a or staying away from it based on primary or secondary ruling (unwan al-awwaliyya wal-thanawiyya).
And therefore, there are narrations which are explicit about its permissibility, and even mentions its desirability – at all times, irrespective of during travel or not, whether one is in need of it or not, and permits with all women, whether with virgin girl with the restriction of not entering. The purpose of such narrations was to protect the law(shariah) of mut’a in those times when it was propagated that temporary marriage is prohibited in all circumstances. However, (considering all the narrations on this subject), the permissibility of mut’a is limited to noble purpose, exceptional cases and necessary circumstances such as:
1. To maintain chastity, a single man who cannot marry permanently because of financial or social circumstances etc. If his desires (shahwah) urges him and he fears to fall into forbidden relationship.
2. And similarly, for a married man:
a. During long travels, such as Hajj or ziyarah or business travel that requires him to stay away from his wife for a long period.
b. Or when the wife is ill and unable to fulfill the natural need of the husband
c. Or when the husband has excessive sexual urges which cannot be fulfilled by one wife, and he cannot marry permanently with another woman because of the costs and expenses such as housing, daily necessities, etc.
3. And similarly, women who are not approached (for permanent marriage) by men because of their social circumstances such as widows, divorcees, unmarried older women.
Also, it should be performed with the following considerations:
1. Maintaining the modesty, decency and secrecy.
2. Considering the need of it
3. Taking into account all the conditions of shariah, as mentioned in detail in the narrations. Some are as follows:
a. Verbal wording (sigha) as defined by shariah for mut’a (temporary marriage)
b. Specified duration
c. Specified mahr
d. No inheritance between them
e. No demand for child
f. No iddah (waiting period) for man
g. Iddah (waiting period) for woman is one menstrual period or one and half menstrual period or two complete menstrual periods or two periods of purity or 45 days (see wasail al-shia 21:43-45)
h. It should not resemble immorality or prostitution
And all of this is summarized by Amir al Momineen Ali (as) in his narration: “If Umar had not forbade mut’a, no one would commit fornication except the wretched.”
The purpose of this law is not to turn women into commodity or element of temptation or turn men into human wolves with no purpose other than to fulfill their desires and lusts with countless women even if they are virgins.
Also, the narrations which encourages (mut’a) at least once in life – the purpose of these narrations is to ensure that this law which is intended for social reforms and to prevent moral corruption is not lost. And these narrations do not in any way encourages mut’a many times throughout the life as some ignorant claims who abuses religion and its teachings with their false beliefs and odd views.
From Halal to Haram
Therefore, the ruling can change when mut’a, whose purpose is reform and prevent the corruption, transforms to an act which entails corruption such as slander on its doer – whether man or woman- or corruption of the women (permanent wives) because of their husbands engaging in mut’a or if it becomes an act of fun or amusement. As an example, for a man with a permanent, righteous and obedient wife, the ruling will change from mubah or mustahab to makruh or haram.
This is what great scholars have understood from narrations which forbids mut’a to everyone or in certain conditions.
Opinion of Shaykh al-Kulayni
1. Obligation on the needless to abstain from Mut’a
Shaykh al-Kulayni says in Al-Kafi 5:452-453 Chapter – It is necessary to abstain (from mut’a) for the one who is needless. And he quoted narrations that indicates this. And from them:
He (Shaykh al-Kulayni) narrated from Ali b. Ibrahim, from his father, from Ibn Abi Umayr, from Ali b. Yaqtin, he said: I asked Abu al-Hassan Musa (as) about mut’a, so he said: “What do you have to do with that, for Allah has already made you needless of it?” I said, “I only want to learn about it.” Then he said, “It is in the Book of ‘Ali, peace be upon him.” So, I said, “Do we increase it and is it multiplied?” He said, “Is there anything that pleases him except that?”
And he (Shaykh al-Kulayni) narrated from Ali b. Ibrahim from al-Mukhtar b. Muhammad b. al-Mukhtar and Muhammad b. al-Hassan from Abdullah b. al-Hassan al-Alawi, from al-Fath b. Yazeed, he said: I asked Abu al-Hassan about mut’a, so he said: It is absolutely halal (and) permissible for the one whom Allah has not made him free of need by marriage, so he seeks chastity by mut’a. If he is without need of it by marriage, then it is permissible for him if he is absent from her.
2. Prohibited if it entails corruption of women
And he (Shaykh al-Kulayni) narrated from number of his companions from Sahl b. Ziyad from Muhammad b. al-Hassan b. Shamun, he said: Abu al-Hassan (as) wrote to some of his followers: Do not insist on mut’a, only the establishment of the Sunna is upon you. And do not preoccupy (yourself) with it from your beds and wives, then they would do kufr and call upon the authorities to you by that, and they would curse us.
3. Prohibition as Taqiyyah
And he (Shaykh al-Kulayni) narrated from Ali b. Muhammad from Salih b. abi Hammad from Ibn Sinan from al-Mufadhal b. Umar, he said: I heard Aba Abdullah (as) saying about mut’a: Abstain from it. Are not any of you ashamed to be seen in the place of blemish, and that is placed upon his righteous brothers and companions?
And al-Kulayni narrated in al-Kafi 5:467 from many of his companions from Sahl b. Ziyad from both Ali b. Asbat and Muhammad b. al-Hussain, from al-Hakm b. Miskin from Ammar, he said: Abu Abdullah (as) said to me and to Sulayman b. Khalid: I have prohibited mut’a on you both so long as you are in Madinah. Because you frequently visit me, and I fear that you might be taken into account, and it would be said, “These are companions of Jafar.”.
Opinion of Shaykh al-Mufid between dislike and prohibition
Shaykh al-Mufid says in Khulasa al-ijaz 57-59: “Mut’a was considered makruh(disliked) or possibly haram for a period due to taqiyyah. Regarding this, there is a narration from Sahl b. Ziyad – as quoted earlier – and narration from Ali b. Yaqtin – also quoted earlier – and narration from al-Mufadhal – also quoted earlier – and narration from Sahl b. ziyad from many of his companions that Aba Abdullah (as) said to his companions: Abstain from mut’a in al-Haramain and that is because you have visit me a lot, and I am not assured that you will (not) be taken and it will be said: These are from the companions of Jafar.
And a group of our companions said that the reason for the prohibition of Abu Abdullah(as) from it in the haramain was that Aban b. Taghlab (who) was one of the rijal of Abu Abdillah and from the chiefs of them, so he married a woman in Mecca, and he had a lot of wealth. So, the woman tricked him and put him in a box of hers, then sent to the bearers. So, they bore it to the gate of as-Safa then they said: O Aban, this is the gate of as-Safa, and we want to proclaim about you that Aban b. Taghlab wanted to fornicate with a woman. So, he ransomed himself for ten thousand dirham, and that reached Abu Abdillah. So, he said to them: Do not go to them in their houses and abstain from it in the two Sanctuaries (haramain).
And our companions narrated from more than one person from Abi Abdullah (as) that he said to Ismail al-Jufi and Ammar al-Sabati: I prohibit mut’a on two of you by me so long as you are visiting me. And that is because I fear that you will be taken and stricken and defamed. So it will be said: These are the companions of Jafar.
Opinion of the Shaykhayn – al-Hurr al-Amuli and al-Noori: Disliked for the one who is needless or when it entails corruption
Shaykh al-Hurr al-Amuli in Wasael al-Shia 21:22-23 and similarly Shaykh al-Noori in Mustadrik al-Wasael 14:455-456 suggested its dislikeness as they said (named the chapter as): Chapter on dislikeness of mut’a for the one who is needless of it and if it causes abomination or corruption of women. Then they quoted some narrations mentioned earlier.
It is a filth – so avoid it
Al-Noori mentioned number of narrations which indicates -in his view- dislikeness but it possibility indicates prohibition. As its being (called as) filth then it’s not appropriate for a believer to go for it. Quoting from Kitab al-Nawadir attributed to Ahmad b. Muhammad b. Isa al-Ashari, he said: Muhammad b. abi Umayr narrated to me from Abdillah b. Sinan, he said: I asked Aba Abdillah (as) about mut’a. So he said: “Do not defile yourself with it”.
Since this narration has been quoted from Kitab al-Nawadir attributed to Ahmad b. Muhammad b. Isa al-Ashari, we would like to mention other narrations stated in the same book. All these narrations discourage this act (mut’a) and set requirements and conditions for it – which means that mut’a is not permissible, desirable or encouraged at all times and for all people. And it is only – as we have indicated – a law with noble purpose. So, when this purpose is absent, it transforms into fulfillment of lust and seeking pleasure, and it resembles to something which is offensive to dignity, violation of honor, spreads permissiveness without any control. This should not be attributed to Islamic shariah as it is against the values of the religion.
Ahmad b. Muhammad b. Isa al-Ashari in al-Nawadir 84:86-88 from al-Qasim b. Muhammad from Jamil b. Salih from Abi Bakr al-Hadharmi, he said: Abu Abdullah (as) said: O Aba Bakr, beware you of the virgins that you marry them in mut’a.
And from Ibn abi Umayr from Jamil b. Salih from Muhammad b. Marwan and from Abu Abdil Malk b. Amr, he said: I asked Aba Abdillah (as) about mut’a. So he said: Its affair is severe, so avoid the virgins.
And from Ibn abi Umayr from Hisham b. al-Hakm from Abi Abdillah (as), he said: None does it amongst us but the dissolute women.
And from Muhammad b. Ismail b. Bazi’, he said: I asked Aba al-Hasan (as): Is it permissible for a man to do mut’a, … I said: and I gather from them as many I wish? He said: (he was silent for a while), then he said: Leave it (Abandon it).