10 نوفمبر 2023
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
952 مشاهدة

خطُّ البَطَل أو بطل الخطّ؟!

لقليلٍ من التواضع والموضوعيّة والواقعيّة

لا تستخفُّوا بعدوِّكم

ولا تَغْلُوا في زعمائكم

مقتلُ الأُمَم والشعوب هو هذا الذوبانُ في ملوكها وأمرائها وقادتها (غير المعصومين)

فبَدَل التوجُّه إلى بطلِ الخطّ، وفارسِ النهج، وقائدِ المشروع…

نعم

الخطُّ الواضحُ المرسومُ بعنايةٍ

والنهجُ المستقيمُ مُسْتَهْدِفُ الغاية

والمشروعُ المنظَّمُ بدقّةٍ ودراية

بَدَل التوجُّه إلى ذلك كلِّه

يتوجَّهون إلى خطِّ البطل، ونهجِ الفارس، ومشروعِ القائد

فيغدو البطلُ والفارسُ والقائدُ هو المحورُ والسبيلُ والهدفُ…

وأما الخطُّ والنهجُ والمشروعُ فهو ما يفيض به عقلٌ محدودٌ لكائنٍ ضعيفٍ: (وخُلق الإنسان ضعيفاً)

هنا تتجلَّى الصَّنَميّة في أبشع صُوَرها

وتعود الأُمَّة إلى عادات الجاهليّة الأولى

وأُمّةٌ كهذه مصيرُها الفشلُ والهزيمةُ والغَرَقُ مهما طال الزَّمان بها

دقِّقوا في المفاهيم والمصطلحات جيِّداً

فعليها يبتني الوَعْيُ والالتزامُ والموقفُ، قَوْلاً وعَمَلاً

حزبُ الأُمّة أو أُمَّة الحزب؟!

الأوَّلُ يعبِّر عن حزبٍ يتبنّى خيارات الأُمّة كلِّها

فلا شخصانيّة في الفكر، ولا تفرُّدَ في القرار…

والثاني هو أُمّةٌ رَهَنَتْ نَفْسَها لمجموعةٍ من الساسة

تميل حيث يميلون، سِلْماً وحَرْباً

تلك أُمَّةٌ كَتَبَتْ على نفسها الشَّقَاء

فاحْذَرُوا أن تكونوا منها، وفيها، ولها



أكتب تعليقك