عظمة السيدتين فاطمة وزينب(ع)
سؤال: لماذا نرى هذا الوضوح في عظمة السيّدة زينب بالنسبة إلى السيّدة الزهراء، ولعلّ هناك تعتيماً خاصّاً على فضائل الزهراء، فلا نعرف عنها الكثير؛ أو لأنّ عُمْرها أقصر من عمر السيّدة زينب، فهل من جواب عامّ بهذا الشأن؟
الجواب: الواقع أن سيرة السيّدة الزهراء(عا) كبيرةٌ ومهمّة جدّاً، وتشهد لعظمتها وجلالها.
ولكن للأسف لا يتناولها خطباء المنابر إلاّ في مناسباتٍ محدّدة، كولادتها ووفاتها.
وكذلك للأسف لا يركِّزون إلاّ على مظلوميّتها، بل على الجزء المكذوب المُخْتَرَع المُفْتَرَى من تلك المظلوميّة، وهو (الضَّرْب والعَصْر والإسقاط والكَسْر…)
وأما السيّدة زينب(عا)؛ فبما أنها شريكةُ الحسين في ثورته
وبما أن النشاط العلميّ والثقافيّ للمجتمع الشيعيّ قد صار اليوم في أغلبه بيد خطباء المنبر الحسينيّ (لأسباب شتّى)،
وضَعُفَتْ سائر المنابر (منابر الجمعة والدروس والمحاضرات والنَّدَوات)
فإن حضور سيرة السيّدة زينب(عا) سيكون كبيراً جدّاً
ولكنْ للأسف أيضاً لا يحضر من سيرتها إلاّ مظلوميّتها، في كربلاء وبعدها،
فماذا عن سيرتها ودلالاتها قبل كربلاء، لأكثر من ٥٠ سنة، أي ما يزيد عن نصف قرن؟!
هذا ما قد لا يعرف عنه أكثرُ الشيعة شيئاً يُذْكَر،
وأفضلُهم حالاً يعرف قصّةً أو قصّتين، يرويهما خطباءُ المنبر الحسينيّ (قرّاء العزاء)…
نسأل الله العَفْوَ والعافية