25 ديسمبر 2023
التصنيف : استفتاءات
لا تعليقات
853 مشاهدة

كيفيّة الاستخارة وشروطها

سؤال: مولانا، كيف يمكنني أن أستخير؟ وأنتم ـ ونحن نثق بكم ـ لا تستخيرون لأحدٍ.

الجواب: أوّلاً: عليك أن تستخير بنفسك، ولا تكلِّفْ أحداً بذلك؛ فأدلّة الخيرة تخاطب صاحب الحاجة، المريد للخيرة، وليس وكيله.

ثانياً: عليكَ أن لا تكثر من الخيرة؛ فالخيرة عند الحيرة، وبعد استنفاد كافّة الوسائل العقلائيّة للاختيار الصحيح، فإذا لم تهتدِ إلى الطريق حينها تكون الخيرة هي الحلّ.

ثالثاً: أشهر الاستخارات هي استخارةُ ذات الرِّقاع، وكيفيّتها: إذا أرَدْتَ أمراً فخُذْ ستّ رقاعٍ (أوراق صغيرة متساوية)، واكتب على ثلاثٍ منها: (بسم الله الرحمن الرحيم خيرةٌ من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان، افْعَلْ)؛ وعلى ثلاثٍ أخرى: (بسم الله الرحمن الرحيم خيرةٌ من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان، لا تفْعَلْ)، ثمّ ضَعْها تحت مصلاّك، ثمّ صلِّ ركعتين، فاذا فرغْتَ فاسْجُدْ سجدةً، وقُلْ فيها مائة مرّة: (استخير الله برحمته خيرةً في عافيةٍ)، ثمّ اسْتَوِ جالساً، وقُلْ: (اللهمّ خِرْ لي واختَرْ لي في جميع أموري في يُسْرٍ منك وعافيةٍ)، ثمّ اضرِبْ بيدك إلى الرقاع، فشوِّشْها، ثمّ أخْرِجْ واحدةً؛ فإنْ خرج ثلاثٌ متواليات افْعَلْ فافْعَلْ الأمر الذي تريده؛ وإنْ خرج ثلاثٌ متواليات لا تفْعَلْ فلا تفعله؛ وإنْ خرجَتْ واحدةٌ افْعَلْ والأخرى لا تفْعَلْ فأخْرِجْ من الرِّقاع إلى خمسٍ، فانْظُرْ أكثرها؛ فإنْ كانت ثلاثٌ منها افْعَلْ واثنتان لا تفْعَلْ فافْعَلْ الأمر الذي تريده؛ وإنْ كانت بالعكس فلا تفْعَلْه.



أكتب تعليقك