ربطة العنق حلالٌ أو حرامٌ؟، قراءةٌ تحليليّة
(بتاريخ: الخميس 26 ـ 9 ـ 2013م)
تمهيد
ربطة العنق أو (الكرافات) قطعةٌ من قماش تُدلّى على الصدر، بعد أن تلتفّ على ياقة القميص الداخليّة. اعتاد الكثيرون على لبسها عندما يرتدون البِذَﻝ الرسميّة، ووصل الأمر إلى (علماء الدين)؛ فترﻯ بعضهم يلبسها تحت الجُبّة؛ لتخفي زرَّ القميص. يتَّخذونها زينةً، وقد أُمرنا بالتزيُّن: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (الأعراف: 31).
فهل من إشكالٍ أو شبهةٍ في لبس ربطة العنق هذﻩ؟
في البداية لا بدّ من لفت النظر الى أنّ كون اللباﺱ معروفاً وشائعاً عند الغربيّين، وفي بلاد الكفر، لا يجعله حراماً؛ فالأمم والشعوﺏ تتأثَّر ببعضها، وتستفيد من حضارات غيرها، ولكنْ بما لا يتنافى وقِيَمها ومبادئها والتزاماتها العَقْديّة والشرعيّة.
ومن هنا نقوﻝ: لا إشكاﻝ على الإطلاﻕ في ارتداء الأزياء التي عرفناها من الغرﺏ، كالبنطاﻝ، والقميص، والجورﺏ، والقبّعة، ما دامت لا تتنافى والقِيَم الإسلاميّة.
فإﺫا ما وجدنا لباساً منها يرمز إلى عقيدةٍ أو شريعةٍ منحرفة وجب أن نجتنبه؛ حرصاً منّا على عدم الوقوﻉ في آثارﻩ الفاسدة، ولو من حيث لا نشعر.
مبرِّرات التحريم
وبالعودة إلى موضوﻉ السؤاﻝ، وهو ارتداء ربطة العنق، نقوﻝ: يتجنَّب بعض المسلمين الملتزمين هذا الزِيّ. ولهم في تبرير ﺫلك قولان:
1ـ إنّ هذا اللباﺱ قد اتَّخذﻩ في يومٍ من الأيّام جماعةٌ منحرفة تُعرﻑ بـ (منافقي خَلْق) في إيران، وهي منظَّمةٌ معروفة بعدائها للثورة الإسلامية المباركة في إيران. وبما أنّ أفرادها كانوا يميِّزون أنفسهم بهذا اللباﺱ فقد أفتى بعضُ الفقهاء بحرمته؛ تمييزاً للمؤمنين عن أولئك المنافقين.
وهذا يعني أنّ هذا التحريم ولائيٌّ، أي لمصلحةٍ ﺁنيّة، فإﺫا ما انتفت علّة التحريم عاد الحكم الأوّلي، وهو الإباحة.
2ـ إنّ هذا اللباﺱ قد جاءنا من الغرﺏ الكافر، وهو يمثِّل رمزاً من رموز تديُّنهم وعقائدهم المنحرفة. فالبابا، والبطاركة، والرهبان، والقساوسة، جميعهم، يعلِّقون في رقابهم الصليب، رمزاً دينيّاً مقدَّساً. وبما أنّ تعليق الصليب لا يروﻕ للكثير من الناﺱ، أو لا يجدونه، أو لا يقدرون على شرائه، أو تجنيباً له عن أن تعبث به الأيدي، ويتعرَّﺽ للهتك، استبدلوﻩ بقطعةٍ من قماش على شكلٍ معيَّن، ترمز إليه، ألا وهي ربطة العنق، بالشكل المعروﻑ والشائع لها اليوم.
ويستغرﺏ بعضُ الناﺱ اعتبارَ ربطة العنق شعاراً للكفّار، ويُصرّون على مساواتها ومقايستها بالبنطلون والقميص والحذاء، وكلُّها ألبسةٌ غربيّة، دخلت إلى واقع حياتنا من الغرﺏ القديم أو الجديد.
القول الفصل
وتحقيقاً للقوﻝ الفصل في هذا الموضوﻉ عمدنا شخصيّاً إلى تحرّي وتقصّي حقيقة ربطة العنق، فما الذي وجدناﻩ؟
لقد وجدنا أنّها بالفعل تشبه السلسلة المعدنيّة التي يعلِّق بها الرهبانُ الصليبَ فوﻕ صدورهم. راجع الصور المرفَقة أعلاه.
وبالتالي فإنّ هذا اللباﺱ لم يعُدْ لباساً بريئاً، وإنْ لم يسلَّط الضوء على هذﻩ النقطة، ولا يعرفها الكثيرون من الناﺱ، ولا يلتفتون إليها عندما يلبسون هذا الزيّ.
ونحن لا نستبعد أن يكون هذا الزِيّ قد شاﻉ ابتداءً وسط الملتزمين المسيحيّين، ثم ما لبث أن خرﺝ وانتشر في الآفاﻕ، وبين الناﺱ في مناطق كثيرةٍ من العالم، واضمحلَّتْ شيئاً فشيئاً فكرة كونه شعاراً دينيّاً، ليصبح لباساً للزينة. وقد استحسنه الكثيرون، ووجدوا فيه زينةً وجمالاً.
ومن هذا المنطلق فنحن نرﻯ أنّ من الأفضل للمؤمن تجنُّب هذا اللباﺱ، وإنْ لم يكن ﺫلك حراماً، ولا سيَّما بعد انصراﻑ الذهن والفكر عن أصل منشئه، وطبيعة رمزيّته.
عيد النوروز عند الإيرانيّين
وليس هذا بِدْعاً من القوﻝ في هذا المجاﻝ. فها نحن نشهد إلى اليوم احتفاﻝ المسلمين الفُرْﺱ والإيرانيّين بعيد النوروز، حيث يستمرّ احتفالهم لمدّة 13 يوماً، يقضونها في فرحٍ وسرور، وترويحٍ عن النفس والأهل، وسفرٍ ومتعة.
ولا يرَوْن بذلك بأساً، بل ترﻯ مراجعَ تقليد تشارﻙ الناﺱ فرحتَهم، وتهنِّئهم بهذا العيد المجيد.
في حين أنّ منشأ هذا العيد وثنيٌّ؛ حيث روى الشيخ الصدوق في «عيون أخبار الرضا عليه السلام»، و«علل الشرائع»، بسندٍ صحيح ـ عند مشهور الرجاليِّين، لقبولهم روايات إبراهيم بن هاشم. ونحن نتوقَّف في رواياته ـ إلى أبي الصلت الهروي، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، في قصّة أصحاب الرسّ، أنَّهم «كانوا قوماً يعبدون شجرة صنوبرة، يقال لها: «شاه دِرَخْت»، كان يافث بن نوح غرسها على شفير عينٍ، يقال لها: «روشاب»، كانت أنبعت لنوحٍ عليه السلام بعد الطوفان، وإنّما سُمُّوا أصحاب الرسّ؛ لأنّهم رسّوا بينهم في الأرض، وذلك بعد سليمان بن داوود عليه السلام، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر، يقال لها: «رسّ» من بلاد المشرق، وبهم سُمِّي ذلك النهر، ولم يكن يومئذٍ في الأرض نهرٌ أغزر منه، ولا أعذب منه، ولا قرى أكثر ولا أعمر منها، تُسمّى إحداهنّ آبان؛ والثانية آذَر؛ والثالثة دِيْ؛ والرابعة بَهْمَن؛ والخامسة إِسْفَنْدار؛ والسادسة فَرْوَرْدِين؛ والسابعة أُرْدِي بِهِشْت؛ والثامنة خُرْداد؛ والتاسعة مُرْداد؛ والعاشرة تِير؛ والحادية عشر مِهْر؛ والثانية عشر شَهْرِيوَر؛ وكانت أعظم مدائنهم (إِسْفَنْدار)، وهي التي ينزلها ملكُهم، وكان يُسمى تركوذ بن غابور بن يارش بن سازن بن نمرود بن كنعان فرعون إبراهيم عليه السلام، وبها العينُ والصنوبرة، وقد غرسوا في كلِّ قرية منها حبّةً من طَلْع تلك الصنوبرة، فنبتت الحبّة، وصارت شجرةً عظيمة، وحرَّموا ماء العين والأنهار، فلا يشربون منها، ولا أنعامهم، ومن فعل ذلك قتلوه، ويقولون: هو حياة آلهتنا، فلا ينبغي لأحد أن ينقص من حياتها، ويشربون وأنعامهم من نهر الرسّ، الذي عليه قراهم. وقد جعلوا في كلِّ شهرٍ من السنة في كلِّ قرية عيداً يُجمَع إليه أهلها، فيضربون على الشجرة التي بها كلّةً من حريرٍ فيها من أنواع الصور، ثم يأتون بشاةٍ وبقرٍ فيذبحونها؛ قرباناً للشجرة، ويشعلون فيها النيران بالحطب، فإذا سطع دخانُ تلك الذبائح وقتارها في الهواء، وحال بينهم وبين النظر إلى السماء، خَرُّوا للشجرة سُجَّداً، ويبكون، ويتضرَّعون إليها أن ترضى عنهم. فكان الشيطان يجيء، فيحرِّك أغصانها، ويصيح من ساقها صياح الصبيّ، ويقول: قد رضيتُ عنكم عبادي، فطيبوا نفساً، وقَرُّوا عيناً، فيرفعون رؤوسهم عند ذلك، ويشربون الخمر، ويضربون بالمعازف، ويأخذون الدست بند، فيكونون على ذلك يومهم وليلتهم، ثم ينصرفون. وإنّما سمَّتْ العجمُ شهورَها بـ (آبانماه) و(آذَرماه) وغيرهما اشتقاقاً من أسماء تلك القرى؛ لقول أهلها بعضهم لبعض: هذا عيد شهر كذا، وعيد شهر كذا. حتّى إذا كان عيد شهر قريتهم العظمى اجتمع إليه صغيرهم وكبيرهم، فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقاً من ديباجٍ عليه من أنواع الصور، له اثنا عشر باباً، كلُّ بابٍ لأهل قرية منهم، ويسجدون للصنوبرة خارجاً من السرادق، ويقرِّبون له الذبائح، أضعافَ ما قرَّبوا للشجرة التي في قراهم، فيجيء إبليس عند ذلك، فيحرِّك الصنوبرة تحريكاً شديداً، ويتكلَّم من جوفها كلاماً جهوريّاً، ويَعِدُهم ويمنِّيهم بأكثر ممّا وَعَدَتْهم ومنَّتْهم الشياطين كلُّها، فيرفعون رؤوسهم من السجود، وبهم من الفرح والنشاط ما لا يفيقون ولا يتكلَّمون، من الشرب والعزف، فيكونون على ذلك اثني عشر يوماً ولياليها، بعدد أعيادهم سائر السنة، ثم ينصرفون. فلمّا طال كفرهم بالله عزَّ وجلَّ، وعبادتهم غيره، بعث الله عزَّ وجلَّ إليهم نبيّاً من بني إسرائيل، من ولد يهود بن يعقوب، فلبث فيهم زماناً طويلاً، يدعوهم إلى عباده الله عزَّ وجلَّ، ومعرفه ربوبيّته، فلا يتبعونه، فلمّا رأى شدّة تماديهم في الغَيّ والضلال، وتركهم قبول ما دعاهم إليه من الرشد والنجاح، وحضر عيد قريتهم العظمى، قال: يا ربِّ، إنّ عبادَك أبَوْا إلاّ تكذيبي، والكفر بك، وغدَوْا يعبدون شجرةً، لا تنفع ولا تضرّ، فأيبِسْ شجرهم أجمع، وأَرِهم قدرتك وسلطانك. فأصبح القوم وقد يبس شجرهم، فهالهم ذلك، وقطع بهم، وصاروا فرقتين: فرقةٌ قالت: سَحَر آلهتَكم هذا الرجل، الذي يزعم أنّه رسول ربِّ السماء والأرض إليكم؛ ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه؛ وفرقةٌ قالت: لا بل غضبت آلهتُكم حين رأت هذا الرجل يعيبها، ويقع فيها، ويدعوكم إلى عبادة غيرها، فحجبت حسنها وبهاءها؛ لكي تغضبوا لها، فتنتصروا منه. فأجمع رأيُهم على قتله، فاتَّخذوا أنابيب طوالاً من رصاص، واسعة الأفواه، ثم أرسلوها في قرار العين إلى أعلى الماء، واحدة فوق الأخرى، مثل: البرابخ، ونزحوا ما فيها من الماء، ثم حفروا في قرارها بئراً، ضيِّقة المدخل، عميقة، وأرسلوا فيها نبيَّهم، وألقموا فاها صخرةً عظيمة، ثم أخرجوا الأنابيب من الماء، وقالوا: نرجو الآن أن ترضى عنّا آلهتنا؛ إذا رأت أنّا قد قتلنا مَنْ كان يقع فيها، ويصدّ عن عبادتها، ودفنّاه تحت كبيرها، يتشفَّى منه، فيعود لنا نورها ونضارتها كما كان. فبقوا عامّة يومهم يسمعون أنين نبيّهم عليه السلام، وهو يقول: سيِّدي، قد ترى ضيق مكاني، وشدّة كربي، فارحَمْ ضعف ركني، وقلّة حيلتي، وعجِّلْ بقبض روحي، ولا تؤخِّر إجابة دعوتي، حتّى مات عليه السلام، فقال الله عزَّ وجلَّ لجبرئيل عليه السلام: يا جبرئيل، انظُرْ عبادي هؤلاء، الذين غرَّهم حلمي، وأَمِنوا مكري، وعبدوا غيري، وقتلوا رسولي، أن يقوموا لغضبي أو يخرجوا من سلطاني، كيف وأنا المنتقم ممَّنْ عصاني، ولم يخشَ عقابي؟! وإنِّي حلفتُ بعزَّتي لأجعلنَّهم عبرةً ونكالاً للعالمين، فلم يرُعْهم وهم في عيدهم ذلك إلاّ بريحٍ عاصف، شديدة الحمرة، فتحيَّروا فيها، وذعروا منها، وانضمّ بعضهم إلى بعض، ثم صارت الأرض من تحتهم كحجَر كبريت يتوقَّد، وأظلَّتهم سحابةٌ سوداء، فألقَتْ عليهم كالقبّة جَمْراً تلتهب، فذابت أبدانهم في النار، كما يذوب الرصاص في النار، فنعوذ بالله تعالى ذكره من غضبه، ونزول نقمته، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم»([1]).
وهكذا نرﻯ أنّه لا يزاﻝ هذا التقليد في العُرْﻑ الإيراني؛ حيث يحتفلون في بداية العام الفارسي بمراسم خاصّة، وتحضر فيه الأشجار أو النباتات. ويستمرّ العيد والتعطيل في المدارﺱ اثني عشر يوماً، حتّى إﺫا كان اليوم الثالث عشر خرجوا زُرافاتٍ ووحداناً إلى الطبيعة، ولا تجد في البيوت أحداً، إلاّ ما شذّ وندر.
أَوَليس هذا يشبه ﺫاﻙ؟ ولكنْ هل نَصِفُهم بأنَّهم يتشبَّهون بالكفّار؟!
لا يصحُّ ﺫلك في ميزان علمٍ وعقل؛ إﺫ لا يلتفت أحدٌ منهم إلى هذا المعنى على الإطلاق، وإنما هي عطلةٌ سنويّة ترفيهيّة، كما عند بقيّة الأمم.
أَلا ترﻯ الذين يعتمدون التقويم الميلادي يعطِّلون في رأﺱ السنة لفترةٍ، أو يعطِّلون ما بين الميلاد ورأﺱ السنة؟!
إنَّها عطلةُ راحةٍ وتجديد نشاط، بعد عامٍ كامل من الجهد والتعب.
وللإنصاﻑ فإنَّ الإيراني يكدح ليل نهار؛ لتحصيل قوته ورزقه. أَفلا يحقّ له في السنة كلِّها في عطلةٍ يرتاح فيها من عناء العمل وهمومه، عطلةٍ يستغلها لزيارة موطنه الأصلي، الذي قد يبعد عن محلِّ عمله مئات الكيلومترات، وربما بلغت ألفاً ويزيد، فيسافر ليرﻯ أهله وأقاربه، في صلة رَحِمٍ واجبة، يُرضي بها ربَّه ونفسه وعياله؛ ويروِّح بها عن نفسه في ما يقضيه من سفرٍ ديني لزيارة المراقد الشريفة للصالحين، كما في زيارة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، وأخته الكريمة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام، والمحدِّث الجليل السيد عبد العظيم الحسني، ومحقِّق حلم الأنبياء والمرسلين الإمام الخميني، و…، ليعود بعد ﺫلك بنشاطٍ وافر، وهمّةٍ عالية، يعود إلى كسب رزقه، وإلى دراسته، وإلى أبحاثه العلميّة والتقنيّة، وإلى خدمة الناﺱ.
كما أنّ هذا الطَّقْس يولِّد عندهم اهتماماً منقطعَ النظير بالطبيعة والبيئة.
وقد شهدنا مدّة إقامتنا في قم المقدّسة؛ لطلب العلم في الحوزة العلميّة، آثارَ هذا الاهتمام وهذه الثقافة.
فلا مَنْ يقطع شجرةً، بل يزرع حول منزله أشجاراً ونباتاتٍ شتّى، ولا مَنْ يرمي الأوساخ في الطبيعة، أو البرّيّة، أو الحديقة، أو المنتزَه.
وتساعدهم على ذلك كلِّه مواكَبةٌ بيئيّةٌ للدولة، حيث الإرشادات والتوجيهات العامّة، والقوانين المانعة من ذلك كلِّه، بعد تأمين أمكنةٍ خاصَّة للنفايات، وبديلٍ أفضل عن الأشجار؛ لاستعمالها في الوقود أو التدفئة أو….
النتيجة
والكلام في ربطة العنق هو نفسه الذي تقدَّم هاهنا؛ فإنّ أحداً لا يلتفت إلى كونها شعاراً دينيّاً مخالِفاً لمعتقدات المسلمين، وترويجاً لفكرٍ باطل لا نؤمن به.
فهم يرتدونها طلباً للزينة والجماﻝ.
فلا مشكلة في ﺫلك، وإنْ كان الأفضل للمسلمين، ولا سيَّما العلماء منهم، ولا سيَّما بعد قراءتهم لهذﻩ المقالة، أن يتجنَّبوا هذا الزِيَّ قَدْر الإمكان.
نسأﻝ الله سبحانه وتعالى أن يهدينا سواء السبيل، وأن يمنّ علينا بعفوﻩ ورضاﻩ، وهو الهادي إلى الحقّ، الرحمن الرحيم، والحمد لله ربِّ العالمين.
الهوامش
([1]) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 183 ـ 186؛ علل الشرائع: 40 ـ 43.