13 يونيو 2012
التصنيف : قراءات
لا تعليقات
4٬881 مشاهدة

«مجلّة نصوص معاصرة» في عددها (20)

تمهيدٌ

إنّها الإمامة، الموضوع الأكثر جدلاً بين المسلمين في التاريخ الإسلاميّ.

فمنهم من تنزَّل بالإمام (خليفة رسول الله(ص)) إلى أن جعل منه واحداً من الناس يخطئ ويصيب، ويتعلَّم من الناس، حتّى من النساء، وهو بحاجة إلى تقويم غيره له إنْ أخطأ أو انحرف، وهو ليس منصوباً من قبل الله تعالى، بل هو منتَخَبٌ من المسلمين، ببيعةٍ عامّة أو بيعة أهل الحلّ والعقد. وهذه هي نظريّة أهل السنّة إلى الخلافة.

ومنهم مَنْ (قصَّر) في حقّ الإمام فجعله في عداد العلماء الأبرار، الذين لهم عصمة ونزاهة فيما خصّ التشريع الإسلاميّ، وأمّا في الموضوعات الخارجيّة فإنّه ـ كبقيّة البشر ـ يسهو وينسى، ولا يعلم الغيب، ولكنّه منصوب من قبل الله تعالى، من خلال نصّ رسول الله(ص) عليه بأمرٍ منه عزّ وجلّ.

ومنهم مَنْ (ارتفع) بالإمام إلى مرتبة تشارك النبوّة في كلّ شيء، ما عدا الوحي، فهو العالم بالغيب، وهو المعصوم الذي لا يخطئ ولا ينسى، وهو المنصوب من الله تعالى هادياً إلى صراط الله المستقيم وقد وردت أسماء الأئمّة في نصّ خاصّ من رسول الله(ص) بأمرٍ من الله عزّ وجلّ. وقد (فوّض) الله إلى الإمام شؤون هذا الكون وشؤون التشريع الإسلاميّ.

هذه ثلاثة آراء واتّجاهات، بل ثلاث نظرّيات مشهورة، وإلى جانبها آراء أخرى تلفيقيّة شغلت حيِّزاً كبيراً من تاريخ الجدل الكلاميّ بين المسلمين، بل بين المسلمين الشيعة (الإماميّة) أنفسهم. ولا يزال هذا النقاش قائماً في الأوساط العلميّة إلى يومنا هذا.

وممّا أُثير مؤخَّراً في هذا الموضوع ما طرحه الدكتور الشيخ محسن كدِيوَر حول الإمامة، وأسماه «القراءة الشيعيّة المنسيّة (البشريّة) حول الإمامة»، وهو يتبنّى فكرة أنّ الإمام لا يتمتَّع بالعصمة المطلقة، وأنّه لا يعلم الغيب، وليس منصوباً من قبل الله تعالى بالنصّ عليه من رسول الله(ص).

وقد تضمَّن العدد 20 (خريف 2010م ـ 1431هـ) من مجلّة نصوص معاصرة ـ المعنيّة بالفكر الدينيّ المعاصر ـ القسم الثاني من موضوع «الإمامة، قراءات جديدة ومنافحات عتيدة»، كملفٍّ للعدد، بالإضافة إلى كلمة تحرير، ودراسات، وقراءة.

كلمة التحرير

افتتح رئيس التحرير الشيخ حيدر حب الله هذا العدد بكلمة تحت عنوان «الإصلاح الدين، الثغرات، الإخفاقات، والإشكاليّات / الحلقة الثالثة». وقد تابع فيه بيان الإشكاليّات التي تعاني منها حركات الإصلاح الإسلاميّ، والتي تمثِّل مشكلات داخليّة ذاتيّة، أي نقصاً في الحركات نفسها، بصرف النظر عن الظروف الموضوعيّة القاهرة. فتعرَّض لإشكاليّة الازدواجية بين الفكر والممارسة، حيث نشهد في كثير من حركات الإصلاح الازدواجية بين المثل والقيم المنشودة والمطروحة وبين الواقع الذي تجري ممارسته ميدانيّاً. ثمّ تعرَّض لإشكاليّة عدم تحول المفاهيم الإصلاحية إلى جزء من النسيج الاجتماعي، فإنّ بعض حركات التغيير في العالم العربي والإسلامي لم تتشرّب مقولاتها نفسها بوصفها جزءاً من المكوّن الذاتي للشخصيّة، وهذا معلم خطير ينذر بسوء. ثمّ تعرَّض لإشكاليّة الإصلاح، بين الفعل وردّ الفعل، حيث لا تتحرّك بوصلة الإصلاح إلا بتأثير الخارج، لتعبّر دوماً عن ردّ فعلٍ لحدثٍ ما، ولا تصل إلى مستوى الفعل نفسه، بينما يجب أن تتحرّك وفقاً لثنائيّ الفعل وردّ الفعل معاً. ثمّ يتعرَّض لإشكاليّة حلول العناصر الأخرى مكان العنصر الديني في عقد جمان الجماعة، فما أنّ تشقّ هذه الجماعة طريقها نحو الأمام، وتغدو قوّةً فاعلة في المجتمع، حتّى تجد عناصر تماسك أخرى ـ نبيلةً أو غير نبيلة ـ يمكن توظيفها لتحقيق اللحمة بين أفراد الجماعة. ثمّ يتعرَّض لإشكاليّة المرحليّة أم صدم الواقع؟، حيث يرى البعض أنّ الأسلوب المباشر الصريح والجريء والشفّاف سبيلٌ أفضل لحلّ مشاكلنا، بدل المماطلة، والمراوغة، والتستّر، والتعمية، والتغطية على الأمور، وعدم مقاربتها بصورة مباشرة وواضحة وحاسمة، ويجد هذا الفريق في التجربة النبويّة عموماً ما يوفّر له شكلاً من أشكال الشرعية الدينية؛ ويذهب فريقٌ آخر إلى أنّ أسلوب الصدم المباشر قد يتسبَّب في قتل حركة التغيير في مراحلها الجنينيّة الأولى، ويرى هذا الفريق أنّ الأساليب غير المباشرة تترك تأثيراً كبيراً في النفوس، وقد يجد هذا الفريق أيضاً في مدرسة أهل البيت النبويّ، التي طرحت التقيّة بمعناها الواسع الشامل لتقيّة الخوف وتقيّة المداراة معاً، ما يدعمه.

ملفّ العدد: الإمامة، قراءات جديدة ومنافحات عتيدة /2/

وقد تمّت مقاربة هذا الملفّ في سبع مقالات:

1ـ في المقالة الأولى، وهي تحت عنوان «القراءة الزائفة لتاريخ التشيع، نقد مقالة «القراءة المنسية» لكديور»، للأستاذ والباحث في علم الكلام الإسلامي محمد جواد رضائي (ترجمة: فرقد الجزائري)، تناول الكاتب النقاط التالية: بيان مدّعى الشيخ كديور في مقالته «القراءة المنسيّة»، تبيين نظريتي «العلماء الأبرار» و«الأئمة المعصومين»، مدَّعى كديور في مسألة الإمامة، والشواهد المؤيِّدة لهذا الادعاء، كـ: اعتدال اليوم غلوّ الماضي، ثمّ نَقَدَ هذا الشاهد من خلال بيان اختلاف المتقدمين في الغلو والتقصير، وبيان ما وقع فيه كديور من مغالطة أثناء اعتماده على هذا الشاهد؛ اضطراب المتقدّمين في درجات الغلوّ والتقصير، ثمّ تناول هذا الشاهد بالدراسة والنقد، وبيَّن ما وقع فيه كديور من مغالطة في اعتماده على هذا الشاهد؛ موقف الشهيد الثاني ومعياريّة الإيمان، ثمّ بيَّن غرابة ما استنتجه كديور من كلام الشهيد الثاني. ثمّ عرّج على بيان العلماء المؤيِّدين لنظرية «العلماء الأبرار» ـ بحسب كديور ـ، وهم: ابن الغضائري، وأورد نقده وتعليقه على ذلك؛ ابن الجنيد الإسكافي، وقد أورد نقده وتعليقه على ذلك أيضاً؛ مشايخ قم، وقد قام بنقد وتقويم هذه الفكرة.

2ـ وفي المقالة الثانية، وهي تحت عنوان «الإمامة في السيرورة التاريخية، تطوّرات نظرية الإمامة»، للشيخ والباحث المتخصِّص في علم الكلام والمذاهب والفرق محمد صفر جبرائيلي (ترجمة: السيد حسن مطر)، عمد الكاتب إلى بيان النزعة التاريخية في المباحث الكلاميّة، وقابليتها للتحوّل، ثم بيَّن مراحل تدوين الكلام الشيعيّ، وذكر من أسباب عدم تدوين الكلام الشيعي في القرنين الأول والثاني: حضور الإمام(ع)؛ الضغوط ضد الشيعة. ثمّ بيّن موقع الإمامة وأهميتها في علم الكلام الإسلاميّ، وقِدَم البحث الشامل والمنهجيّ حول الإمامة، واعتبر المتكلمين حماة الفكر الخالد، من خلال: تأليف الكتب وتدوينها؛ عرض البنية التحتيّة للإمامة (قاعدة اللطف)؛ التبيين العقلاني للإمامة؛ دفع الشبهات ومساجلة الخصوم؛ مواجهة ثلاثي: التفويض والغلوّ والتقصير. ثمّ ختم المقال بأسئلة واستفسارات.

3ـ وفي المقالة الثالثة، وهي تحت عنوان «الإمامة في الكتاب والسنّة، نقد نظرية كديور»، للأستاذ والباحث الإسلاميّ مهدي نصيري (ترجمة: حسن الهاشمي)، مهّد الكاتب لكلامه ببيان خلاصة عمّا ذكره كديور حول الإمامة، ثمّ انتقل إلى بيان خصائص الإمامة في الكتاب والسنّة، وهي: العصمة؛ النصب الإلهيّ، من خلال: الآيات القرآنية، السنة الشريفة؛ النصّ؛ علم الأئمة(ع) بالغيب.

4ـ وفي المقالة الرابعة، وهي تحت عنوان «مكوّنات الإمامة، مطالعة نقدية في أطروحة كديور»، للباحث في علم الكلام والدراسات الإسلاميّة الدكتور بهزاد حميدية (ترجمة: السيد حسن مطر الهاشمي)، تعرَّض الكاتب لتحليل النقطة المحورية في أطروحة كديور، ثم بيان الملاحظات والانتقادات، ثم انتقل لدراسة أدلة الدكتور كديور في النقاط التالية: هل الإمامة بالنصب أم الانتخاب؟؛ هل تطوّر مفهوم الإمامة عند الشيعة؟؛ فكرة الأسوة ونظرية الإمامة؛ كديور وظاهرة الغلوّ، ثم ذكر جملةً ممّا ذكره كديور وناقشه. لينتقل إلى تفنيد مزعمة كديور أنّ الشيعة تجاهلوا القرآن وأخذوا بالروايات وينتقد التشكيك بالتوسّل، وكذلك العرفان عند كديور.

5ـ وفي المقالة الخامسة، وهي تحت عنوان «الغلوّ، تعريفه والمسؤولية تجاهه»، للشيخ حسين علي منتظري (1431هـ)، وهو أحد مراجع التقليد في إيران، ومن أبرز فقهاء الحركة الإصلاحية الدينية (ترجمة: السيد حسن الهاشمي)، بيَّن الكاتب معنى الغلوّ وموقف أهل البيت(ع) السلبيّ تجاهه، داعياً إلى بذل الجهود الشاملة في مجال العقائد؛ لإظهار الوجه الناصع لمذهب أهل البيت(ع).

6ـ وفي المقالة السادسة، وهي تحت عنوان «ميثولوجيا نقد الحديث في تيار التنوير»، للباحث في علم الكلام والدراسات الإسلامية الدكتور بهزاد حميدية (ترجمة: السيد حسن مطر)، تعرَّض الكاتب لبيان تطوّرات الإمامة مؤخَّراً، ومحاولات نقد الحديث عند المتأخِّرين، متسائلاً: هل يصحّ الاستناد إلى العقل لنقد الحديث؟، ثم أجاب عن شبهة اعتبار علم الإمام الحسين بشهادته ضرباً من الغلوّ.

7ـ وفي المقالة السابعة، وهي تحت عنوان «الولاية من الصوفيّة إلى الصفويّة، بين التصوّف والتشيّع»، للأستاذ والباحث الإسلاميّ محمد دهقاني (ترجمة: علي الوردي)، تعرّض الكاتب لبيان مفهوم الولاية عند المتصوّفة، ومفهوم الولاية في المذهب الشيعي، مقارناً بين كلا المفهومين، مع الإشارة إلى دمج الدولة الصفوية لهذين المفهومين، واستغلال ذلك في تثبيت أركان سلطتها لمدّة قرنين من الزمن.

دراسات

ضمّ العدد 20 من «مجلّة نصوص معاصرة» جملةً من الدراسات التاريخيّة، والكلاميّة، والقرآنيّة، والفكريّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والأدبيّة (8 دراسات).

1ـ في الدراسة الأولى، وهي تحت عنوان «منهج البحث التاريخي، معايير الدراسة وأخطاء المؤرّخين»، في حوار مع المؤرّخ والناقد والمحقِّق في سيرة النبيّ(ص) وأهل البيت(ع) الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي، أجاب الغرويّ عن إفادة التاريخ لليقين. كما بيَّن جملةً من السقطات في البحث التاريخي التي وقع فيها العلاّمة المجلسي. كما بيّن أنّه لا بدّ من توثيق التاريخ أوّلاً، ثم تحليله. كما تعرّض لمسألة إقحام النقد التحقيقي، والخلط بين المقال التاريخي والمقال الكلامي، ما يؤدّي إلى تطويل النصّ المختار. كما انتقد النقص في التتبّع والاستقصاء، مشدِّداً على ضرورة الاستعانة بالمصادر السنيّة، وعدم إقحام المناقشات والمحاكمات في تدوين النصوص التاريخيّة. كما تعرّض لبيان طرق الإثبات التاريخي التي يعتمدها، وقيمة الروايات، رافضاً أن يكون الخوف من انهيار التاريخ مبرِّراً للأخذ بالروايات الضعيفة. ثمّ تعرّض لكون جملة من مصادر التاريخ ذات طابع أسطوريّ، معتبراً العقلية الشيعية عقلية معاجزية، مشيراً إلى أنّ العقلية المعاجزيّة تظهر عند المتأخِّرين أكثر من المتقدِّمين، مؤكِّداً إمكانيّة التوفيق بين البحث التاريخي والالتزام بمتبَنَّيات عقائديّة. وقد أكَّد عدم إمكان كتابة تاريخ بمصادر شيعية فقط، مشكِلاً على منهج العلامة جعفر مرتضى العامليّ في كتابه «الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم(ص)» المتّسِم بقلّة التتبُّع والاستقصاء. كما بيّن العلاقة بين التاريخ وسائر العلوم الدينية، مشيراً إلى أنّ قضيّة عاشوراء ينبغي أن تخضع أيضاً لأصول البحث التاريخيّ.

2ـ وفي الدراسة الثانية، وهي تحت عنوان «مفهوم الإيمان، دراسة مقارنة بين الطباطبائي وابن تيمية»، للأستاذة الدكتورة أعظم بويا زاده، تناولت الكاتبة عدم إمكان أن نعرّف الإيمان بتعريف واحد. ثمّ عرضت المعنى اللّغويّ للإيمان. ثمّ طرحت الإيمان في رأي السيد الطباطبائي. وبيَّنت مفاهيم الإيمان، ومفهوم العلم، ودور العمل في الإيمان، عند العلامة الطباطبائي، مؤكِّدةً أن العمل نتيجته النجاة. وبيَّنت أن ّالعقد القلبيّ الذي ورد في كلام الطباطبائي معادلٌ للالتزام العقلي. كما أنّ الالتزام العملي جسرٌ بين العلم والعمل. ثمّ تطرَّقت إلى بيان دور العمل في الإيمان، حسب رأي الشيخ ابن تيمية، وأنّ العمل القلبي هو حلقة الوصل عند ابن تيمية. ثمّ بيَّنت علاقة العلم بالالتزام، ومنزلة الإخلاص في الإيمان، والارتباط بين الوفاء والالتزام العمليّ، مؤكِّدةً أنّ الإيمان عطيّة إلهيّة، ومع ذلك فهو في دائرة اختيار الإنسان.

3ـ وفي الدراسة الثالثة، وهي تحت عنوان «الوحي: الظاهرة والمفهوم، نقد مقولات د. سروش / القسم الأول»، للباحث القرآنيّ والأستاذ في الحوزة والجامعة السيد محمد علي أيازي (ترجمة: السيد حسن مطر الهاشمي)، ونظراً إلى أنّ الدكتور سروش قد نقد الآراء المشهورة في الوحي، عمد الكاتب إلى بيان حقيقة الوحي القرآنيّ، رادّاً لجميع ما طرحه سروش من أفكار ونظرّيات.

4ـ وفي الدراسة الرابعة، وهي تحت عنوان «مدخل إلى الفكر الاجتماعي الديني المعاصر في إيران / القسم الثاني»، للباحث الشيخ محمد تقي سبحاني (ترجمة: السيد حسن مطر)، أشار الكاتب إلى أنّه بعد التعرُّف في القسم الأوّل، (في العدد 17 ـ 18)، على ثلاثة تيارات أساسيّة في التفكير الديني الاجتماعي، وهي: النزعة الإسلاميّة الشرعيّة؛ والنزعة الإسلاميّة التجديدية؛ والنزعة الإسلاميّة التحضريّة، سيعمد إلى التعريف بالتيارات التابعة لتلك الاتجاهات الثلاثة، وهي: 1ـ تيار التجديد الإسلامي، ومن أركانه مهدي بازرگان، وعلي شريعتي؛ التيارات السياسية للتجديد الدينيّ، كنهضة الحرية في إيران، ومنظمة مجاهدي خلق. ومن أبرز شخصيّات التجديد الإسلامي بعد الثورة الإسلاميّة الدكتور عبد الكريم سروش، ومحمد مجتهد شبستري، ومصطفى ملكيان؛ 2ـ تيار المتشرّعة (الاتجاه المدرسي)، ومن أركانه في الجيل المتقدِّم: الميرزا القمّي، والشيخ جعفر كاشف الغطاء، وفي الجيل المعاصر: الشيخ مرتضى الانصاريّ، وحركة المشروطة، ولا سيّما الشيخ فضل الله النوري، والسيد محمد كاظم اليزدي، وكذلك الشيخ عبد الكريم الحائريّ. ثمّ بيَّن الكاتب امتدادات التيار المدرسي، ومكانة المدرسة التفكيكيّة في الفكر الاجتماعي المعاصر.

5ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي تحت عنوان «مشروع تجديد الفكر الديني، ملاحظات نصية ومنهجية»، للباحث في الحوزة والجامعة الأستاذ الدكتور السيد صادق حقيقت (ترجمة: علي آل دهر الجزائري)، عرض الكاتب للتيّارات الثلاثة الأساسيّة التي تظهر عند تعارض النصّ وغيره في خصوص المسائل الاجتماعيّة والسياسية. ثمّ انتقل إلى بيان الفلسفة السياسيّة والفقه السياسيّ، وأيُّهما المقدَّم؟ ودنيوية الفقه وتاريخية الشريعة، والتجديد الديني والانتقال من المعاملات إلى العبادات، والتجديد والأسلمة.

6ـ وفي الدراسة السادسة، وهي تحت عنوان «العلاقات الاجتماعية بين إيران والعثمانيين في العصر الصفوي»، للأستاذ الدكتور أبو الفضل عابديني، تعرَّض الكاتب إلى ذكر مقدّمة بيَّن فيها أهمّيّة وتاريخيّة العلاقة بين الشعبين الإيراني والعثماني (التركي)، ثمّ بيَّن دلائل الهجرة القومية بين الشعبين، وكيف هاجر الإيرانيون إلى آسيا الصغرى، وما كان من الهجرة في زمن التتار وما بعده، وهجرة الأتراك الأناضوليّين إلى إيران، وأسماء القبائل التي لعبت دوراً في تشكيل الدولة الصفويّة.

7ـ وفي الدراسة السابعة، وهي تحت عنوان «الضرائب الإسلامية، أثرها على الاستثمار والاستهلاك»، للمتخصِّص في الاقتصاد الإسلامي الأستاذ الدكتور الشيخ حسن آقا نظري، بيَّن الكاتب تأثير الضرائب الإسلاميّة على الاستثمار في نقطتين: تأثير الضرائب الإسلامية في مجال الحصول (التجميع)؛ تأثير الضرائب الإسلامية على مجال النفقة (دراسة الدوافع والأرضيات). كما بيَّن تأثير الزكاة على الاستهلاك.

8ـ وفي الدراسة الثامنة، وهي تحت عنوان «نهضة النثر العربي المعاصر بين اللبنانية والمصرية»، للأستاذ الدكتور حميد أحمديان والأستاذ علي سعيداوي، ألقى الكاتبان نظرةً إلى تأريخ النثر العربي، وبيَّنا حال النثر في العصر العثماني. كما بيَّنا طلائع التطوُّر في النثر العربي، ونهضة النثر في لبنان، وازدهار النثر العربيّ المعاصر.

قراءات

في باب قراءات تضمَّن العدد 20 من «مجلّة نصوص معاصرة» قراءةً واحدةً، وهي تحت عنوان «الإمامة في مصادرها الأولى، دراسة نقدية في «دلائل الإمامة»، للطبري»، للباحث المتخصِّص في التاريخ والسيرة الدكتور نعمة الله صفري فروشاني (ترجمة: نظيرة غلاب). وقد افتتح الكاتب مقاله بالتعريف بابن جرير الطبريّ، ثمّ عرض للإشكالات الواردة على محتوى الروايات، ثمّ الإشكالات الواردة على سند الروايات، والمراجع التي اعتمد عليها في هذا الكتاب، وهي: إشكالات على السند؛ وإشكالات على الأسانيد غير الإمامية؛ وإشكالات على الأسانيد غير الشيعية.

هذه هي

يُشار إلى أنّ «مجلّة نصوص معاصرة» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمد عباس دهيني، ومديرها العامّ علي باقر الموسى. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: زكي الميلاد (من السعوديّة)، عبد الجبار الرفاعيّ (من العراق)، كامل الهاشميّ (من البحرين)، محمد حسن الأمين (من لبنان)، محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، محمّد سليم العوّا (من مصر)، محمد علي آذرشب (من إيران). وهي من تنضيد وإخراج مركز الثقلين.

وتوزَّع «مجلّة نصوص معاصرة» في عدّة بلدان، على الشكل التالي:

1ـ لبنان: شركة الناشرون لتوزيع الصحف والمطبوعات، بيروت، المشرّفية، مقابل وزارة العمل، سنتر فضل الله، ط4، هاتف: 277007 / 277088(9611+)، ص. ب: 25/184.

2ـ مملكة البحرين: شركة دار الوسط للنشر والتوزيع، هاتف: 17596969(973+).

3ـ جمهورية مصر العربية: مؤسَّسة الأهرام، القاهرة، شارع الجلاء، هاتف: 2665394.

4ـ الإمارات العربية المتحدة: دار الحكمة، دُبَي، هاتف: 2665394.

5ـ المغرب: الشركة العربيّة الإفريقيّة للتوزيع والنشر والصحافة (سپريس)، الدار البيضاء، 70 زنقة سجلماسة.

6ـ العراق: أـ مكتبة أهل البيت، بغداد (الكاظمية)؛ ب ـ مكتبة الزهراء، البصرة، سوق العشار؛ ج ـ مكتبة الغدير، النجف، سوق الحويش.

7ـ سوريا: مكتبة دار الحسنين، دمشق، السيدة زينب، الشارع العام، هاتف: 932870435(963+).

8ـ إيران: أـ مكتبة پارسا، قم، خيابان إرم، سوق القدس، الطابق الأرضي، ت: 7832186(98251+)؛ ب ـ مكتبة الهاشمي، قم، كُذَرْخان، هاتف: 7743543(98251+)؛ ج ـ دفتر تبليغات «بوستان كتاب»، قم چهار راه شهدا، هاتف: 7742155(98251+).

9ـ تونس: دار الزهراء للتوزيع والنشر: تونس العاصمة، هاتف: 0021698343821.

10ـ بريطانيا وأوروپا، دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع:

United Kingdom London NW1 1HJ. Chalton Street 88. Tel: (+4420) 73834037

كما أنّها متوفِّرةٌ على شبكة الإنترنت في الموقعين التاليين:

1ـ مكتبة النيل والفرات: http://www.neelwafurat.com

2ـ المكتبة الإلكترونية العربية على الإنترنت: http://www.arabicebook.com

وتتلقّى المجلّة مراسلات القرّاء الأعزّاء على عنوان البريد: لبنان ــ بيروت ــ ص. ب: 327 / 25

وعلى عنوان البريد الإلكترونيّ: info@nosos. net.

وأخيراً تدعوكم المجلّة لزيارة موقعها الخاصّ: www. nosos. net؛ للاطّلاع على جملة من المقالات الفكريّة والثقافيّة المهمّة.



أكتب تعليقك