14 يونيو 2012
التصنيف : مقالات فكرية
لا تعليقات
16٬185 مشاهدة

علماؤنا الأبرار: الشيخ محمّد بن الحسن الحُرّ العامليّ، مؤلِّف كتاب (وسائل الشيعة)

(بتاريخ 15 ـ 9 ـ 2006م)

اسمُه

«هو المحدِّث الكبير، والفقيه النحرير، صاحب التأليفات القيِّمة، والآثار الحميدة، شيخ الإسلام، وزعيم الشيعة في عصره[1] «محمّد بن الحسن بن عليّ ابن محمّد بن الحسين الحُرّ العامليّ المشغريّ»[2]، «أحد المحمَّدين الثلاثة المتأخِّرين، مؤلِّفي الجوامع الكبيرة للحديث»[3].

نسبُه

ينتهي نسبُه ـ على ما يذكر آلُ الحُرّ اليوم ـ إلى الحُرّ بن يزيد الرياحيّ[4]، أحد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، والمستشهِد معه يوم عاشوراء.

وقد شكّك بعض العلماء في هذه النسبة، في حين ذهب آخرون إلى «أنّ هذا التشكيك قد لا يكون في محلّه؛ لأنّ دعوى الانتساب للحرّ الرياحيّ لم تُطرَح مؤخَّراً، أو من قبل مَنْ لا يُعتنى بقوله، بل إنّها طُرحت قديماً، وعلى لسان شيخنا المترجَم له نفسه، كما في هامش نسخةٍ من «أمل الآمِل»، وهكذا طُرحت على لسان أخيه الشيخ أحمد في كتابه المخطوط «الدرّ المسلوك»، فإنّه وأثناء حديثه عن والده الشيخ حسن ذكر أنّه ينتسب إلى الحرّ بن يزيد الرياحيّ»[5].

ولادتُه

«وُلد في قرية مَشْغَرى[6]، ليلة أو يوم الجمعة، ثامن رجب، سنة 1033[هـ]»[7].

«وإذا صحّت دعوى انتسابهم للحرّ الرياحي فيكون أحد أجدادهم جاء من العراق إلى هذه البلاد واستوطنها.

ويعتقد بعض المؤرِّخين أنّ موطن آل الحُرّ الأصلي هو قرية جبع (جباع)، ويستغرب إهمال المؤرِّخين للسبب وراء هجرة والد صاحب (وسائل الشيعة) من جباع إلى مشغرة.

ولكنّ الحقيقة عكس ذلك تماماً، ويبدو أنّ أوّل من انتقل من مشغرة إلى جبع هو الشيخ محمد بن عليّ الحرّ، عمّ صاحب (وسائل الشيعة)، حيث وصفه صاحبُ (وسائل الشيعة) بـ «المشغريّ الجبعيّ»، ما يعني أنّه سكن مشغرة أوّلاً ثمّ انتقل إلى جبع، حسب اصطلاح علماء الرجال. وقد انتقل معه من مشغرة إلى جبع ولده الشيخ حسن وحفيده أحمد بن الحسن، ولذا وصف كلاًّ منهما بـ «المشغريّ الجبعيّ»، في حين اقتصر على وصف بقيّة أقاربه بـ «المشغريّ» فقط، دون «الجبعيّ».

ومن هنا يبدو أنّ أسرة آل الحرّ الموجودة اليوم في جبع هي من نسل الشيخ محمّد بن عليّ الحرّ، عمّ صاحب (وسائل الشيعة).

وأمّا آل الحرّ في مشغرة فقد هاجر رموزها ـ ومنهم صاحب (وسائل الشيعة) نفسه ـ بشكلٍ متقطِّعٍ إلى إيران وجبع. وأمّا اليوم فلا يوجد لهم ذكرٌ في مشغرة. ولعلّ السبب في ذلك أحد أمرين:

1ـ إنّ هجرة رموزها أعقبتها هجرة لكلّ أفرادها.

2ـ إنّ البعض منهم بقي قاطناً في بلدته، لكنْ لم يلمع من هذه العائلة أحدٌ، كما لمع من أقربائهم الجبعيّين، ومع مرور الوقت تبدّل اسم عائلتهم إلى اسم آخر، وخسروا اسم عائلتهم الأصليّ»[8].

أُسرتُه

«نشأ الحُرّ وترعرع في أحضان العلم والمعرفة، فبيتُ آل الحُرّ من البيوت الكبيرة العريقة الأصيلة، التي غذَّت الطائفة بثُلَّةٍ من أعاظم الفقهاء والمجتهدين»[9].

ومنهم: والده الشيخ حسن بن عليّ بن محمّد الحُرّ العامليّ المشغريّ[10]، وجدّه الشيخ عليّ بن محمّد الحُرّ العامليّ المشغريّ[11]، وجدّ والده الشيخ محمّد بن الحسين الحُرّ العامليّ المشغريّ[12]، وعمّه الشيخ حسين بن عليّ بن محمّد الحُرّ العامليّ المشغريّ[13]، وعمّه الشيخ الجليل محمّد بن عليّ بن محمّد بن الحسين الحُرّ العامليّ المشغريّ الجبعيّ[14]، وأخوه الشيخ زين العابدين بن الحسن بن عليّ بن محمّد الحُرّ العامليّ المشغريّ[15]، وأخوه الشيخ عليّ بن الحسن بن عليّ بن محمّد الحُرّ العامليّ[16]، وابن عمّه الشيخ حسن بن محمّد بن عليّ بن محمّد الحُرّ العاملي المشغري الجبعيّ[17]، وابن أخته وابن ابن عمّه الشيخ أحمد بن الحسن بن محمّد بن عليّ الحُرّ العامليّ المشغريّ الجبعيّ[18].

موطنُه (جبل عامل)

«جبل عامل من البلاد العريقة في التشيُّع، [وقد] استمرّ فيها التشيُّع إلى يومنا هذا، مع ما مرّ به الجبل وساكنوه من ظلم الطواغيت وحكم الجزّارين، فكان الجبل البقعة الملقية قيادها لأهل البيت عليهم السلام.

نعم، خرَّج الجبل أعاظم الرجال من الهداة إلى الحقّ والمجاهدين دونه، أمثال الشهيدين العظيمين اللذَيْن لا زالت الحوزات العلميّة تدرس كتابَيْهما «اللمعة الدمشقيّة» و«الروضة البهيّة» في مرحلة السطوح.

وخرَّج أيضاً قبل الشهيدَيْن وبعدهما المئات من العلماء الذين لم يقتصر جهادهم ـ في سبيل مذهب أهل البيت عليهم السلام ونشر علومهم ـ على بلاد لبنان، بل تعدّاها إلى البلد الكبير الواسع إيران، فكانوا علماءه العاملين، وشيوخ الإسلام فيه المثبّتين لدعائم التشيّع، كالمحقِّق الكركيّ، والشيخ البهائيّ، وشيخنا الحُرّ العامليّ»[19].

قال الشيخ الحُرّ رحمه الله في كتابه «أمل الآمل»: «وقد سمعتُ من بعض مشايخنا أنّه اجتمع في جنازة في قرية من قرى جبل عامل سبعون مجتهداً في عصر الشهيد وما قاربه»[20].

وفي «أمل الآمل» أيضاً: «إنّ عدد علماء [جبل عامل] يقارب خُمس عدد علماء المتأخِّرين، وكذا مؤلَّفاتهم بالنسبة إلى مؤلَّفات الباقين مع أنّ بلادهم بالنسبة إلى باقي البلدان أقلّ من عشر العشر ـ أعني جزء من مائة جزء من البلدان ـ»[21].

وفي «أعيان الشيعة»: «ولا يوجد قرية من قراه [أي قرى جبل عامل] لم يخرج منها جماعةٌ من الفقهاء والفضلاء الإماميّة»[22].

وقد عرفتَ أنّ ولادة الشيخ الحُرّ رحمه الله كانت في «مشغرى»، ثمّ انتقل إلى «جُبَع»[23]، وقد «كانت هي وجزّين ومشغرة مجمع علماء جبل عامل وطلاّبها.

وفي جُبَع قبرا صاحبي «المعالم» و«المدارك»، وقبر الشيخ حسين الظهيريّ، وقبور عدّة من العلماء غيرهم»[24].

ولعلّ الشيخ الحُرّ رحمه الله قد انتقل إليها لطلب العلم عند كبار فقهاء ذلك الزمان الذين كانوا موجودين فيها.

ولا يزال آلُ الحُرّ من العوائل الكبيرة في «جُبَع» إلى اليوم.

دراستُه

«قرأ الشيخ الحُرّ في وطنه (جبل عامل) المقدِّمات عند أساتذةٍ كان لهم اليد الطولى في التدريس، وقد تركوا الأثر الطيِّب في نشوئه ونموّه، إلى أن استوى عودُه عالماً مجتهداً»[25].

فقد «قرأ في مشغرى على أبيه[26]، وعمّه الشيخ محمّد الحُرّ[27]، وجدّه لأمّه الشيخ عبد السلام بن محمّد الحُرّ، وخال أبيه الشيخ عليّ بن محمود[28]، وغيرهم، وقرأ في قرية جبع على عمّه أيضاً، وعلى الشيخ زين الدين بن محمّد بن الحسن بن زين الدين[29]، وعلى الشيخ حسين الظهيريّ[30]، وغيرهم»[31].

تدريسُه

«كان الشيخ الحُرّ من المدرّسين البارزين في مشهد الإمام الرضا عليه السلام حيث استقرّ به المنزل في تلك البقعة المباركة، فكان يشغل أوقاته كلّها بمجالس التدريس، وفي زوايا المكتبات للتأليف»[32].

«ويبدو ممّا كتبه المترجِمون له، وما كتبه هو بنفسه[33]، أنّه كان يدير حلقةً كبيرةً للتدريس، يحضرها جماعاتٌ كثيرون من سائر الأقطار؛ للأخذ عنه والحضور عنده»[34].

إذاً «كان مجلس درس الشيخ مجلساً عامراً بالطَّلَبة المخلِصين، المُجِدّين في طلب علوم آل البيت عليهم السلام، وقد لقوا أستاذاً رفيقاً بهم، حانياً عليهم، وهو أحد حَمَلَة هذه العلوم، الأوفياء لها، وكان بحراً من بحار العلوم، فاغترفوا من نميره ما وسعته أفكارهم»[35].

أسفارُه

«أقام [الشيخ الحُرّ رحمه الله] في البلاد [بلاد جبل عامل] أربعين سنة، وحجّ فيها مرّتين، ثمّ سافر إلى العراق فزار الأئمّة عليهم السلام، ثمّ زار الرضا عليه السلام بطوس»[36] «سنة 1073، وعزم على المجاورة بالمشهد والإقامة فيه»[37]، «وحجّ [فيها] أيضاً مرّتين، وزار أئمّة العراق عليهم السلام أيضاً مرّتين»[38].

إذاً حجّ رحمه الله من بلاده، أي من جبل عامل، مرّتين: الأولى في سنة 1057[39]؛ والثانية في سنة 1062[40].

ثمّ زار أئمّة العراق عليهم السلام، «ولكنّا لا نعرف بالضبط تاريخ رحلته إلى العراق»[41].

«ثمّ رحل بعد زيارة أئمّة العراق عليهم السلام إلى مشهد الرضا بطوس زائراً، وبقي هناك مجاوراً سنة 1073، ولا يبعد أن يكون بقاؤه هناك بسبب طلب أهالي خراسان من العلماء وغيرهم»[42].

«وقد مرّ رحمه الله في طريق سفره إلى المشهد المقدّس بأرض إصفهان، ولاقى بها كثيراً من علمائنا الأعيان، ومن آنسهم به صحبةً وأمسّهم به أخوّة في تلك البلدة العلاّمة المجلسيّ رحمه الله، وكان كلُّ واحد منهما أيضاً قد أجاز صاحبه هناك»[43].

ومن المشهد المقدّس «حجّ الحُرّ حجّته الثالثة سنة 1087هـ»[44]، «وكان في هذه الحجّة ماشياً من وقت الإحرام إلى أن فرغ، وحجّ معه جماعةٌ مشاة، نحو سبعين رجلاً»[45].

«وحجّ الحُرّ أيضاً حجّة رابعة، ولكنّا لا نعلم تاريخها.

كما أنّه زار أيضاً أئمّة العراق مرّتين في مدّة إقامته بخراسان، ولم نقف على تاريخها بالضبط.

وسافر أيضاً إلى شيراز في نيّف وتسعين وألف، كما يظهر ممّا كتبه الشيخ محمّد الجزائريّ في كتابه «روح الجنان»[46]»[47].

المناصبُ التي تبوّأها

«لمّا بلغ إلى المشهد المقدّس، ومضى على ذلك زمان، أُعطي منصب قاضي القضاة، وشيخوخة الإسلام في تلك الديار، وصار بالتدريج من أعاظم علمائها الأعيان، وأركانها المشار إليهم بالبنان»[48].

وقد أفاد بعضُ المحقِّقين أنّ الشيخ الحُرّ رحمه الله «لم يقبل منصب القضاء، كما في «أمل الآمل»»[49].

لكنّنا لم نجد في كتاب «أمل الآمِل» ما يُشير إلى ذلك، فتأمَّل.

طرائفُه وغرائبُه

«من جملة ما حُكي من قوّة نفس صاحب الترجمة عليه الرحمة أنّه ذهب في بعض زمن إمامته بإصفهان إلى عالي مجلس سلطان ذلك الزمان، الشاه سليمان الصفويّ الموسويّ أنار الله برهانه، فدخل على تلك الحضرة المجلَّلة من قبل أن يتحصّل له رخصة في ذلك، وجلس على ناحية من المسند الذي كان السلطان متمكّناً عليه، فلمّا رأى السلطان منه هذه الجسارة، وعرف ـ بعدما استعرف ـ أنّه شيخ جليل من علماء العرب، يُدعى محمّد بن الحسن الحُرّ العامليّ، التفت إليه، وقال له بالفارسيّة: «شيخنا، فرق ميان حر وخر ﭼـقدر است؟ [أي: كم هو الفرق بين حر وخر؟، و«خَرْ» بالفارسية معناها الحمار]»، فقال له الشيخ رحمه الله بديهةً ومن غير تأمُّل: «يك مسند [أي مخدَّة واحدةٌ]»، وفيه ما لا يخفى من المباهتة والتعريض، والمعارضة مع الشخص بلسان عريض»[50].

«وفي أكثر [نصوص أختامه] نكاتٌ لطيفةٌ مقصودةٌ من قِبَله، قال العلاّمة السيّد شهاب الدين المرعشيّ: وأكثر ما رأيتُ من كتاباته صكّ خاتمه ونقشه هكذا: «عبد إمام الزمن محمّد بن الحسن»، ولا يخفى ما في هذا التعبير من اللطافة، حسب قراءة «محمّد»، مرفوعاً أو مجروراً»[51].

«ونُقل من غريب ما اتّفق في بعض مجامع قضائه أنّه شهد لديه بعض طلبة العصر في واقعة من الوقائع، فقيل له: إنّ هذا الرجل يقرأ زبدة شيخنا البهائيّ في الأصول، فردّ رحمه الله شهادته من أجل ذلك»[52].

حبُّه لأهل البيت عليهم السلام

لقد ذاب الشيخ الحُرّ العامليّ رحمه الله في حبّ أهل البيت عليهم السلام والولاء لهم، وقد عبَّر عن هذا الأمر في شعره ونظمه، فأكثر من مدح أهل البيت عليهم السلام، وتفنَّن فيه، الأمر الذي يُظهر لنا كم كان مهتمّاً بذلك وعازماً عليه ومخلصاً فيه.

فمن شعره في مدحهم عليهم السلام قصيدةٌ من ثمانين بيتاً، خاليةٌ من الألف، ومنها قوله:

وليّي عليٌّ حيث كنتُ وليَّه

ومخلصَه بل عبدُ عبدٍ لعبدِه

لَعَمرك قلبي معرَمٌ بمحبّتي

له طول عُمْري ثمّ بعد لوُلْده

ومن شعره في شدّة تعلُّقه بهم عليهم السلام قوله:

أنا حُرٌّ، عبدٌ لهم، فإذا ما

شرّفوني بالعتق عدتُ رقيقا

أنا عبدٌ لهم فلو أعتقوني

ألفَ عتقٍ ما صرتُ يوماً عتيقا

قدراتُه

امتاز الشيخ الحُرّ رحمه الله بهمّةٍ عاليةٍ، وقدرةٍ فائقةٍ، وصبرٍ قلّ نظيره، على البحث والتنقيب في التراث العربيّ والإسلاميّ، والكتابة والتأليف فيهما، وما ذلك إلاّ لمواهب واستعدادات أودعها الله عزّ وجلّ فيه.

ومن ذلك قدرتُه الفائقة على الحفظ، كتب السيّد محمّد رضا الجلاليّ: «رأيتُ على نسخةٍ مخطوطةٍ من المجلَّد الثالث من كتاب «وسائل الشيعة» كُتبت قريباً من عصر المؤلِّف ما تعريبه: كان الشيخ محمّد الحُرّ العامليّ يحفظ سبعة آلاف حديث مسند، وخمسة وثمانين ألفاً مرسل [والصحيح: مرسلاً]، وخمس [والصحيح: خمساً] وثمانين ألف مسألة، وخمسة وثمانين ألف بيت شعر، وستّة آلاف وتسعمائة وخمسين اسم [والصحيح: اسماً] لرواة الحديث»[53].

أقوالُ العلماء فيه وثناؤهم عليه

تمكَّن شيخنا المترجَم، بفضل ثقته العالية بنفسه وبعقيدته، وتبحُّره في العلوم، أن يخلِّف آثاراً عظمى، فكان حلقةً من حلقات مشايخ الإجازات، التي تصل الخلف بالسلف، إلى أن تصل إلى أهل البيت عليهم السلام.

وتمكَّن ـ أيضاً ـ من تدوين مؤلَّفات كانت غُرراً في جبين الدهر، حفظ بها حديث النبيِّ الأكرم، وآلِه الميامين، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، منها: كتابُ «تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة»، الذي أصبح منذ عهد مؤلِّفه إلى الآن مورد اعتماد الفقهاء، ومرجع استنباطهم للأحكام.

ولذا فقد حَظِي الشيخُ الحُرّ بثَناء الكثيرين من الأعلام البارعين، الذين يُعتبر ثناؤهم شهادةً علميةً راقيةً لم ينلها إلاّ القليل، وهذا الأمر ليس بمستغربٍ لشيخنا الحُرّ، وهو الذي سهر على حفظ آثار المعصومين عليهم السلام، وضحَّى بكلّ غالٍ ورخيصٍ في سبيل عقيدته ومبدئه»[54].

«وقد ذكر اسمَه عليّ بن ميرزا أحمد[55] في [كتابه] «سلافة العصر»، فقال عند ذكره: «عَلَمُ عِلْمٍ لا تباريه الأعلام، وهضبةُ فضلٍ لا يُفصح عن وصفها الكلام، أرَّجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، وأحيت كلَّ أرضٍ نزلت بها، فكأنّها لبقاع الأرض أمطارٌ، تصانيفُه في جبهات الأيام غُررٌ، وكلماتُه في عقود السطور دُررٌ، وهو الآن قاطنٌ بأرض العجم، ينشد لسان حاله:

أنا ابن الذي لم يُخزني في حياته

ولم أُخْزِه لمّا تغيّب بالرجم

يحيي بفضله مآثر أسلافه، وينشئ مصطحباً ومغتبقاً برحيق الأدب وسلافه، وله شعر مستعذب الجنا، بديع المجتلى والمجتنى»[56].

وعلَّق الشيخ الحُرّ رحمه الله نفسُه على هذا الوصف بقوله: «وقد أفرط في المدح في غير محلّه»[57].

وممَّن أثنى عليه أيضاً:

الأردبيليّ في «جامع الرواة»[58]؛ وأخوه أحمد الحُرّ في «الدرّ المسلوك»[59]؛ والبحرانيّ في «لؤلؤة البحرين»[60]؛ والخوانساريّ في «روضات الجنات»[61]؛ والنوريّ في «مستدرك الوسائل»[62]؛ والقمّيّ في «الكُنى والألقاب»[63]، و«سفينة البحار»[64]، و«الفوائد الرضويّة»[65]؛ والأمينيّ في «الغدير»[66]؛ وكحّالة في «معجم المؤلِّفين»[67]؛ والزركليّ في «الأعلام»[68]؛ والمرعشيّ في «سجع البلابل»[69]؛ والربّانيّ في مقدّمة تحقيق «وسائل الشيعة»[70]؛ والشهرستانيّ في مقدّمة تحقيق «وسائل الشيعة»[71]؛ والقائينيّ في مقدّمة تحقيق «الفصول المهمّة»[72].

«ومنهم: محمّد الصادق المشهديّ؛ وحسن البلاغيّ النجفيّ، جدّ الشيخ محمّد الجواد البلاغيّ، في كتابه «تنقيح المقال»؛ وأسد الله التستريّ في مقدّمة كتابه «المقابيس»؛ ومحمّد عليّ المدرّس الخياباني التبريزيّ في كتابه «الريحانة»»[73].

مؤلَّفاتُه

«كان الشيخ الحُرّ رحمه الله عالماً عاملاً، دأب طول عمره الشريف على خدمة الشريعة الغرّاء، فمع المشاغل التي تتطلَّبها منه مشيخته للإسلام، ومع انشغاله بالتدريس وتربية العلماء، فقد أثرى المكتبة الإسلامية بكتبٍ كثيرةٍ»[74]، «وإلى جانب إكثاره في التأليف والتصنيف كان أيضاً مجيداً في الترتيب، والتنسيق، وترصيف الأبواب والفصول، واختيار المواضيع الهامّة المحتاج إليها»[75]، ومن كتبه:

«1ـ كتاب «الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة»، وهو أوّل ما ألّفه[76]، ولم يجمعها أحدٌ قبله[77].

2ـ «الصحيفة الثانية من أدعية عليّ بن الحسين عليه السلام»، الخارجة عن الصحيفة الكاملة، [وقد سمّاها «أخت الصحيفة»][78].

3ـ كتاب «تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة»، وهو يقع في ثلاثة مجلَّداتٍ مقسَّمةٍ إلى ستّة أجزاء. وقد استغرق تأليف هذا الكتاب ـ بحسب قول مؤلِّفه ـ «مدّة ثماني عشرة سنة، خرج منه نحو الثلثين في «مشغرا» من جبل عامل، والباقي في «المشهد المقدَّس الرضويّ» على مشرِّفه السلام»[79].

وقد شرع في تأليفه سنة 1064هـ[80]، وفرغ منه في سنة 1082هـ.

ولا يزال هذا الكتاب حتّى يومنا هذا مرجِعاً لكلّ طالب علمٍ في الحوزات العلميّة المنتشرة في كلّ بقاع العالم، فجزى الله الشيخَ الحُرَّ على تأليفه هذا السِّفر العظيم أفضل جزاء المحسنين.

4ـ كتاب «هداية الأمّة إلى أحكام الأئمّة عليهم السلام»، ثلاث مجلّدات صغيرة، منتَخَبة من ذلك الكتاب [كتاب وسائل الشيعة]، مع حذف الأسانيد والمكرَّرات، وكون كلّ مطلب منه اثني عشر، من أوّل الفقه إلى آخره.

«وقد ألّفه في سنة 1091، بعد أن سألوه أن يكتب كتاباً لا يكون في طول أصل الكتاب ولا في اختصار فهرسه [الآتي]، وقال فيه: إنّ هذه الكتب الثلاثة متناسبة مع اختلاف الهمم ، ولعلّ خير الأمور أوسطها»[81].

5ـ كتاب «فهرست وسائل الشيعة»، يشتمل على عناوين الأبواب، وعدد أحاديث كلّ باب، ومضمون الأحاديث، ولاشتماله على جميع ما رُوي من فتاواهم عليهم السلام سمّاه «كتاب مَنْ لا يحضره الإمام».

[وقد ذهب الطهرانيّ إلى «أنّه رحمه الله كتبه بعد تمام الكتاب [أي «وسائل الشيعة»، في سنة 1088، مقتصِراً في هذا الفهرس على ذكر الأحكام المنصوصة، التي هي عناوين الأبواب، وسمّاه ب‍ـ «مَنْ لا يحضره الفقيه»[82].

وممّا يؤسَف له أنّ هذا الكتاب قد دخل مرحلة الضياع والاندثار منذ فترة وجيزة؛ إذ كان مدرَجاً بشكل فهرس ـ في ثلاثة أقسام ـ في أوّل كلّ مجلَّدٍ من كتاب (وسائل الشيعة) في طبعته الحجريّة، ثمّ طبعته المكتبة الإسلاميّة في طهران ودار إحياء التراث العربيّ في بيروت بشكل فهرس ـ في عشرين قسماً ـ في أوّل كلّ مجلّدٍ من كتاب (وسائل الشيعة) في طبعته المكوَّنة من 20 مجلَّداً، ولمّا طبعت مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث كتاب (وسائل الشيعة) في 30 مجلَّداً حذفت ذلك الفهرس، الذي ربما ظنّت أنّه تطويلٌ بلا طائل، واستبدلته بفهرسٍ جديد مختصر. وهكذا يكون هذا الكتاب التراثيّ المهمّ قد دخل مرحلة الضياع والاندثار، ما لم يبادر أحدٌ إلى طباعته مستقلاًّ.

6ـ كتاب «الفوائد الطوسيّة»، يشتمل على مائة فائدة في مطالب متفرّقة.

7ـ كتاب «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات»، «ويبحث في الدلائل على النبوّة الخاصّة، والإمامة لكلّ إمام إمام، حتّى الإمام الثاني عشر.»[83]، «بلغت مصادره من كتب الشيعة والسنّة أكثر من أربعمائة وتسعة وثلاثين مصدراً»[84]، [وهو] «رائعةٌ من الروائع الحديثيّة الجامعة لتواريخ المعصومين عليهم السلام، والروايات الواردة في شأنهم من طرق الشيعة والسنّة، بالإضافة إلى مقطوعات شعريّة راقية من عيون الشعر العربيّ في المديح والرثاء»[85].

8 ـ كتاب «أمل الآمِل في علماء جبل عامِل»، «قسَّمه إلى قسمين: الأوّل: خاصٌّ بعلماء جبل عامل؛ والثاني: عامٌّ لعلماء الشيعة في سائر الأقطار»[86]، «ويذكر فيه [أي في القسم الثاني] العلماء المتأخِّرين عن الشيخ الطوسيّ، وبعض المعاصرين له، ومن قارب زمانه، غير علماء جبل عامل، وسمّى هذا القسم بـ‍ «تذكرة المتبحِّرين في علمائنا المتأخِّرين»[87]، [وقد] فات الحُرّ ذكر بعض التراجم فيه، وقد اعتذر عن عدم ذكر البعض بأنّه أراد ذكر المهمّين فقط»[88].

وقد اشتبه الشيخ الحُرّ رحمه الله في ذكر بعض التراجم فيه، فذكر ترجمة بعض علماء جبل عامل في القسم الثاني من الكتاب، كترجمة الحسن بن سليمان بن خالد الحلّيّ[89]، و«هو الشيخ عزّ الدين، أبو محمّد، الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد، الحلّيّ المولِد، العامليّ المحتِد»[90]، وقد صرّح بكونه عامليّ المحتِد الشهيد الأوّل في إجازته له ولجمع من العلماء في 12 شعبان 757هـ[91]،‍ «وقد فات ذلك الشيخ الحُرّ رحمه الله في «أمل الآمل» فلم يذكره في القسم الأوّل المعقود لتراجم علماء عاملة، وإنّما عدّه من رجال القسم الثاني في علماء الأمصار المختلفة»[92].

[وقد ابتدأ تأليفَه سنة 1096[93]، وفرغ منه في أوّل جمادى الثانية سنة 1097[94]].

«وقد كتب [الشيخ الحُرّ رحمه الله] بخطّه على ظهره أنّ علماء القسم الأوّل، وهو في علماء جبل عامل، مائتان وتسعة، وعدد مؤلَّفاتهم ثلاثمائة وتسعون وزيادة يسيرة، وعدد علماء القسم الثاني، وهو في علماء غير ذلك، ألف ومائة وعشرة، وعدد مؤلَّفاتهم ألف وخمسمائة وسبع وعشرون»[95].

[فهو] «آيةٌ في فنّ التراجم جامعةٌ لأكثر النقاط الهامّة في ترجمة كلّ مَنْ ترجم له في الكتاب، وهو في نفس الوقت بعيدٌ عن المبالغات، والسفسطات، أو المسّ بكرامة المترجَمين»[96].

9ـ رسالة في الرجعة، سمّاها «الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة»، وفيها اثنا عشر باباً، تشتمل على أكثر من ستمائة حديث، وأربع وستين آية من القرآن، وأدلّة كثيرة، وعبارات المتقدّمين والمتأخّرين، وجواب الشبهات، وغير ذلك[97].

10ـ «رسالة في الردّ على الصوفيّة»، تشتمل على اثني عشر باباً، واثني عشر فصلاً، فيها نحو ألف حديث في الردّ عليهم، عموماً وخصوصاً، في كلّ ما اختصّوا به.

[وقد ذكرها بعضُهم باسم «الاثنا عشريّة في ردّ الصوفيّة»[98]، وبعضُهم باسم «الاثنا عشريّة في الردّ على الصوفيّة»[99]].

11ـ «رسالة في خلق الكافر وما يناسبه».

12ـ رسالة في تسمية المهديّ عليه السلام، سمّاها «كشف التعمية في حكم التسمية»، [وهي] «ردٌّ على شرعة التسمية للسيّد المير الداماد الإسترآباديّ»[100].

13ـ «رسالة الجمعة»، في جواب مَنْ ردَّ أدلّة الشهيد الثاني في رسالته في الجمعة، «وهو العلاّمة المولى محمّد إبراهيم النيسابوريّ، وفيها إثبات وجوب صلاة الجمعة عيناً»[101].

14ـ رسالة في الإجماع، سمّاها «نزهة الأسماع في حكم الإجماع».

[وقد ذكرها بعضهم مرّةً أخرى باسم «عدم حجّيّة الإجماع»[102]].

15ـ «رسالة تواتر القرآن»، [وفيها] «نقض كلام بعض معاصريه القائلين بالتحريف»[103].

16ـ «رسالة الرجال».

[وقد ذكرها بعضهم باسم «تراجم الرجال»، وقال: «وهو في تراجم رواة الحديث»[104]].

[وقد] «ألّفه سنة 1073، وهو يشتمل على ذكر الممدوحين والمذمومين، وأحياناً ذكر المجاهيل أيضاً، ولم يتعرَّض للمهمَلين.

ومن هنا يظهر الفرق بينه وبين الفائدة الثالثة [والصحيح: الثانية] عشرة في أحوال الرجال من خاتمة «الوسائل»؛ لأنّه اقتصر في الخاتمة على ذكر الممدوحين فقط، وأضاف فيها تراجم أُخَر، وإنْ كان في [هذا الكتاب] تراجم من الممدوحين ليس فيها، وذلك قليلٌ.

واستعمل في [هذا كتاب] رموزاً لم يستعملها في خاتمة «الوسائل».

ثمّ ختم [هذا الكتاب] بخاتمة فيها فوائد.

وعمدة مصادره: 1ـ رجال الكشّيّ؛ 2ـ رجال النجاشيّ؛ 3ـ رجال الشيخ الطوسيّ؛ 4ـ الفهرست، له أيضاً؛ 5ـ الخلاصة، للعلاّمة الحلّيّ»[105].

«وقد أشار رحمه الله إلى مصادر رجاليّة أخرى أخذ عنها، وبهذا أوجد فهرسةً رجاليّة جيّدة من أجل تسهيل الوصول إلى معرفة أحوال الرجال»[106].

17ـ «رسالة أحوال الصحابة».

 [وقد ذكرها بعضُهم باسم «رسالة في معرفة الصحابة»[107]].

18ـ «رسالة في تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان».

[وقد ذكرها بعضُهم باسم «التنبيه بالمعلوم من البرهان على تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان»[108]].

[وقد أورد له بعض المحقِّقين كتابَيْن في هذا الموضوع:

«[الأوّل:] «التنبيه في التنزيه»، ردٌّ على الشيخ الصدوق لنسبة السهو إلى المعصوم.

[الثاني:] «تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان»، مختصر من كتابه «التنبيه» السابق الذكر»[109]].

19ـ رسالة في الواجبات والمحرَّمات المنصوصة، من أوّل الفقه إلى آخره، في نهاية الاختصار، سمّاها «بداية الهداية»، وقال في آخرها: فصارت الواجبات ألفاً وخمسمائة وخمسة وثلاثين، والمحرَّمات ألفاً وأربعمائة وثمانية وأربعين.

«وهو مختصرٌ من كتابه «هداية الأمّة»، اختصره سنة 1091[110]».

20ـ كتاب «الفصول المهمّة في أصول الأئمّة عليهم السلام»، تشتمل على القواعد الكلّيّة المنصوصة في أصول الدين، وأصول الفقه، وفروع الفقه، وفي الطبّ، ونوادر الكلّيّات، فيه أكثر من ألف باب، يفتح من كلّ باب ألف[111].

21ـ كتاب «العربية العلويّة واللغة المرويّة»، «ألّفه في أواخر عمره، وقد حلّ به الأجل قبل إتمامه»[112].

22ـ «إجازات متعدِّدة للمعاصرين»، مطوّلات ومختصرات، «جمع فيه كثيراً من الإجازات المختلفة»[113].

23ـ «رسالة في أحواله».

[وقد ذكرها بعضهم باسم «ترجمته، بقلمه»[114]].

24ـ «رسالة في الوصيّة لولده»، «على غرار «كشف المحجّة» لابن طاووس الحلّيّ»[115].

25ـ «ديوان شعر»، يقارب عشرين ألف بيت، أكثره في النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، والأئمّة عليهم السلام، وهو «جامعٌ بين صحائفه لكلّ الفنون الشعريّة، من المديح، والرثاء، والغزل، والوصف، والرجز، وغيرها»[116].

26ـ «منظومة في المواريث»، «مبسوطة جدّاً على ما قيل»[117].

27ـ «منظومة في الزكاة»، «ولعلّها جزء من أرجوزته الفقهيّة»[118].

28ـ «منظومة في الهندسة».

29ـ «منظومة في تاريخ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السلام»، «في مواليد الأئمّة ووفيّاتهم ومناقبهم»[119].

30…39ـ في كتاب «الفوائد الطوسيّة» أيضاً رسائل متعدِّدة طويلة، نحو عشرة، يحسن إفراد كلّ واحدة منها.

40ـ كان عازماً على أن يشرح وسائل الشيعة بكتاب أسماه «تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة»، يشتمل على بيان ما يستفاد من الأحاديث، وعلى الفوائد المتفرّقة في كتب الاستدلال، من ضبط الأقوال، ونقد الأدلّة، وغير ذلك من المطالب المهمّة، «ولكنّ الأجل لم يُمهله لتنفيذ ما عزم عليه، فلم يصدر منه إلاّ جزءٌ واحدٌ»[120]، [فيه] «شرحُ المقدّمة، وكتاب العبادات، وكتاب الطهارة إلى مبحث الماء المضاف»[121]»[122].

وله أيضاً:

«41ـ «تعاليق على وسائل الشيعة»، وهو كتاب يشتمل على بيان اللغات، وتوضيح العبارات، أو دفع الإشكال عن متن الحديث، أو سنده، أو غير ذلك، هو غير الكتاب السابق[123].

42ـ «الردّ على العامّة».

43ـ «كتاب في المزار».

44ـ «الأخلاق»، وهو شرح لكتاب «طهارة الأعراق»، لابن مسكويه، وأضاف عليه الروايات الواردة من طرق الأئمّة عليهم السلام.

45ـ «إبطال عموم مسألة المنزلة»، وهي مسألة ذهب إليها السيّد محمّد باقر الداماد الحسينيّ المرعشي، وردّ عليه المؤلِّف في كتابه هذا.

46ـ «الأبحاث في مسائل الميراث».

[وقد ذكرها بعضهم باسم «خلاصة الأبحاث في مسائل الميراث، أرجوزة»[124]].

47ـ «منظومة في الأخلاق والمواعظ».

48ـ «منظومة في مسائل أصول الفقه».

49ـ «منظومة في المسائل الكلاميّة».

50ـ «منظومة في المسائل النحويّة»، وهي مناظرة لطيفة مع ابن مالك النحويّ في منظومته «الألفيّة».

51ـ «منظومة في علمَيْ الصرف والاشتقاق»، لخَّص فيها متن «الشافية».

52ـ «منظومة في قواعد الخطّ والكتابة».

53ـ «منظومة في علم النجوم والفلك».

54ـ «منظومة في الفقه»، لم تتمّ.

55ـ «منظومة في صيغ العقود والإيقاعات».

56ـ «منظومة في مسائل الرضاع».

57ـ «ديوان الإمام زين العابدين عليه السلام»، وهو مطبوعٌ في الهند بمبي.

58ـ «مقتل الحسين عليه السلام».

59ـ «حاشية على الكافي».

60ـ «حاشية على من لا يحضره الفقيه».

61ـ «حاشية على التهذيب».

62ـ «حاشية على الاستبصار».

63ـ «جدول كبير في المحرَّمات الرضاعيّة وغيرها»، قال العلاّمة السيّد شهاب الدين المرعشي: «والظاهر أنّه رحمه الله أوّل مَن ابتكره في هذا الفنّ فيما أعلم».

64ـ «جدول في مسائل الميراث».

65ـ «تفسير على بعض الآيات الشريفة».

66ـ «مناظرة مع بعض علماء العامّة»، وهذه المناظرة كانت في سفر الحجّ»[125].

وله أيضاً:

«67ـ «الأربعون حديثاً».

68ـ «أرجوزة في منزوحات البئر»، ولعلّها جزءٌ من أرجوزته الفقهيّة.

69ـ «تأويل حديث الترجيع»، يثبت فيه حرمة التغنّي بالقرآن الكريم.

70ـ «تقليد الميت»، رسالة.

71ـ «جواب سؤال عن تناقض للطوسيّ في أوّل التهذيب».

72ـ «جواب الشيخ إبراهيم حسنا».

73ـ «جدول في طبقات الورّاث»، [وهو غير «جدول في مسائل الميراث»، الذي تقدّم].

74ـ «الجمع والتوفيق بين الخبرَيْن»، رسالة.

75ـ «حاشية وسائل الشيعة»، كتبت على هوامش الكتاب، ودوّنها أوّلاً الشيخ علي القمّيّ الزاهد، ثمّ الشيخ الميرزا محمّد الطهرانيّ العسكريّ.

76ـ «حجّيّة اليد والتصرُّف»، فائدة.

77ـ «حرمة شرب التتن».

[وقد ذكرها بعضهم باسم «رسالة في بيان حكم شرب التتن والقهوة»[126]].

78ـ «ذمّ الكثرة ومدح القلّة»، رسالة مختصرة.

79ـ «فضل الدعاء وآدابه».

80 ـ «فوائد التحرير»، مقدّمة كتابه «تحرير وسائل الشيعة».

81 ـ «الفوائد الطوسيّة»، فيها اثنتا عشرة فائدة، وهي غير السابقة.

82 ـ «قبلة العراق وخراسان»، رسالة.

83 ـ «منتخب المجازات النبويّة»، والأصل للشريف الرضيّ.

84 ـ «النهي عن تعلُّم علم الكلام»»[127].

وله أيضاً:

«85 ـ «رسالة في الغناء»»[128].

«هذه [هي] آثار الحُرّ العامليّ، شاهدةً على تضلُّعه في العلوم الإسلاميّة، واطّلاعه على العلوم السائدة في عصره، وتبحُّره فيها، وشدّة اعتنائه بها، وكثرة معالجته لها»[129].

وفاتُه ومدفنُه

«قال أخوه الشيخ أحمد الحُرّ، في كتابه «الدرّ المسلوك»: في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 1104هـ‍ كان مغرب شمس الفضيلة والإفاضة والإفادة، ومحاق بدر العلم والعمل والعبادة، شيخ الإسلام والمسلمين، وبقيّة الفقهاء والمحدِّثين، الناطق بهداية الأمّة وبداية الشريعة، الصادق في النصوص والمعجزات ووسائل الشيعة، الإمام الخطيب، الشاعر الأديب، عبد ربّه العظيم العليّ، الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الحُرّ العامليّ، المنتَقِل إلى رحمة باريه، عند ثامن مواليه، وكان قد بلغ عمره اثنين وسبعين.

ودُفن في إيوان حجرة [من الحجرات] في صحن الروضة الملاصق لمدرسة ميرزا جعفر»[130].

«وهو [أي قبره] اليوم مشهورٌ يُزار، وعليه ضريحٌ صغيرٌ من الصفر، يقصده المؤمنون بقراءة القرآن والفاتحة، والتبرُّك به»[131].

رحم الله الشيخ محمّد بن الحسن الحُرّ العامليّ، والسلام عليه يوم وُلد، ويوم مات، ويوم يُبعث حيّاً، وإلى روحه الطاهرة ثواب السورة المباركة الفاتحة.

الهوامش


[1] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 73.

[2] الحُرّ العامليّ، محمّد بن الحسن (ت1104هـ): أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 141.

[3] راجِعْ: الخوانساريّ، محمّد باقر (ت1313هـ): روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 92.

وفيه: «أحد المحمّدين الثلاثة المتأخِّرين، الجامعين لأحاديث هذه الشريعة».

ـ الطهرانيّ، محسن «آغا بزرگ» (ت1389هـ): طبقات أعلام الشيعة، الكواكب المنتشرة في القرن الثاني بعد العشرة 6: 655 ـ 656.

[4] الأمين، محسن (ت1371هـ): أعيان الشيعة 4: 97 (بتصرُّف).

وفيه: «وكونهم من أولاد الحُرّ الشهيد لا دليل عليه، وهم يذكرون نسباً لهم يتّصل بالحُرّ الرياحيّ، والله أعلم بصحّته، وهو على ما كتبه لنا بعض أفاضلهم هكذا: إنّ الجدّ الذي تجتمع عليه فروع هذه العائلة هو الحسين بن عبد السلام بن عبد المطّلب بن عليّ بن عبد الرسول بن جعفر بن عبد ربّه بن عبد الله بن مرتضى بن صدر الدين بن نور الدين بن صادق حجازي بن عبد الواحد بن الميرزا شمس الدين بن الميرزا حبيب الله بن عليّ بن معصوم بن موسى بن جعفر بن حسن بن فخر الدين بن عبد السلام بن حسين بن نور الدين بن محمّد بن عليّ بن يوسف بن المرتضى بن حجازي بن محمّد بن باكير بن الحُرّ بن يزيد بن يربوع الرياحيّ».

[5] الشيخ حسين الخشن، مشغرة في التاريخ: الحركة العلمية والسياسية خلال عشرة قرون: 55.

[6] مَشْغَرى: قريةٌ من قرى دمشق، من ناحية البقاع. (راجِعْ: الحمويّ، ياقوت بن عبد الله (626هـ): معجم البلدان 5: 134).

«ومَشْغَرى اليوم إحدى قرى جبل عامل، وهو في الجانب الغربيّ من دمشق، وفي الأصل يُقال: جبال عاملة، نسبةً إلى عاملة بن سبأ، ثُمّ لكثرة الاستعمال قيل: جبل عامل.

وسبأ هو الذي تفرَّق أولادُه بعد سيل العرم، حتّى ضرب بهم المثل، فقيل: تفرَّقوا أيدي سبأ، كانوا عشرةً؛ تَيامَنَ منهم ستّة: الأزد، وكندة، ومذحج، والأشعرون، وأنمار، وحمير؛ وتَشاءَمَ أربعة: عاملة، وجذام، ولخم، وغسان، فسكن عاملة بتلك الجبال، وبقي فيها بنوه، ونُسبت إليهم». (راجِعْ: وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 74).

[7] راجِعْ: وسائل الشيعة 30: 469، الفائدة الثانية عشرة من الخاتمة؛ الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 141.

[8] مشغرة في التاريخ: الحركة العلمية والسياسية خلال عشرة قرون: 56 ـ 61 (بتصرُّف).

[9] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 74.

وراجِعْ: الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 100.

وفيه: «ثمّ ليعلم أنّ بيت بني الحُرّ في علمائنا العاملين والعامليّين بيتٌ كبيرٌ جليلٌ، خرج منه من أعاظم الفقهاء والمحدّثين».

[10] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 65.

وفيه: «كان عالماً، فاضلاً، ماهراً، صالحاً، أديباً، فقيهاً، ثقةً، حافظاً، عارفاً بفنون العربيّة والفقه والأدب، مرجوعاً إليه في الفقه، خصوصاً المواريث».

[11] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 129.

وفيه: «كان عالماً، فاضلاً، عابداً، كريم الأخلاق، جليل القدر، عظيم الشأن، شاعراً، أديباً، منشئاً».

[12] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 154.

وفيه: «كان فاضلاً، عالماً، فقيهاً، جليل القدر، عظيم المنزلة، كان أفضل أهل عصره في الشرعيّات، وكان ولده الشيخ محمّد بن محمّد الحُرّ أفضل أهل عصره في العقليّات».

[13] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 78.

وفيه: «كان فاضلاً، عالماً، فصيحاً، شاعراً، صالحاً».

[14] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 170.

وفيه: «كان فاضلاً، عالماً، ماهراً، محقِّقاً، مدقِّقاً، حافظاً، جامعاً، عابداً، شاعراً، منشئاً، أديباً، ثقةً».

[15] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 98.

وفيه: «كان فاضلاً، عالماً، محقِّقاً، صالحاً، أديباً، شاعراً، منشئاً، عارفاً بالعربيّة والفقه والحديث والرياضيّ وسائر الفنون».

[16] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 118.

وفيه: «كان فاضلاً، صالحاً، زاهداً، عابداً».

[17] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 67.

وفيه: «فاضلٌ، صالحٌ، فقيهٌ، عارفٌ بالعربية، قرأ على أبيه وغيره».

[18] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 32.

وفيه: «عالمٌ، فاضلٌ، ماهرٌ، محقِّقٌ، عارفٌ بالعقليّات والنقليّات، خصوصاً الرياضيّات، صالحٌ، ورعٌ، فقيهٌ، محدِّثٌ، ثقةٌ، من المعاصرين».

[19] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 75 ـ 76.

[20] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، المقدّمات 1: 15.

[21] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، المقدّمات 1: 15.

[22] الأمين: أعيان الشيعة 1: 284.

[23] راجِعْ: الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 141؛ كحّالة، عمر رضا (ت1408هـ): معجم المؤلِّفين (تراجم مصنِّفي الكتب العربيّة) 9: 204؛ الزركليّ، خير الدين (ت1410هـ): الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين) 6: 90.

[24] آل سليمان، إبراهيم (ت؟): بلدان جبل عامل: 134.

وفيه: «جُبَع اسم عبرانيّ، معناه التلّ».

[25] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 77.

[26] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 65.

وفيه: «قرأتُ عليه جملةً من كتب العربيّة، والفقه، وغيرها».

[27] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 170.

وفيه: «قرأتُ عليه جملةً من الكتب العربيّة، والفقه، وغيرهما».

[28] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 134.

وفيه: «قرأتُ عنده عدّة كتب في العربيّة، والفقه، وغيرهما، وأجاز لي إجازة عامّة».

[29] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 93.

وفيه: «قرأتُ عليه جملةً من كتب العربيّة، والرياضيّ، والحديث، والفقه، وغيرها».

[30] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 70.

وفيه: «قرأتُ عنده جملةً من كتب العربيّة، والفقه، وغيرهما من الفنون، وممّا قرأتُ عنده أكثر كتاب «المختلف»».

[31] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 141 ـ 142.

[32] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق السيّد أحمد الحسينيّ 1: 15 ـ 16.

[33] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 79، في ترجمة السيّد حسين بن محمّد بن أبي الحسن الموسويّ العامليّ الجبعيّ.

وفيها: «وكان مدرِّساً في الحضرة الشريفة، في القبّة الكبيرة الشرقيّة، وأُعطيتُ التدريس مكانَه».

وعلَّق على ذلك محقِّقُ كتاب «أمل الآمل» السيّد أحمد الحسينيّ، فقال: «وهذا المكان للتدريس لم يكن يستحصله أحدٌ إلاّ أن يكون الأوّل في منزلته العلميّة، والمقدَّم على علماء خراسان». (راجِعْ: الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 16).

[34] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 16.

وراجِعْ: الطهرانيّ، محسن «آغا بزرگ» (ت1389هـ): الذريعة إلى تصانيف الشيعة 11: 263.

وقد جاء فيه عند التعريف بكتاب «روح الجنان»: «(روح الجنان) للشيخ محمّد الجزائريّ، معاصر الشيخ الحُرّ وتلميذه، على ما يظهر ممّا كتبه في هامش هذا الكتاب عند ترجمة الشيخ الحُرّ بما لفظه: «إنّي رأيتُه بشيراز في نيّف وتسعين وألف، ثمّ جاور المشهد، فزرتُه بها في 1099، وله حلقةٌ عظيمةٌ للتدريس في كتابه «تفصيل وسائل الشيعة»، وكنتُ أحضرها أيّام إقامتي بالمشهد»».

[35] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 77.

[36] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 142.

[37] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 2: 370.

[38] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 142.

[39] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 120، في ترجمة الشيخ عليّ بن سودون العامليّ.

وفيها: «كان معنا في الحجّة الأولى سنة 1057».

[40] راجِعْ: الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 65 ـ 66، في ترجمة والده.

وفيها: «توفّي في طريق المشهد في خراسان، ودفن في المشهد سنة 1062، سمعتُ خبر وفاته في مِنى، وكنتُ حجَجْتُ تلك السنة، وكانت الحجّة الثانية».

ـ الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 81، في ترجمة السيّد حيدر بن السيّد عليّ بن نجم الدين الموسويّ العامليّ السكيكيّ.

وفيها: «رأيتُه بمكّة المشرَّفة في الحجّة الثانية سنة 1062».

[41] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 48.

[42] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 48.

[43] الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 99.

[44] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 49.

[45] القمّيّ، عبّاس (ت1359هـ): سفينة بحار الأنوار ومدينة الحكم والآثار 2: 59.

وفيه: «قال شيخنا الحُرّ العامليّ رحمه الله في فوائده، وكانت بخطّه عندي، فائدة: رأيتُ في المنام في طريق مكّة المشرَّفة، لمّا حججتُ الحجّة الثالثة، وقد كنتُ ماشياً من وقت الإحرام إلى أن فرغتُ، وحجّ معي جماعة مشاة نحو سبعين رجلاً،…».

[46] راجِعْ: الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 11: 263.

وقد جاء فيه عند التعريف بكتاب «روح الجنان»: «(روح الجنان) للشيخ محمّد الجزائريّ، معاصر الشيخ الحُرّ وتلميذه، على ما يظهر ممّا كتبه في هامش هذا الكتاب عند ترجمة الشيخ الحُرّ بما لفظه: «إنّي رأيتُه بشيراز في نيّف وتسعين وألف، ثمّ جاور المشهد، فزرتُه بها في 1099، وله حلقةٌ عظيمةٌ للتدريس في كتابه «تفصيل وسائل الشيعة»، وكنتُ أحضرها أيّام إقامتي بالمشهد»».

[47] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 51.

[48] الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 100.

[49] الجلاليّ، محمّد رضا (معاصر): مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ للسيّد محمّد صالح بن محمّد باقر الرضويّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 190.

[50] الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 99.

[51] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 51.

[52] الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 100.

[53] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 177.

[54] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 80.

[55] هو «معاصرُه السيّد عليّ خان، شارح الصحيفة السجّاديّة». (راجِعْ: وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 80).

[56] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 145، نقلاً عن «سلافة العصر»: 367، للسيّد عليّ خان.

[57] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 146.

[58] الأردبيليّ، محمّد بن عليّ (ت1101هـ): جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والإسناد 2: 90.

[59] المرعشيّ النجفيّ، محمّد حسين، الملقَّب بـ «شهاب الدين» (ت1411هـ): سجع البلابل في ترجمة صاحب الوسائل (مقدّمة كتاب «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات») 1: يط، نقلاً عن كتاب «الدرّ المسلوك»؛ وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 87، نقلاً عن كتاب «الفوائد الرضويّة»: 476.

[60] البحرانيّ، يوسف (ت1186هـ): لؤلؤة البحرين في الإجازات وتراجم رجال الحديث: 76.

[61] الخوانساريّ: روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات 7: 92.

[62] النوريّ، حسين (ت1320هـ): مستدرَك الوسائل ومستنبَط المسائل 1: 60.

[63] القمّيّ، عبّاس (ت1359هـ): الكُنى والألقاب 2: 174.

[64] القمّيّ: سفينة بحار الأنوار ومدينة الحكم والآثار 2: 147.

[65] المرعشيّ النجفيّ: سجع البلابل في ترجمة صاحب الوسائل (مقدّمة كتاب «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات») 1: ك، نقلاً عن كتاب «الفوائد الرضويّة» 2: 473.

[66] الأمينيّ، عبد الحسين (ت1390هـ): الغدير في الكتاب والسنّة والأدب 11: 443 ـ 444.

[67] كحّالة: معجم المؤلِّفين 9: 204.

[68] الزركليّ: الأعلام 6: 90.

[69] المرعشيّ النجفيّ: سجع البلابل في ترجمة صاحب الوسائل (مقدّمة كتاب «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات») 1: ب ـ ج.

[70] وسائل الشيعة (تحقيق الشيخ الربّانيّ)، مقدّمة المحقِّق 1: 17 (يز).

[71]وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 95.

[72] الحُرّ العامليّ، محمّد بن الحسن (ت1104هـ): الفصول المهمّة في أصول الأئمّة عليهم السلام (تكملة الوسائل)، مقدّمة المحقِّق محمّد القائينيّ 1: 5.

[73] المرعشيّ النجفيّ: سجع البلابل في ترجمة صاحب الوسائل (مقدّمة كتاب «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات») 1: يط ـ ك، نقلاً عن «تنقيح المقال»؛ و«المقابيس»: 23، طبع تبريز؛ و«الريحانة» 1: 315، طبع طهران.

[74] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 84 ـ 85.

[75] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 21.

[76] راجِعْ: الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 5: 271.

وفيه: «رتَّبه على ترتيب المخاطَبين بهذه الأحاديث من الأنبياء والمرسلين، من آدم إلى خاتم النبيّين (ص)، وهو أوّل تصانيفه، وقد فرغ منه في 1056، ذكر المحدِّث الجزائريّ في أوّل «شرح ملحقات الصحيفة» أنّ الشيخ الحُرّ لمّا جمع الأحاديث القدسيّة سمّاه بـ «أخ القرآن»».

[77] علَّق على هذه الدعوى عبد الله أفندي الإصبهانيّ (ت1130هـ) في «تعليقة أمل الآمل»: 66، حيث قال: «قد جمعه قبله جماعة».

وقال العلاّمة الطهرانيّ في «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» 5: 271: «وبما أنّه ذكر أنّه مبتكِرٌ في هذا الموضوع، ولم يسبقه أحدٌ في جمع الأحاديث القدسيّة، أنكر عليه صاحب «الرياض» في أوّل الصحيفة الثالثة له، بقوله: «قد صنَّف في هذا الموضوع بعض الأصحاب قبله، وزاد عليه بكثير، ومع ذلك لم يُحِطْ هو، ولا هذا الشيخ المعاصر، بجميع ما ورد من الأحاديث القدسيّة كما لا يخفى على مَنْ يتتبَّع».

أقول [والكلام للعلاّمة الطهرانيّ]: لعلّ مراد صاحب «الرياض» من بعض الأصحاب السابقين عليه في جمع الأحاديث القدسيّة هو السيّد خلف الحويزيّ، المتوفّى 1074، صاحب كتاب «البلاغ المبين» [في الأحاديث القدسيّة]، وذكرنا أنّه [أي كتاب «البلاغ المبين»] أيضاً كان من أوائل تصنيفات السيّد خلف، الذي عمَّر طويلاً، فلا محالة يكون تأليفه مقدَّماً على تأليف الشيخ الحُرّ».

[78] راجِعْ: الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 5: 271.

وفيه: «ذكر المحدِّث الجزائريّ في أوّل «شرح ملحقات الصحيفة» أنّ الشيخ الحُرّ سمّى الصحيفة الثانية بـ «أخت الصحيفة»».

[79] وسائل الشيعة 30: 468.

[80] وسائل الشيعة 9: 5، فقد ذكر المحقِّقون للكتاب أنّ المصنِّف كتب في هامشه ـ تعليقاً على ما ذكره في المتن من قوله: «المجلَّد الثاني من كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ـ ما نصُّه: «كان الشروع في تأليفه أوّل شعبان سنة 1066»، وتحته ختم كبير مدوَّر، منقوشٌ عليه:

على الكريم الخالق العدل الصمد                محمّد بن الحسن الحُرّ اعتمد      سنة 1064

فإذا أضفنا لذلك ما ذكره الشيخ الحُرّ نفسه في نهاية كتاب «الوسائل» (راجِعْ: وسائل الشيعة 30: 543) من أنّه «كان الفراغ من تأليفه في منتصف رجب سنة 1082»، وما عرفناه من أنّه ألّفه في مدّة ثماني عشرة سنة، توصَّلنا إلى أنّ تاريخ شروعه في تأليفه هو سنة 1064هـ، ولهذا كان قوله:

على الكريم الخالق العدل الصمد                محمّد بن الحسن الحُرّ اعتمد      سنة 1064

[81] الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4: 353.

[82] الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4: 353.

[83] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 85.

[84] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 143.

[85] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 21.

[86] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 85.

[87] راجِعْ: الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 3، حيث قال: «وينقسم الكتاب إلى قسمين، وتنتظم جواهره في سمطين، وسمّيتُه «أمل الآمل في علماء جبل عامل»، وإن شئتَ فسمِّه «تذكرة المتبحِّرين في العلماء المتأخِّرين»، وإن شئتَ فسمِّ القسم الأوّل بالاسم الأوّل، والقسم الثاني بالاسم الثاني».

[88] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 56.

وراجِعْ: الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 19، حيث قال: «واقتصرتُ على المعاصرين للشيخ والمقاربين لزمانه، ولم أذكرهم كلّهم؛ لأنّ الغرض الأهمّ ذكر [كأنّ في العبارة خللاً ناشئاً عن التقديم والتأخير، والصحيحُ هو: لأنّ الغرض ذكر أهمّ] المتأخِّرين عنه، إلاّ في أهل جبل عامل».

[89] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 2: 66.

[90] الطهرانيّ، محسن «آغا بزرگ» (ت1389هـ): طبقات أعلام الشيعة، الضياء اللامع في مَنْ ثوى من عباقرة القرن التاسع 4: 33 ـ 34.

[91] الطهرانيّ: طبقات أعلام الشيعة، الضياء اللامع في مَنْ ثوى من عباقرة القرن التاسع 4: 34. (بتصرُّف)

[92] الحلّيّ، الحسن بن سليمان (من علماء أوائل القرن التاسع): مختصر بصائر الدرجات (ترجمة مؤلِّف الكتاب، بقلم: محمّد عليّ الأوردآباديّ الغرويّ): 2.

[93] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 189، في ترجمة الشيخ نعمة الله بن الحسين العامليّ.

وفيها: «مات سنة ابتداء تأليف هذا الكتاب ، وهي سنة 1096».

[94] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 2: 372.

وفيه: «وقد فرغت من تأليفه في أوّل جمادى الثانية سنة 1097».

[95] الإصبهانيّ: تعليقة أمل الآمل: 67.

[96] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 21 ـ 22.

[97] وراجِعْ: وسائل الشيعة 21: 8، الباب 1 من أبواب المتعة، ح 10، حيث قال الشيخ الحُرّ رحمه الله في تعليقة له على الحديث، وهو «وقال الصادق عليه السلام: ليس منّا مَنْ لم يؤمن بكرّتنا، ولم يستحلّ متعتنا»: «الكرّة: الرجعة، وفيه دلالةٌ على صحّة الرجعة، والروايات بذلك متواترة، وقد جمعتُ الأحاديث في ذلك في رسالة مفردة، تشتمل على ستّمائة وثلاثين حديثاً، وأربعة [والصحيح: أربع] وستّين آية، وجواب شبهات، وغير ذلك».

[98] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 179.

[99] الحُرّ العامليّ، محمّد بن الحسن (ت1104هـ): الرجال، مقدّمة المحقِّق عليّ الفاضليّ: 9.

[100] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 182.

[101] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 30.

[102] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 182.

[103] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 181.

[104] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 180.

[105] الحُرّ العامليّ: الرجال، مقدّمة المحقِّق: 18.

[106] الحُرّ العامليّ: الرجال (تصدير، بقلم: محمّد حسين درايتي): 6.

[107] الحُرّ العامليّ: الرجال، مقدّمة المحقِّق: 10.

[108] الحُرّ العامليّ: الرجال، مقدّمة المحقِّق: 10.

[109] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 180.

[110] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 180.

[111] وقد ذكر محمّد القائينيّ، محقِّقُ «الفصول المهمّة في أصول الأئمّة عليهم السلام» 1: 1، أنّ هذه العبارة قد خُطَّت بخطّ المؤلِّف، وهي: «وهو يشتمل على القواعد الكلّيّة المرويّة التي تتفرَّع عليها الأحكام الجزئيّة، فيه أكثر من ألف باب، يفتحُ كلُّ بابٍ ألفَ بابٍ».

[112] الإصبهانيّ: تعليقة أمل الآمل: 67.

[113] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 31.

[114] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 180.

[115] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 182.

[116] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 22.

[117] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 31.

[118] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 179.

[119] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 32.

[120] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 87.

[121] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 28.

[122] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل 1: 142 إلى 145.

[123] الطهرانيّ: الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4: 353.

[124] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 181.

[125] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 28 ـ 31 ـ 32 ـ 33.

[126] الحُرّ العامليّ: الرجال، مقدّمة المحقِّق: 10.

[127] الجلاليّ: مقدّمة مقالة بعنوان «إجازة الحُرّ العامليّ»، مجلّة «علوم الحديث»، العدد 19: 179 إلى 182.

[128] الحُرّ العامليّ: الرجال، مقدّمة المحقِّق: 10.

[129] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 22.

[130] وسائل الشيعة، مقدّمة التحقيق، بقلم: السيّد جواد الشهرستانيّ 1: 87، نقلاً عن «الفوائد الرضويّة»: 476.

[131] الحُرّ العامليّ: أمل الآمل في علماء جبل عامل، كلمة المحقِّق 1: 52.

 



أكتب تعليقك