28 أغسطس 2015
التصنيف : مقالات عقائدية، منبر الجمعة
لا تعليقات
5٬042 مشاهدة

الإمام عليّ بن موسى الرضا(ع)، بين الإمامة وولاية العهد

2015-08-28-منبر الجمعة-الإمام علي بن موسى الرضا(ع)، بين الإمامة وولاية العهد

(الجمعة 28 / 8 / 2015م)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

تمهيد

يقول اللهُ تبارك وتعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (الأحزاب: 33).

من أهل البيت هؤلاء، وهم النبيُّ(ص) وابنتُه الصدِّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عا)، وزوجها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وأولادهما الأئمّة المعصومون(عم)، من هؤلاء الإمام الثامن عليّ بن موسى الرضا المرتضى، الذي مرَّتْ بنا ذكرى ولادته قبل أيّامٍ.

والحديث عن الإمام الرضا(ع) حديثٌ طويل، ومتعدِّد الجوانب.

الإمامة متمِّمٌ للنبوّة

فالإسلام ـ أيُّها الأحبَّة ـ قد شمل بأحكامه وتعاليمه كلَّ جوانب الحياة، ولم يترك صغيرةً ولا كبيرة إلاّ جعل لها حُكْماً، فقد بيَّن الرسولُ(ص) كلَّ أحكام الله تبارك وتعالى، التي تعالج سائر متطلّبات الحياة. ولكنَّه أرسى وأظهر القواعد والأسس، وترك التفصيل في ذلك، للأئمّة الهداة المهديِّين من بعده، الذين أورثهم عِلْمَه وحكمته وجميع ما تلقّاه من الله جلَّ وعلا، حيث رُوي عنه(ص) أنّه قال: «يا عليّ، أنا مدينة العلم وأنت بابها، وهل تؤتى المدينة إلاّ من بابها؟!»([1])، ورُوي عن أمير المؤمنين عليٍّ(ع) أنّه قال: «لقد علَّمني رسولُ الله(ص) ألف بابٍ، كلُ بابٍ فتح ألف بابٍ»([2]).

ومن هنا تظهر أهمّيّة الإمامة، وكيف أنّها تشكِّل المتمِّم والمكمِّل لحركة الرسالة، بحيث إذا لم تكُنْ فإنّ جهود النبيّ(ص) سوف تذهب هباءً منثوراً، وذلك ما عبَّرت عنه الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة: 67).

الإمامة: باب الله، وحصن الأمّة

والمسلمون جميعاً متَّفقون على ضرورة الإمامة، وانّه لا بُدَّ للناس من أميرٍ، ولكنَّها عند كافّة المذاهب الإسلاميّة ـ ما عدا المذهب الإمامي الاثني عشري ـ بابٌ يفتحه الناس، حيث يختارون مَنْ يرَوْنه أهلاً للحكم والقيادة، فيبايعونه أميراً للمؤمنين، وخليفةً للمسلمين. ولكنّ الإمامة عندنا، نحن الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة، بابٌ من أبواب الله، وقد استأثر به لنفسه، فهو الذي يفتحه وهو الذي يغلقه، ووظيفة المؤمنين لا تتعدّى الاتّباع والتأييد لمَنْ اصطفاه الله واختاره لتحمُّل هذه المسؤوليّة الكبرى، تماماً كما هو دَوْر الأنبياء(عم)، ووظيفة الناس تجاههم. وإنّ أيّ تخاذلٍ أو تخلٍّ عن المسؤوليّة تجاه الإمام المنصوب من الله سوف يؤدّي إلى تفرُّق الأمّة وتشرذمها، وسقوط النظام الإسلاميّ برمّته، سواءٌ في ما يتعلَّق بالأفراد أو المجتمعات، في مزالق الفتنة والاضطراب والخلأ الفكري والثقافي، وبذلك تفقد أحكام الإسلام وتعاليمه رَوْنَقها، وأثرها في حياة الفرد والمجتمع، وكأنّ أركان الإسلام كلَّها تتهاوى تَبَعاً للتقصير في حقِّ الإمام. وهذا ما أكَّدَتْه سيِّدةُ نساء العالمين فاطمة الزهراء(عا) في خطبتها المشهورة، حيث قالت: «…و[فرض] الطاعة نظاماً للملّة، والإمامة لمأمن الفرقة»([3])، ثمّ إنّها(عا) ـ في خطبةٍ أخرى ـ أنبأَتْ مَنْ تخاذل عن نصرة الحقّ وأهله بمستقبَلهم ومآل أمرهم، فقالت: «وأبشروا بسيفٍ صارم، وسطوة مُعْتَدٍ غاشم، وبهرجٍ شامل، واستبدادٍ من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً. فيا حسرةً لكم! وأنّى بكم وقد عَمِيَتْ عليكم! أنلزمكموها وأنتم لها كارهون»([4]).

ومن هذا المنطلق نجد أنّ جميع أئمّة أهل البيت(عم) قد ركَّزوا على موضوع الإمامة، وأهمّيّته، ولن تَجِدَ إماماً قد استخدم التقيّة في مسألة الإمامة؛ إذ إنّها أهمُّ ركنٍ في الإسلام. وينقل لنا التاريخ أنّ هارون العبّاسي سأل مولانا موسى بن جعفر الكاظم(ع) فقال: لِمَ جوَّزْتُم للعامّة والخاصّة أن ينسبوكم إلى رسول الله(ص)، ويقولون لكم: يا بني رسول الله(ص) وأنتم بنو عليٍّ، وإنما ينسب المرء إلى أبيه، وفاطمة إنّما هي وعاءٌ، والنبيُّ(ص) جدّكم من قِبَل أمكم؟ [وفي هذه النسبة ما يؤكِّد أحقِّيتهم بالإمامة والخلافة بنظر الناس] فقال(ع): «يا أمير المؤمنين، لو أنّ النبيّ(ص) نُشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه؟» فقال: سبحان الله، ولِمَ لا أجيبه؟! بل افتخر على العرب والعجم وقريش بذلك، فقال(ع): «لكنّه(ص) لا يخطب إليَّ ولا أزوِّجُه»، فقال: ولِمَ؟! فقال(ع): «لأنّه(ص) وَلَدني ولم يَلِدْك»…([5]).

لماذا قبل الإمام الرضا(ع) ولاية العهد؟

وهكذا يمكننا القول بأنّ مولانا عليّ بن موسى الرضا(ع) إنّما قَبِل منصب ولاية العهد ـ التي أراد له المأمون العبّاسي أن يكون فيه ـ تماماً كما قَبِل جدُّه أمير المؤمنين(ع) أن يكون واحداً من ستّةٍ في شورىً ظالمة، أسَّسَتْ لنهجٍ من الانحراف، ومالَتْ بالأمّة الإسلاميّة إلى حيث لا يمكن العودة إلى نهج رُشْدٍ أو صلاح. والدليل على ذلك يتمثَّل في ما يلي:

1ـ كيف يكون وليّاً للعهد وهو ـ بالفعل ـ الوليُّ الشرعيّ والإمام المفتَرَض الطاعة؟!

2ـ إنّ ولاية العهد كانت في أواخر حياة الإمام الرضا(ع)، حيث استدعاه المأمون من المدينة إلى خراسان، فسافر وحيداً، ولم يصحَبْ معه في سفره أحداً من أهل بيته. وهذا يعني أنّه لم يكن ذاهباً لاستلام ولاية العهد، وإنّما كان يدرك أنّ المواجهة لا محالة واقعةٌ بينه وبين المأمون، فلا يريد أن يكون أهل بيته إلى جواره؛ كي لا ينالهم من المأمون أذىً أو سوء، وتنقطع بذلك سلسلة الإمامة.

3ـ إنّ الإمام(ع) أراد بقبوله ولاية العهد أن ينزع من المأمون كلّ شرعيّة، ولهذا فقد اشترط(ع) لكي يقبل بولاية العهد أن لا يأمر ولا ينهى ولا يفتي ولا يقضي ولا يولّي ولا يعزل ولا يغيِّر شيئاً ممّا هو قائمٌ([6])، وقَبِل المأمونُ العبّاسي ذلك كلَّه. هذا والإمام يعلم أنّه لا بُدَّ لوليّ العهد من ظهورٍ وحضور بين الناس، ولا مفرّ من أن تعترض الخليفة مشاكل يحتاج معها إلى مشورته، وهكذا أراد أن يفضح الخليفة، ويعرِّفه قَدْر نفسه، وأنّه مخالِفٌ للسنّة النبويّة الشريفة.

فلمّا حضر العيد بعث المأمون إلى مولانا الرضا(ع) يسأله أن يصلّي ويخطب، فذكَّره الإمام(ع) بما كان بينهما من الشروط، فبعث إليه المأمون: إنما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس، ويعرفوا فضلك، ولم يزَلْ(ع) يرادّه الكلام في ذلك، والمأمون يلحّ عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنْ أعفيتني من ذلك فهو أحبُّ إليَّ، وإنْ لم تعفني خرجْتُ كما خرج رسول الله(ص) وأمير المؤمنين(ع)، فقال المأمون: اخرج كيف شئت. فخرج(ع) بهيئة وسنَّة رسول الله(ص)، وصارت مَرْو ضجّة واحدة من البكاء، وبلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين، إنْ بلغ الرضا المصلّى على هذا السبيل افتَتَن به الناس، والرأيُ أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع، فرجع([7]).

4ـ هذا وقد استبق الإمام(ع) قبوله بمنصب ولاية العهد بفضح المأمون العبّاسي، وأنّه غاصبٌ للخلافة، حيث عرض عليه المأمون الخلافة من رأسٍ، فرفضها، وقال للمأمون: «إنْ كانت الخلافة لك، وجعلها الله لك، فلا يجوز أن تخلع لباساً ألبسك الله، وتجعله لغيرك؛ وإنْ كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك»([8]).

5ـ كما أنّه في طريقه إلى خراسان مرَّ بـ (نيشابور)، واجتمع عليه أصحاب الحديث، وطالبوه بحديثٍ يستفيدونه، فأخرج رأسه من الراحلة، وأسند لهم عن آبائه الطاهرين(عم)، إلى رسول الله(ص)، عن جبرئيل(ع)، عن الله تبارك وتعالى أنّه قال: «كلمة لا إله إلاّ الله حصني، فمنْ دخل حصني أَمِنَ من عذابي»، ثمّ عقَّب الإمامُ(ع) بقوله: «بشرطها وشروطها، وأنا من شروطها»([9])، أنا الإمام، أنا الحجّة على الخَلْق، أنا الحاكم بأمر الله، ولا شرعيّة لغيري كائناً مَنْ كان.

ولاية العهد خيارٌ استثنائيّ

وعليه فإنّ قبوله لولاية العهد خيارٌ استثنائيّ، ارتضاه ليكون في خدمة الدِّين والشريعة وعباد الله المستضعفين والمظلومين. ولهذا فقد عاش المسلمون الشيعة في تلك الفترة قليلاً من الراحة والاستقرار والأمان، حتّى تسنّى لنا أن نسمع دعبل الخزاعيّ ينشد في حضرة الإمام(ع) قصيدته المشهورة، وأوّلُها:

بكَيْتُ لرَسْمِ الدَّار مِنْ عَرَفاتِ

وأَذْرَيِتُ دَمْعَ العَيْن بالعَبَراتِ

إلى أن يقول:

أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الحُسَيْن مُجَدَّلاً

وقَدْ ماتَ عَطْشاناً بشَطِّ فُراتِ

ثمّ يذكر مصارع أهل البيت(عم)، حتّى يصل إلى إمام زمانه، عليّ بن موسى الرضا(ع)، فيقول:

عَلِيُّ بنُ موسى أَرْشَدَ اللهُ أَمْرَهُ

وَصَلّى عليه أَفْضَلَ الصَّلَواتِ

وقد استغلّ الإمام(ع) موقعه الرسميّ في مسؤوليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا تأخذه في الله لَوْمة لائمٍ. فقد جيء بأحد الذين آذَوْا الإمام(ع) في المدينة ـ ومَنْ أعان ظالماً سلَّطه الله عليه ـ، وأوقفوه بين يدَيْ المأمون، والإمام جالسٌ عنده، فأراد الإمام(ع) إظهار عزّة الإسلام وتسامحه، فهمس في أذن المأمون أن يعفو عن هذا الرجل، ولأنّ هذا الشخص خبيث السريرة، ويعلم مقدار ما أساء به إلى الإمام(ع)، صاح بأعلى صوته: أيُّها الأمير، أُقْسم عليك بالله العظيم لا تسمع هذا فيَّ، خالِفْه، فقال المأمون: واللهِ لأخالفنَّه، اضربوا عنقه.

بعضٌ من مواعظه وحِكَمه

ولقد استغلّ الإمام(ع) موقعه الرسميّ، والتعاطف الجماهيريّ، في نشر مبادئ العقيدة، وتبليغ أحكام الشريعة، والدعوة إلى الفضائل ومكارم الأخلاق، فكان يحثّ الناس على طاعة الله سبحانه وتعالى حقَّ طاعته، وكما فرضها، غير منقوصةٍ ولا مفصولة، فكان يقول: «إنّ الله عزَّ وجلَّ أمر بثلاثةٍ مقرونٍ بها ثلاثةٌ أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمَنْ صلّى ولم يُزَكِّ لم تُقْبَل منه صلاته؛ وأمر بالشكر له وللوالدين، فمَنْ لم يشكر والدَيْه لم يشكر الله؛ وأمر باتّقاء الله وصلة الرَّحِم، فمَنْ لم يصل رَحِمه لم يَتَّقِ اللهَ عزَّ وجلَّ»([10]).

ثمّ نراه يضع الإنسان أمام مسؤوليّته في التحضير لآخرته، فيقول: «إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أمّه فيرى الدنيا؛ ويوم يموت فيرى الآخرة وأهلها؛ ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يَرَها في دار الدنيا. وقد سلَّم الله عزَّ وجلَّ على يحيى في هذه المواطن الثلاثة، وآمن روعته، فقال: ﴿وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً﴾ (مريم: 15)، وقد سلَّم عيسى بن مريم(ع) على نفسه في هذه المواطن الثلاثة، فقال: ﴿وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً﴾ (مريم: 33)»([11]).

وقال(ع)، مفسِّراً قول الله تعالى: ﴿فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (الحجر: 85): «عفوٌ بغير عتاب»([12]).

وقال(ع)، مزهِّداً في الدنيا، ومبيِّناً أجر الصابرين على ما يصيبهم من فقرٍ وفاقة وقلّة ذات يدٍ: «مَنْ رضي من الله عزَّ وجلَّ بالقليل من الرزق رضي منه بالقليل من العمل»([13]).

«وكان مولانا الرضا(ع) ينشد كثيراً:

إذا كُنْتَ في خيرٍ فلا تَغْتَرِرْ به

ولكنْ قُلْ اللَّهُمَّ سَلِّمْ وَتَمِّمِ»([14])

وقد سُئل إمامنا الرضا(ع) عن خيار العباد؟ فقال: «الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتُلوا صبروا، وإذا غضبوا عفَوْا»([15]).

«اللَّهُمَّ صلِّ على محمد وآله، ومتِّعنا بالاقتصاد، واجعلنا من أهل السَّداد، ومن أدلّة الرَّشاد، ومن صالحي العباد، وارزقنا فوز المعاد، وسلامة المرصاد»([16]). وآخرُ دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

**********

الهوامش

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) رواه الصدوق في الأمالي: 655، عن أبيه(رض)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين(عم)، مرفوعاً.

([2]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 323 ـ 324، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر(ع)، عن عليٍّ(ع).

([3]) رواه الصدوق في علل الشرائع 1: 248، عن محمد بن موسى بن المتوكِّل(رض)، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن عبد الله البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد بن جابر، عن زينب بنت عليّ، عن فاطمة عليها السلام.

ورواه الصدوق في مَنْ لا يحضره الفقيه 3: 567 ـ 568، بإسناده عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد، عن جابر، عن زينب بنت عليّ(عما)، عن فاطمة(عا).

ولكنّ إسناد الصدوق إلى إسماعيل بن مهران مذكورٌ في مَنْ لا يحضره الفقيه 4: 531 ـ 532، حيث يقول: وما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة(عا) فقد رويتُه عن محمد بن موسى بن المتوكِّل(رض)، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد الخزاعي، عن محمد بن جابر، عن عباد العامري، عن زينب بنت أمير المؤمنين(عما)، عن فاطمة(عا).

وبهذا يتَّضح ما في هذا الإسناد من خللٍ ونقصٍ، فاقتضى التنويه.

([4]) رواه الطبرسي في الاحتجاج 1: 146 ـ 149، معلَّقاً عن سويد بن غفلة، مرسَلاً عن فاطمة(عا).

([5]) رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا(ع) 2: 78 ـ 80، عن أبي أحمد هاني [بن] محمد بن محمود العبدي، عن ابن محمود [وهو محمد بن محمود العبدي]، بإسناده رفعه إلى موسى بن جعفر(ع).

([6]) رواه الكليني في الكافي 1: 488، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريّان بن الصلت جميعاً.

([7]) رواه الكليني في الكافي 1: 488، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم. (بتصرُّفٍ واختصار).

([8]) رواه الصدوق في الأمالي: 125 ـ 126، عن الحسين بن إبراهيم(ر)، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهروي، عن الرضا(ع).

([9]) رواه الصدوق في الأمالي: 305 306، عن محمد بن موسى بن المتوكِّل(ر)، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه عن أبي الحسن الرضا(ع).

ورواه الصدوق أيضاً في ثواب الأعمال: 6، عن محمد بن موسى بن المتوكِّل، عن أبي الحسن الأسدي، عن محمد بن الحسين الصوفي، عن يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه، عن أبي الحسن الرضا(ع).

ورواه الصدوق أيضاً في عيون أخبار الرضا(ع) 1: 144، عن محمد بن موسى بن المتوكل,، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي، عن محمد بن الحسين الصولي، عن يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه، عن أبي الحسن الرضا(ع).

ورواه الصدوق أيضاً في عيون أخبار الرضا(ع) 1: 146، عن أحمد بن الحسن القطّان، عن عبد الرحمن بن محمد الحسيني، عن محمد بن إبراهيم بن الفزاري، عن عبد الرحمن بن بحر الأهوازي، عن أبي الحسن عليّ بن عمرو، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن عليّ بن بلال، عن عليّ بن موسى الرضا(ع)، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب(عم)، عن النبي(ص)…، الحديث إلى قوله: من عذابي.

([10]) رواه الصدوق في الخصال: 156؛ وعيون أخبار الرضا(ع) 2: 234، عن محمد بن عليّ ماجيلويه(رض)، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن السياري، عن الحارث بن دلهاث، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا(ع).

([11]) رواه الصدوق في الخصال: 107؛ وعيون أخبار الرضا(ع) 2: 233، عن محمد بن الحسن [بن أحمد بن الوليد](رض)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن حمزة الأشعري، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا(ع).

([12]) رواه ابن أبي الفتح الأربلي في كشف الغمّة 3: 102، معلَّقاً.

([13]) رواه عليّ بن بابويه القمّي في فقه الرضا(ع): 365، معلَّقاً؛ ورواه الحلواني في نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 127، معلَّقاً؛ وذكره عزيز الله العطاردي في مسند الإمام الرضا(ع)، نقلاً من تذكرة ابن حمدون.

([14]) رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا(ع) 1: 191، عن الحاكم أبي عليّ الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن أبي ذكوان، عن إبراهيم بن العبّاس، عن أبي الحسن الرضا(ع).

([15]) رواه عليّ بن بابويه القمّي في فقه الرضا(ع): 354، معلَّقاً؛ وكذلك رواه ابنُ شعبة الحرّاني في تحف العقول: 445.

([16]) الصحيفة السجّاديّة (الأبطحي): 114، دعاؤه(ع) في مكارم الأخلاق ومرضيّ الأفعال.



أكتب تعليقك