6 سبتمبر 2019
التصنيف : سلسلة (سؤال وجواب)
لا تعليقات
1٬681 مشاهدة

ذكرى عاشوراء، وإشكاليّة أساليب الإحياء (1)

سؤال: هل من الأفضل الإبقاء على الطرق التقليدية في إحياء ذكرى عاشوراء (مجالس العزاء، الشعر الحزين…)، أم أننا بحاجة لتجديد ذلك واستحداث طرق ووسائل جديدة؟

الجواب: هذا يرتبط بمدى الحاجة ووجود الداعي للتغيير.

ويرتبط أيضاً بتقييمنا للقديم (التقليدي) وآثاره الدينيّة والاجتماعيّة والسياسيّة و…

لا شَكَّ أن مواكبة العصر ضروريّةٌ ومطلوبة، ولكنّ ذلك لا يعني أنّ الوسائل التقليديّة لم تعُدْ تجدي نفعاً، فـ «إنّ من الشعر لحكمةً، وإنّ من البيان لسحراً([1])، كما رُوي عن النبيّ(ص).

ومن المهمّ المحافظة على الحضور الشعري ـ الأعمّ من القصيدة الكلاسيكيّة المعروفة أو شعر التفعيلة أو الشعر الحُرّ أو الشعر الشعبي ـ فإنّ للعرض الأدبيّ تأثيراً مشهوداً على السامعين.

كما أنّه لا يمكن الاستغناء عن إقامة مجالس العزاء فنحن في مصيبةٍ، وفي مناسبةٍ حزينة، ولا يمكن أن يُستعاض عن العزاء باحتفالٍ أو نشاطٍ جماهيريّ أو فنّيّ (مسرح أو قصّة أو…). ونحن نشهد ما يجري في مثل هذه التجمُّعات من نسيانٍ للمصيبة، وابتعادٍ عن أجواء الحُزْن والمصاب، والصفير والتصفيق المرافق لمجريات ووقائع الاحتفال.

نعم، لا مشكلة في ضمّ هذه الأمور على ما هو قائمٌ اليوم (مجالس وأشعار)، في إطار مشروعٍ متكامل يُبرز ما لم تستطع الوسائل التقليدية إبرازه إلى يومنا هذا.

**********

الهوامش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) الصدوق، مَنْ لا يحضره الفقيه 4: 379، معلَّقاً مرفوعاً.



أكتب تعليقك