21 أكتوبر 2023
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
889 مشاهدة

اليهود المفسدون

﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً﴾

هُمْ (بَنُو إسرائيل)، هُمُ (اليهود)، هُمُ العاصُون المُسْتكبِرون المُفْسِدون. هذا ما نصَّتْ عليه آياتُ القرآن الكريم؛ وهذا ما أثبته التاريخ القديم والحديث من صفاتهم السيِّئة، وأفعالِهم القبيحة، واعتداءاتهم الوَقِحة.

وأنَّى لخطبةٍ أو محاضرة أو كتاب، أن يُلِمَّ بكُلِّ صفات السوء التي تجلَّتْ في سَريرةِ (بني إسرائيل) وسلوكِهم.

فهم الناقضون للعَهْد والميثاق مع الله، فلم يلتزموا أمرَه، ومَكَروا وتَحَايَلوا للهروب من التكليف؛ فسمّاهُم اللهُ بالمُعْتَدين، وأنزل بهم أشدَّ العذاب.

وفي تعاملهم مع أنبياءِ الله ورُسُله لم يَسْلَم منهم أحدٌ من أولئك الكرام، فلم يحترموهم، ولم يُراعُوا حقوقَهم، وإنّما عاملوهم بأحد طريقَيْن: التكذيب والاتِّهام بالسِّحْر والجنون؛ ورُبَما وَصَل الأمرُ بهم إلى القَتْل.

ووصل الأمر بهم في استكبارهم واستعلائهم إلى الحَدِّ الذي تجرَّأوا فيه على الساحة المقدَّسة للخالِق الرازِق، المُنْعِم المُتفَضِّل، فأعرضوا عمَّا أراهم ربُّهم من الآياتِ البيِّنات، وجَحَدوا نعمتَه، وأَنْكَروا ربوبيَّته، وعَبَدوا غيرَه.

ومن آثار هذا الاستكبار والاستعلاء أنّهم أخذوا يُحَلِّلون ما حرَّم الله، ويُحَرِّمون حلالَه، بعيداً عن كتاب الله وتشريعه.

وانجرفوا خَلْفَ شهواتِهم وأطماعِهم، يستضعفُ غنيُّهم الفقيرَ، فيُقْرِضَه إلى أَجَلٍ، ويستوفي منه دَيْنه أضعافاً مضاعفةً، وهو (الرِّبا) الحرام.

وهكذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المُنْكَر، فاستحقُّوا غَضَبَ الله ولَعْنَتَه.

وتركوا الجهادَ في سبيل الله؛ خَوْفاً وجُبْناً وحِرْصاً على الحياة.

ها هم هؤلاء (اليهود) = (الصهاينة) يجثمون على صدر الأمَّة الإسلاميّة، ويحتلُّون أَرْضاً مقدَّسةً عندنا، ويعبثون بأمننا، ويسرقون ثرواتِنا، ويتآمرون علينا.

ها هم جميعاً يُظْهِرون أو يُضْمِرون الحِقْدَ والعَدَاوةَ للإسلام والمسلمين، وحَرِيٌّ بالمسلمين الواعين، الذين يؤمنون باللهِ وكُتُبِه ورُسُله، أن لا يَقَعوا في مَكائدِهم وحَبائلِهم وخُدَعِهم بعد أن فضحهم الله في كتابه المجيد.

وعلى المسلمين جميعاً أن يوقِنوا بأنّ (اليهود) هم أساس الشرور والمصائب في هذه الأمَّة، منذ عَهْدِ النبيِّ(ص) وإلى يومنا هذا.

أليسوا هم الذين أثاروا وحرَّضوا بعضَ المشركين ضدَّ النبيّ(ص) في مؤامرةٍ خبيثة، كشفها اللهُ لنبيِّه، فحارَبَهم وقاتَلَهم، حتّى اجتثَّهم من المدينة وما حولها؟!

أليسوا هم الذين حدَّثنا الله سبحانه وتعالى عنهم أنّهم سيُفْسدون في الأرض كلِّها، أي العالَم بأَسْره، مرَّتين، إفساداً كبيراً، ثُمّ سيكون النصرُ والغَلَبة للمؤمنين؟!

نعم، على المسلمين جميعاً أن يُوقِنوا بأنّ النَّصْر على هؤلاء اليهود المُعْتدين، مهما بلغَتْ قوَّتُهم، سيكون حليفَ عبادِ الله المؤمنين المُخْلِصين المجاهدين؛ فهذا وعدٌ وقضاءٌ إلهيّ، و﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾.



أكتب تعليقك