27 فبراير 2015
التصنيف : منبر الجمعة
لا تعليقات
5٬376 مشاهدة
السيِّدة زينب(ع): الأسوة والقدوة، وصاحبة النصر المؤزَّر

2015-02-27-منبر الجمعة-السيِّدة زينب(عا)، الأسوة والقدوة، وصاحبة النصر المؤزَّر

(الجمعة 27 / 2 / 2015م)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

تمهيد: أشرف الحَسَب والنَّسَب

هي زينبٌ لو كنتَ تعرف زينبا

شأت الورى أمّاً وبزَّتهم أبا

أختُ الحسين ومَنْ أتمَّتْ بعده

نهج الجهاد وقارعت نُوَب السِّبا

هي زينب بنت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) وبنت سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عا)، فهي حفيدة النبيّ الأكرم محمد(ص)، وأخت سيدَيْ شباب أهل الجنّة الحسن والحسين(عما).

ويكفيها ذلك فخراً، وإنْ لم يكن للنسب في الإسلام قيمةٌ ذاتيّة؛ لأنّه ليس باختيار المرء، وإنّما هو وضعٌ يجد نفسَه فيه فجأةً، وإنّما القيمة كلُّ القيمة للإيمان والعمل الصالح الذي يعكس مستوى ذلك الإيمان.

فها هو رسول الله الأكرم(ص) يلتفت إلى ابنته فاطمة ويقول: يا فاطمة، يا بنت محمد، اعْمَلي لما عند الله؛ فإنّي لا أُغني عنكِ من الله شيئاً.

وها هو الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين(ع) يلتفت إلى ذاك الرجل الذي جاءه مستغرِباً تضرُّعَه وخشوعَه بين يدي الله؛ بحجّة أنّ له قرابةً من رسول الله(ص) تؤمنُه يوم القيامة، فقال: دَعْ عنك ذكر جدّي وأبي، يُدخل الله الجنّة مَنْ أطاعه ولو كان عبداً حبشيّاً، ويدخل النار مَنْ عصاه ولو كان سيِّداً قرشيّاً.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←

21 نوفمبر 2014
التصنيف : منبر الجمعة
لا تعليقات
3٬987 مشاهدة
الإمام عليّ بن الحسين(ع)، بين البكاء والدعاء

(الجمعة 21 / 11 / 2014م)

هذا الذي تعرف البطحاءُ وَطْأتَهُ

والبيتُ يعرفُه والحِلُّ والحَرَمُ

هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهِمُ

هذا التَّقِيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ

إذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قال قائلُها

إلى مكارمِ هذا ينتهي الكَرَمُ

الحسب والنسب

نبدأ بحَسَبه ونَسَبه، مع أنّه ليس للحَسَب والنَّسَب قيمةٌ في ميزان الحساب يوم القيامة، وإنّما ينتفع الإنسان بعمله لا غير، فإنّ الله يدخل الجنّة مَنْ أطاعه ولو كان عبداً حبشيّاً، ويدخل النار مَنْ عصاه ولو كان سيّداً قرشيّاً، كما يقول هذا الإمام الهُمام نفسه([1])، ولكنْ العِرْقُ دَسّاسٌ، وللتربية دورُها، والمرءُ قد يكتسب الفضائل أو الرذائل من أهله، ولذا نقول:

هو سليلُ بيت النبوّة والولاية، بيت العصمة والطهارة في القول والعمل والخُلُق، فهو عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع)، وجدّته هي فاطمة الزهراء(ع)، وكفاه بذلك فخراً.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←

Pages: Prev 1 2 3