20 نوفمبر 2013
2٬839 مشاهدة
(بتاريخ: 19 ـ 11 ـ 2013م)
مرّة جديدة تستهدف يد الإرهاب والإجرام، من أيّ جهةٍ صدر، المواطنين اللبنانيّين، وبعضَ العاملين في السفارة الإيرانيّة في بيروت، على تخوم الضاحية الجنوبيّة.
ولا يسعني هنا سوى التوجُّه بالتعازي الحارّة لأهالي الضحايا، سائلاً الله للجرحى الشفاءَ التامّ، والرحمةَ للشهداء، واستتبابَ الأمن في هذا البلد المكلوم (لبنان).
وفي قراءةٍ متأنّية لما حصل يتساءل المتابع للأحداث الإقليمية والدوليّة:
1ـ هل هذه رسالةٌ من المملكة العربيّة السعوديّة إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ـ التي بدأت تستعدّ للاحتفال بالنصر ـ بأنّها لن تسمح للتسوية المرتقبة بين إيران والولايات المتّحدة الأمريكيّة أن تبصر النور؟
2ـ كيف سيكون الردّ الإيراني عليها؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 يوليو 2013
3٬335 مشاهدة
حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد عباس دهيني
ضمن برنامج (أبيض أسود)، على قناة الإيمان الفضائية، مع الإعلاميّة بتول فحص
بتاريخ: السبت 26 ـ 1 ـ 2013م، الساعة: 8.30 مساءً
ـ شبابٌ تظاهروا ضدّ الإساءة للرسول(ص)، ولا يعرفون أين نزل عليه الوحي؟ ومتى؟ وما هي أوّل آية نزلت في القرآن؟
ـ شبابٌ تظاهروا ضدّ الإساءة للرسول(ص)، ولا يعرفون مَنْ هي زوجته؟ وكم استمرّت الدعوة؟ ولا يحفظون عنه حديثاً أو قولاً؟
ـ ما سبب ضعف الثقافة الدينية لدى الشباب؟ ومَنْ يتحمَّل المسؤولية؟
1ـ شاهدت التقرير، هل تلوم الشباب على فقر ثقافتهم المتعلقة بالرسول(ص)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيّد المرسلين حبيبنا وطبيبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الشباب مرحلة الطموح والأمل، ومرحلة المرح والفرح، ومرحلة القوّة والعطاء.
ولا بدّ في أي عمليّة إصلاح اجتماعي بنّاء وهادف ويتوخّى الاستمرار والدوام من الاستفادة من هذه العناصر كلّها لتنشئة جماعة صالحة من الناس.
هل الشباب مقصِّرون؟ أغلب الناس مقصِّرون، لو فهمنا حقيقة العبوديّة لله الخالق الرازق المدبِّر لشعرنا بتقصيرنا في معرفته وعبادته، ولو عرفنا ما لأنبياء الله عليهم السلام، ولا سيما خاتم المرسلين أبي المصطفى محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، من فضلٍ على العالمين، حيث استنقذوهم من الضلالة إلى الهدى، لشعرنا بتقصيرنا في معرفتهم وطاعتهم.
لو اعترفنا بهذا التقصير، واغتنمنا فرصة الشباب، وهي مرحلة القوّة والعطاء، وتحرَّكنا نحو معرفة شاملة وصحيحة لهؤلاء العظماء، لتغيَّر واقع الحال تماماً.
وممّا روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: ينبغي للعاقل إذا كان عاقلاً أن يكون له أربع ساعات من النهار: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه، و ساعة يخلّي بين نفسه ولذّتها من أمر الدنيا في ما يَحِلُّ ويُحمَد.
ونلاحظ في هذا التقسيم أنّ نسبة ساعة الدنيا إلى ساعات الآخرة 1/4 (الربع)، فمن منّا يجعل للدنيا رُبْع اهتمامه فحسب؟!
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 يوليو 2013
2٬888 مشاهدة
حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد دهيني
ضمن برنامج (آراء وأحداث)، على قناة الثقلين العالميّة، مع الإعلاميّة نسرين نجيم
بتاريخ: الأحد 19 ـ 5 ـ 2013م، الساعة 5.00 عصراً
1ـ هل في الأديان ما يعزِّز التطرُّف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
ليس في الأديان ما يدعو إلى التطرُّف، فضلاً عن أن يعزِّزه. وفي دراسة تاريخيّة لحياة الأنبياء والرسل مع أقوامهم ـ ولا سيّما نبيّ الإسلام، النبيّ الخاتم، ووارث الأنبياء، والإسلام هو الدين المهيمن على الدين كلِّه ـ تتأكَّد هذه الفكرة.
فما من نبيٍّ مارس العنف والقمع والإرهاب مع قومه أو غيرهم: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾، وإنّما كان لسان دعوتهم: ﴿وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، و﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ﴾.
وإنما كانت الدعوة إلى الهدى والحقّ بالكلمة الطيّبة والأسلوب الأحسن: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
وهكذا كان من صفات أتباع الأنبياء أنّهم رحماء بينهم: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.
نعم، حين يعتدي الآخرون على المتديِّنين، ويضطهدونهم، ويقمعونهم، فلا بدّ من الدفاع عن النفس والعقيدة والشريعة، ومن باب المعاملة بالمثل: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾.
إذاً التطرُّف، بما يرافقه في الغالب من نزعةٍ نحو القمع الفكري والميداني، والإرهاب، والعنف في التعامل مع الآخر، أمرٌ مرفوضٌ في الشرائع السماوية كافّةً، وهو أمرٌ مرفوضٌ عند العقلاء أيضاً. إذاً هو مرفوضٌ عقلاً وشرعاً.
ولكنّنا نشهد بعض الحركات التي تنتسب إلى الدين تنزع نحو التطرُّف في الفكر، والسلوك. ولتبرير ما يقومون به يعتمدون على بعض الروايات والأحاديث الموضوعة، والتي لا تمتّ إلى الدين وأصحابه بصلةٍ، وإنّما هي صنيعة أمثال هذه الحركات التي لم يخلُ منها زمانٌ قطّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 يوليو 2013
2٬670 مشاهدة
حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد دهيني
ضمن برنامج (آراء وأحداث)، على قناة الثقلين العالميّة، مع الإعلاميّة نسرين نجيم
بتاريخ: الأحد 19 ـ 5 ـ 2013م، الساعة 11.45 ليلاً
1ـ ماذا يريد الشعب البحريني من سلطته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
هو شعبٌ ـ ككلّ شعوب العالم ـ يتوق إلى الحرّية والعدالة والمساواة، وأن يعيش عزيزاً كريماً. هو شعبٌ يعاني من ممارسات السلطة الحاكمة منذ عقود. هذا الشعب أراد أن يكون له ما كان لغيره من الشعوب في المنطقة، من إبداء رأيها في الحاكم، ومطالبته بالإصلاح أو الرحيل. بل إنّ الشعب في البحرين رضي بالحوار مع السلطة؛ طمعاً في إصلاحٍ حقيقي، يجنِّب البلاد والعباد الدخول في حالةٍ من الصدام والمواجهة التي قد تنتهي لصالح الشعب. ومع ذلك رضي بالحوار، ولكنْ الحوار الجادّ والهادف، لا حوار كسب الوقت، ولم يرفع شعار (إسقاط النظام) على كلّ حال، وإنّما أرادها حركة إصلاحيّة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 يوليو 2013
2٬652 مشاهدة
السلامُ على العبدِ الصالح، والوليِّ الناصح، حِجْرٍ بنِ عِدِيٍّ الكِنْدِيّ،
وَوَلَدِه الشهيد، وأصحابِه الأبرار، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
(الجمعة 3 ـ 5 ـ 2013م)
مرّةً جديدة يفعلها بنو أميّة، بنو الطلقاء، بنو الذين لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم يوماً.
مرّةً جديدة يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم وأيديهم، ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نورَه ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.
لقد هدموا قبره الشريف، وأخفَوْا رفاته الطاهر، فمَنْ هو حِجْر بن عِدِيّ الكِنْدِيّ؟
أسلم وهو صغير السنّ، ووفد على النبيّ(ص) وهو في المدينة في آخر حياته.
كان شريفاً، أميراً مطاعاً، أمّاراً بالمعروف، مقدِماً على الإنكار.
شهد صفين أميراً، وكان ذا صلاح وتعبُّد، كثير الصلاة والصيام.
هو أحد قادة الجيش الإسلاميّ الذي فتح (عذراء)، وهي المنطقة التي استُشهد فيها فيما بعد.
هو أحد الذين شاركوا في دفن أبي ذرٍّ الغفاري في الربذة، وهم الذين شهد لهم النبيّ(ص) بأنّهم عصابةٌ من المؤمنين.
صحب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وكان من أبرز شيعته، وشاركه في حروب الجمل وصفّين والنهروان.
كان من أشدّ المنكرين على ولاة معاوية في الكوفة، فحاولوا إسكاته بالتهديد والوعيد مرّةً، وبالأموال والمناصب أخرى، لكنّهم لم يفلحوا في ذلك.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 يوليو 2013
2٬366 مشاهدة
(الخميس 2 ـ 5 ـ 2013م)
مرّةً جديدة يفعلها بنو أميّة، بنو الطلقاء، بنو الذين لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم يوماً ما.
مرّةً جديدة يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نوره ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.
سيّدي حِجْرَ بن عديّ الكندي، أيُّها الشهيد البطل، أيُّها التابِع المخلص، أيُّها الشيعي الصادق…
أسلَمْتَ، عقِلْتَ، وعَيْتَ، فوالَيْتَ واقتدَيْتَ، فهاجَهُم ولاؤك لأمير المؤمنين وسيّد الوصيين، واللهُ وليُّ المؤمنين.
لاحَقُوك، وأَسَرُوك، وعذَّبوك، فصبرتَ على الأذى في جنب الله.
وقدَّموكَ للقتل فقُلْتَ: اقتُلوا ابني قبلي؛ فإنّي أخاف أن يترك ولايةَ سيّده ومولاه.
فقتلوه أمام ناظرَيْك، صبراً واحتساباً، فهنيئاً لكم جميعاً مقعدَ صِدْقٍ عند مليك مقتدر.
يظنّون أنّهم بهدم قبرك الشريف، وإخفاء رفاتك الطاهر، يظنّون أنّهم بفعلهم الإجرامي هذا يثأرون لأسيادهم من بني أميّة، معاوية وحزبه، حزب الشيطان، كيف لا وهو الذي طغى وتجبَّر، وقَتَل وشرَّد وأَسَر، ثم ها هو ذليلٌ حقيرٌ يئنّ ممّا يعرفه، ويجحده ظلماً وعلوّاً، ويقول: إنّ يومي من حِجْرٍ لطويلٌ.
فلهؤلاء الأحفاد الأوغاد نقول ما قالته سيِّدتُنا ومولاتُنا لسيِّدهم وزعيمهم وقائدهم إلى جهنّم وبئس المصير، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، شجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، نقول لكلِّ فردٍ منهم: «كِدْ كيدَك، وَاسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدَك، فوالله لا تمحو ذكرَنا، ولا تميت وحيَنا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيُك إلاّ فَنَد؟ وأيامُك إلاّ عَدَد، وجمعُك إلاّ بَدَد، يوم ينادى المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين».
ترفَّــــعْ أيــــــها القــــمرُ المنـيرُ ــــــــــ ترفَّــــعْ هـــل ترى حِجْراً يسيرُ
يسير إلى معــاويــــة بـن حـرب ــــــــــ ليقتــله كــــــما زعـــــم الأميرُ
تجبرت الجبــــابر بــــعــد حِـجْــر ــــــــــ وطــاب لها الخـــورنق والسديرُ
وأصبـحـت البــــــلاد لـــه محولاً ــــــــــ كأنْ لم يُحيـــــها يـــــوماً مطيرُ
ألا يــا حـِـجْــر بـــــنـــي عــديّ ــــــــــ تـلقَّتْكَ الســــلامة والســــرورُ
3 يوليو 2013
2٬394 مشاهدة
(24 ـ 3 ـ 2013م)
خافوه فقتلوه. ورحل العلاّمة محمد سعيد رمضان البوطي، شاهداً، وشهيداً، ومشتاقاً إلى لقاء الله. لم يكن رحيله عاديّاً؛ إذ هو رجلٌ غير عاديّ، يعيش في ظروف استثنائيّة.
فالمؤامرة الاستكباريّة على سوريا وأهلها لم تنتهِ فصولُها بعدُ، ولا زال مالُ البترول العربيّ يضخّ في جسم الإرهاب دماً جديداً كلَّ يوم، ويؤلِّب الناس على بعضهم، يؤلِّب الولد على أبيه، والأخ على أخيه، والجار على جاره.
يُعرِّفون أنفسهم بالتيّار السلفي، فعن أيِّ سَلَفٍ يتحدَّثون؟!
إنّها السلفيّة الجاهليّة، سلفيّة القتل، والنهب، والاغتصاب، وهتك الحرمات. فهل هذه هي أفعال السلف يا تُرى؟!
إنّها تَلَفِيّة العقل والفكر، فلا مكانَ بينهم، ولا حرمةَ عندهم، لعالمٍ أو عاقل.
يقولون: إنّنا نحارب الشيعة لأنّهم كفّار، فهل كان العلاّمة البوطي شيعيّاً؟!
قتلوه في بيت الله، وهو يعِظُ ويرشد، ويتلو آيات الكتاب المجيد، ويفسِّرها، لعلَّها تكون بشرى لمَنْ آمن واتَّقى، ونذيراً لمَنْ انحرف وعصى.
أرادوا إسكاته بأيّ ثمنٍ، فهدَّدوه وتوعَّدوه، ولمّا لم يستجِبْ لطلبهم بالسكوت عن نصرة الحقّ، والدعوة إلى السلام والمحبّة، قرَّروا قتله.
هكذا هم هؤلاء المرتزقة، من السلفيِّين السنّة والشيعة على السواء، لا يعرفون سوى التكفير والتضليل والتخوين، ولا يراعون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمّةً، لا يحترمون عالماً ولا شيخاً كبيراً. فبمجرّد أن تختلف معهم في فكرةٍ أو رأيٍ أو اجتهادٍ أو تحليلٍ فأنتَ كافرٌ، ويجب أن تُقتَل.
إنّه فكرٌ…، بل هي شيطنةٌ، فقد استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله، وذكر اليوم الموعود.
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام : الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كلّ داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به؛ وإثم الرضا به. (نهج البلاغة 4: 40، الحكمة 154).
فيا أيّها الساكتون عن هذا العمل الإجرامي نذكِّركم أنّ هناك يوماً سترجعون فيه إلى الله، وتوفَّى كلُّ نفسٍ ما كسبَتْ، وتُسألون عمّا كنتم تعملون.
فمَنْ رضي بفعل قومٍ أُشرك فيه معهم، ونال نصيبه من فعلهم. وهكذا ستحاسبون على كلّ دمٍ مسفوكٍ في بلاد المسلمين شاركتم بسكوتكم في سفكه، وكلّ عرضٍ منتهَكٍ ساهمتم في هتكه، وكلّ مال مغصوب شهدتم غصبَه وسرقته وسكتُّم.
3 يوليو 2013
3٬464 مشاهدة
(26 ـ 1 ـ 2013م)
حال المسلمين في التاريخ واحدٌ بالإجمال، وعندما نريد مقاربة منهج النبيّ(ص) في معالجة ما شهدته ساحة المسلمين في عصره لا يَسَعُنا إلاّ أن نتذكَّر أنّ أوّل خطوةٍ قام بها بعد دخوله المدينة المنوَّرة أنْ آخى بين المهاجرين والأنصار، في إشارةٍ ودلالةٍ على كون التآخي والوحدة واللُّحْمة مدماكاً أساسيّاً في حفظ قوام المجتمع الإسلاميّ، وبدونه يكون المجتمع عرضةً للخطر المتربِّص على الدوام. إذاً هو يريد أن يشعرهم أنّهم جسدٌ واحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تأثَّرت بقيّة الأعضاء حتماً.
لا يَسَعُنا إلاّ أن نتذكَّر أنّه(ص) وقف في مِنَى في حِجّة الوداع ليطلق وصيّةً تاريخيّة للمسلمين جميعاً، فقال: (إنّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقَوْنه…، لا يحلّ دم امرئ مسلمٍ ولا ماله إلاّ بطيبة نفسه، ولا تظلموا أنفسكم، ولا ترجعوا بعدي كفاراً). إذاً التناحر والخلاف وسفك الدم يعود بالمسلم إلى الكفر، هكذا قال رسول الله، وأشهد عليه الله، فهل نلتفت؟
وقد وصفه ربُّ العزّة والجلال فقال: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، فهل التنافر والتباغض وتكفير المسلم أخاه المسلم، مظهرٌ لهذه الرحمة الموعودة؟!
أيها الأحبّة، أيها المسلمون جميعاً، اختلافُكم في الرأي رحمةٌ، لكنّ خلافَكم واقتتالكم نقمةٌ، فهَلُمُّوا إلى رحمة الله، وتعوَّذوا به من نقمته.
اللهمّ اكشف الغمّة عن هذه الأمّة، اللهمّ أصلح كل فاسدٍ من أمور المسلمين، اللهمّ غيِّر سوء حالنا يا ربّ العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
7 نوفمبر 2012
2٬723 مشاهدة
(بتاريخ: 7 ـ 11 ـ 2012م)
ها قد وضعت حرب الرئاسة أوزارها بين (أوباما) و(رومني)، وفاز (باراك أوباما)، وفرح المتخلِّفون من الأعراب بهذا النصر المؤزَّر.
ويُسأل بعض حاملي الجنسيّة الأمريكية، من ساسة هذا الدهر النَّكِد، عمَّنْ سينتخب فأجاب بكلّ صراحةٍ ووقاحة: طبعاً (باراك أوباما)؛ إذ تعجبه سياساتُه الخارجيّة.
ولا أدري ما الذي يُعجبه فيها؟!
هل يظنّ أنّ خروجه من العراق كان طوعاً، وحبّاً منه للعرب والمسلمين، واحتراماً منه لحرّيّتهم وإنسانيّتهم؟!
أكمل قراءة بقية الموضوع ←