شبهةٌ عقائدية: البداء في إمامة سبع الدجيل!
قالوا:
السيد محمد بن علي الهادي (المعروف بسبع الدجيل)
كان فيه من الصفات والخصال التي أهَّلته للإمامة. وكانت العامة تعتقد بصيرورة الإمامة له بعد أبيه؛ لعلوّ منزلته ورفعة شأنه، حتى حصل البداء، وظهر الأمر الشريف بخطاب الإمام الهادي(ع) لولده الحسن العسكري(ع): {يا بني أحدِثْ لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً}، إشارة الى أن الإمام بعد أبيه هو أخوه “الحسن العسكري”.
التعليق
يقولون: إنه قد حصل البداء في إسماعيل ابن الصادق(ع)، وفي محمد ابن الهادي(ع)
والبداء هو الإبداء أي الإظهار
وإلاّ فإن الظهور لا يكون لله المحيط بكلّ شيءٍ علماً
فالبداء الإظهار من قِبَل الله، وهو الظهور للناس بعد أن كان الأمر خافياً عليهم
وعلى ذلك، أين يكون محلُّ الروايات التي يتداولونها وفيها أسماء خلفاء النبيّ(ص)، أي تسمية الأئمّة الاثني عشر(ع)، أوّلُهم عليّ(ع) وآخرهم المهديّ(عج)؟!
لو ثبتَتْ هذه الروايات، التي ينبغي أن تكون قد صدرَتْ ليعلم الناس أئمّتهم وخلفاء نبيِّهم، لو ثبتَتْ لعلم الناس جميعهم أسماء الأئمّة، ولما صار للعوام عقيدتهم في إسماعيل أو محمد أنهما الإمام بعد الأب، ولو كان أكبر أو صالحاً ورفيع الشأن
فإمّا أن تؤمنوا بصحّة وصدور روايات التسمية
وإمّا أن تؤمنوا بالبداء في إسماعيل ومحمد
ولا يمكن الجمع بين الإيمانين…