تعدُّد الزوجات من الموضوعات الإشكاليّة في المجتمعات الإسلاميّة، فما بين مؤيِّدٍ له، بل قائلٍ باستحبابه، وبين منكرٍ له، وقائلٍ بأنّ غاية الحكم الأوّليّ فيه هو الإباحة والجواز. وقد يتبدَّل هذا الحكم، ولكنْ بالعنوان الثانويّ، إلى أحد الأحكام الأربعة الأخرى، وهي: الوجوب أو الاستحباب أو الكراهة أو الحرمة. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
الزواج للنجاة من المعصية
إنّ حبَّ الشهوات من النساء من جِبِلّة الإنسان السويّ، وقد قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ (آل عمران: 14). كما نلاحظ أنّ الأنبياء(عم) لم يأنَفوا من هذا العمل، بل فعلوه كبقيّة البشر، واعتبروه حاجةً طبيعيّة، كالطعام والشراب، لا بُدَّ منها؛ لاستمرار الحياة، ولسدّ حاجةٍ طبيعيّة في داخل الإنسان. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
ألقاب العلماء، تقييمٌ وتوجيه
درجت عادة المؤمنين في ذكر مراجع الدين والمجتهدين، بل والعلماء، على أن يذكروا قبل أسمائهم بعض الألقاب، من قبيل: (آية الله)، أو (آية الله العظمى)، أو (حجّة الإسلام والمسلمين)، أو (العلاّمة)، أو (المرجع الدينيّ)، وما إلى ذلك من الألقاب. فما هو مدى صحّة استخدام هذه الألقاب بهذا الشكل؟ أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
هي عاداتٌ شائعة في المجتمعات الإسلاميّة، يقلِّدون بها الغَرْب، دون أن يلحظوا ما لها من آثارٍ سيّئة على واقع حال المجتمع والأُسَر. والمؤلِم الأكبر أنّهم ينسبونها إلى الدِّين والنبيّ(ص) وآله(عم)؛ لإضفاء الشرعيّة عليها، وهي أبعد ما يكون عن الشَّرْع وأهله؛ وفق استيحاء روح الشريعة وذوق الشارع.
عمل المرأة في القرآن والسنّة
تخلو النصوص الدينيّة ـ الكتاب والسنّة ـ من الحديث الصريح الواضح عن حكم عمل المرأة خارج بيتها. مع الإشارة إلى أنّ بعض النصوص، التي تتضمَّن وصايا لبعض النساء ذوات المِهَن (كالخافضات، والماشطات، والمغنِّيات)([1])، لها دلالةٌ واضحة في جواز وإباحة هذه الأعمال، بل رُبَما يُفهَم بضميمة نصوصٍ أخرى، كالتي تدلّ على كفاية شهادة القابلة منفردةً في الولادة([2])، وجوب استبداد النساء بالنساء عند الولادة، إلاّ عند الضرورة. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
السلام عليكم… هل صحيحٌ أنّ للإمام الحجّة(ع) أولاد وذراري أو أنّ هذا غير صحيح؟ نرجو التوضيح ولكم الأجر.
أخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أوّلاً لا بُدَّ من التنبيه إلى أنّ هذا الموضوع وأمثاله هو من العلم الذي لا ينفع مَنْ علمه، ولا يضرّ مَنْ جهله، فلا ينبغي التركيز عليه كثيراً، فإنّ ارتباطنا العقائدي، وعلاقتنا الشرعيّة، بصاحب العصر والزمان محمد بن الحسن المهديّ المنتظر(عج) لا يتأثّران بنتائج هذا البحث والتحقيق.
وبالعودة إلى الجواب عن هذا التساؤل نقول: صحيحٌ أنّ الإسلام قد حثَّ على الزواج ورغَّب فيه، وأجزل الثواب عليه، حتّى عدَّه النبيُّ الأكرم محمدٌ(ص) سنَّته، التي لا ينبغي لمسلمٍ أن يرغب عنها، فقد رُوي عنه(ص) أنّه قال: «من سنّتي التزويج، فمَنْ رغب عن سُنَّتي فليس منّي»([1]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً﴾(آل عمران: 159)(صدق الله العليّ العظيم).
لقد حَثَّ الإسلامُ على الزواج، وأوصى به، وجعله سَكَناً لكلٍّ من الرجل والمرأة على السواء. ثمّ ها هو يتحدَّث عن الطلاق، وهو افتراقُ الزوجَيْن بعد لقاءٍ واجتماع، افتراقٌ لا يخلو من ضررٍ وأذى، يلحق الزوجَيْن بالأصالة، ويمتدُّ إلى حياة الأولاد ـ إنْ وُجِدوا ـ من دون ذنبٍ اقترفوه، أو خطأ ارتكبوه، وكما يقول المَثَل الشائع: «الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون».
فهل يحِلُّ الطلاق لمجرَّد اختلافٍ بين الزوجَيْن أم أنّ هناك شروطاً تبيح الطلاق وتجوِّزه؟ أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
من طبيعة الإنسان وجِبِلَّته أنّه يأنس ببني جنسه، ويسكن إليهم، حتّى قيل: إنّه سُمِّي إنساناً لأُنسه بمَنْ حَوْلَه من البشر([1]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
هو باحث إسلامي من لبنان،
وأستاذ في الحوزة العلمية،
ومن خطباء المنبر الحسيني.
حائز على:
1ـ ماجستير في علوم القرآن والحديث.
2ـ دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي.
يشغل حالياً منصب:
1ـ رئيس تحرير (مجلة نصوص معاصرة).
2ـ رئيس تحرير (مجلة الاجتهاد والتجديد).
3ـ المساعد الخاص لرئيس القسم الشيعي الإمامي في مؤسسة خدمة علوم القرآن والسنة الشريفة في القاهرة، والمكلفة كتابة موسوعة الحديث النبوي الصحيح عند المسلمين.
4ـ أستاذ مواد (علوم القرآن)، (تفسير القرآن)، (الأخلاق)، (العقائد)، (المنطق)، (أصول الفقه)، (أصول الحديث)، (أصول الفقه المقارن)، (الرجال والدراية)، (الفقه على المذاهب الخمسة)، (اللمعة الدمشقية)، (الفقه الاستدلالي)، (القواعد الفقهية)، في مرحلتي (الإجازة) و(الدراسات العليا)، في الحوزة العلمية في لبنان وإيران (المعهد الشرعي الإسلامي وجامعة المصطفى(ص) العالمية).
له عشرات المقالات والمقابلات التلفزيونية المتنوعة.
وقد حلَّ ضيفاً في أكثر من برنامج ديني تلفزيوني، على أكثر من قناة فضائية.
هدف الموقع وضوابطه
أخي الكريم، أختي الكريمة،
أيها القراء المتصفحون لما ينشر في هذا الموقع.
أهلاً وسهلاً بكم،
ونأمل أن ينال ما ينشره هذا الموقع إعجابكم،
وتحصل منه الفائدة المرجوة.
هذا الموقع منبر لنشر الفكر الإسلامي الأصيل،
في خط الوعي والتعقل،
بعيداً عن الخرافات والأساطير،
ومظاهر الغلو والانحراف والتخلف.
والهدف من ذلك كله رضا الله عز وجل،
والإصلاح في أمة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، والنأي بمحمد وآله عليهم السلام عن كل ما يبغضهم إلى الناس؛ امتثالاً لأمرهم: كونوا زيناً لنا، ولا تكونوا شيناً علينا. فمن قبلنا بقبول الحقّ فالله أوْلى بالحقّ، ومن لم يقبلنا فالله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين.
وإننا في هذا الموقع الثقافي نرحب بأية مشاركة،
أو تعليق أو نقد علمي لأي موضوع ينشر فيه.
ولكننا في الوقت عينه نعتذر عن نشر أي رد أو تعليق يتضمن إساءةً أو تهديداً أو ما شابه ذلك.
سؤال: هل صحيحٌ أن عمر بن الخطّاب هو الذي عصر السيّدة فاطمة(ع)، وأسقط جنينها، وماتَتْ بعد ذلك بأيّامٍ؟ إذ نلاحظ أن أغلب الشيعة يقولون ذلك؛ وهناك مَنْ ينفي صحّة ذلك. فكيف نستطيع أن نعرف ما هو الصحيح؟ وما هي الكتب والأحاديث التي يمكن الرجوع إليها؛ للتأكُّد من الواقعة الحقيقيّة التي جَرَتْ؟
الجواب: هذه الحادثة قضيّةٌ تاريخيّة، وإنْ كان يمكن أن يُستفاد منها في بعض المباحث العقائديّة، ولكنْ لا بُدَّ في مقام إثباتها من الاعتماد على المنهج الذي تُقارَب به الحوادث التاريخيّة، نَفْياً أو إثباتاً.
وهذه الحادثة (حرق الباب وكسر الضلع وإسقاط الجنين “محسن”) اختلف العلماء فيها بين مَنْ يعتقد حصولها ومَنْ يتوقَّف في إثباتها ـ كالسيّد فضل الله ـ، فلا يرى أدلّة الإثبات كافيةً، وأيضاً لا يجد دليلاً تامّاً للنفي…
وفي مثل هذه الأمور لا يوجد كتابٌ يمكن من خلاله وحده الوصول إلى الحقيقة، بل لا بُدَّ من تجميع القرائن والشواهد، وضربها ببعضها، تحقيقاً وتأويلاً؛ للوصول إلى قناعةٍ معيَّنة…
وأنا أنفي هذه الحادثة؛ استناداً إلى القرائن والشواهد التاريخيّة والعقليّة والعُرْفيّة…
فالصحيحُ عندي أنهم جاؤوا بالحَطَب؛ ليحرقوا الدار، ولو كانت فيها فاطمة(ع)…
فلمّا عرف أمير المؤمنين(ع) قَصْدَهم خرج إليهم، وذهب معهم إلى المسجد، ماشياً على قدمَيْه، لا مسحوباً بنجائد سيفه، وبايع أبا بكر، لا عن إرادةٍ تامّة، ورضا قلبيّ، وإنما بايعه كُرْهاً واضطراراً؛ دَرْءاً للفتنة، وحَفِظ دارَه وعيالَه، وهدأت الأمور نسبيّاً. وهذا هو تصرُّف العاقل الحكيم في مثل هذه المواقف.
وعليه، لم يحترق الباب، ولا الدار، ولم تُعْصَر الزهراء(ع)، ولم ينكسر ضلعُها، ولم يسقُطْ لها جنينٌ…
نعم، كانت المقدّمات مهيّأةً لكلّ ذلك…
وأسقط ذلك كلَّه وَعْيُ الإمام(ع) وحكمتُه…
وماتَتْ(ع) بعد ذلك بشهرين ونصف (75 يوماً)؛ حُزْناً وكَمَداً على أبيها، وعلى مظلوميّة زوجها (غَصْب الخلافة)، وعلى مظلوميّتها (غَصْب فَدَك)، وكانت أوّل اللاحقين بأبيها النبيّ الأكرم(ص)…
وتلك ظلاماتٌ لا نظير لها في التاريخ… وليس هناك داعٍ لزيادةٍ في الأحداث لإثبات المظلوميّة ووقوع العدوان...