شرح النظريّة
تعتمد هذه النظريّة على الملاحظة والتأمُّل والتدبُّر، فبعد أن اعتَبَر(ر) أنّ «الحقَّ في الحروف المقطعة في فواتح السور أنّها تحمل معاني رمزيّة ألقاها الله إلى رسوله»([1])، رأى أنّ «المتدبِّر في السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها، مثل: الميمات ـ أي السور التي تبدأ بـ «الم» ـ؛ والراءات ـ أي السور التي تبدأ بـ «الر» و«المر» ـ؛ والطواسين ـ أي السور التي تبدأ بـ «طس» و«طسم» ـ؛ والحواميم ـ أي السور التي تبدأ بـ «حم»، يلحظ فيها من التشابه في المضامين، والتناسب في السياقات، ما ليس بينها وبين غيرها من السور.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
ولبيان معنى الحروف المقطَّعة، وذِكْر السبب الذي ذُكِرَتْ لأجله في مواضعها، يقع الكلامُ في جهتين:
الجهة الأولى: الروايات الواردة في هذه الحروف، وبيان معناها، وما يُرمَز إليه بها
«في «معاني الأخبار»، عن الصادق(ع): ««الم» هو حرفٌ من حروف اسم الله الأعظم المقطَّع في القرآن، الذي يؤلِّفه النبيّ أو الإمام، فإذا دعا به أُجيب»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
https://www.youtube.com/watch?v=wz_elRuPqrs&t=64s
المسجد الأقصى هو بيت المَقْدِس في فلسطين
الإسراء النبويّ قد بدأ من المسجد الحرام، وهو مكّة، وليس المراد المسجد حيث الكعبة المشرَّفة؛ بل من بيت أمّ هانئ بنت أبي طالب، وكان النبيّ(ص) نائماً عندها، إلى المسجد الأقصى، أي الأبعد عن مكّة، فكأنّه لا مسجد آخر في ما بعد تلك المنطقة آنذاك، وهذا المسجد هو بيت المقدس، كما في رواياتٍ كثيرة، وليس شيئاً آخر.
من كلامٍ للشيخ محمد عباس دهيني
وقيل:
هل يمكن أن توجز لنا دليلاً على وجود بيت المقدس في فلسطين، بعيداً عن الروايات التي ذُكرت والتي غالباً ما تكون ضعيفة السند؟ وكيف وصف الرسول الأكرم بيت المقدس علماً أن البيت لم يكن موجوداً زمن رسول الله(ص)؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
تمهيد: خلق آدم وأولاده، الطبيعة والكيفية
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً﴾ (النساء: 1).
وأراد الله أن يكون لهذه الأرض عُمّارٌ يُحْيونها، ويعيشون فيها؛ ليكونوا مظهراً من مظاهر سلطانه وقدرته، فجعل فيها خليفتَه (آدم)، أبا البشر، وخلق له زوجةً تؤنسه ويسكن إليها، وهي (حوّاء). ثمّ ما لبث أن تكاثر البشرُ في هذه الأرض، من خلال نظامٍ تكوينيّ بديع، أبدعه الخالق القادر، فخلق الإنسان من ماءٍ مهين، وأودعه في قرارٍ مكين، إلى أَمَدٍ معلوم، ينمو ويتكامل، ﴿خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ﴾ (الزمر: 6)، حتّى إذا استوى خَلْقاً تامّاً، وإنساناً كاملاً، أخرجه من رَحِم أمِّه طفلاً صغيراً، لا يملك من أمره شيئاً، فتكفَّل برزقه ونموّه وحياته، وهداه إلى ما فيه صلاح دنياه وآخرته.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
تمهيد: مِمَّ خُلقت (حوّاء)؟
يعتقد كثيرون أنّ (حوّاء) قد خُلقت من ضلعٍ من أضلاع (آدم)، بل من الضلع الأيسر لآدم، فهل هذا صحيحٌ؟
بعد أن خلق الله (آدم)، وأودعه جنّتَه في دورةٍ تدريبيّة يتعرَّف فيها على عدوِّه الأكبر، وهو الشيطان الرجيم، وكانت إرادته أن يكون هذا المخلوق خليفةً له في أرضه، لزم أن تكون له ذرّيّةٌ ونَسْلٌ يملؤون الأرض ويحيونها، وتستمرّ بهم الحياة، وهذا يقتضي بحكم الله سبحانه وتعالى أن تكون هناك علاقةٌ وارتباط بين ذكرٍ وأنثى، بين رجلٍ وامرأة، وقد خلق الله (آدم) رجلاً، فمَنْ هي شريكتُه في الحياة؟ ومَنْ هي التي ستلد له ما يكون به استمرارُ الحياة ودوامُها؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←