25 نوفمبر 2022
1٬053 مشاهدة
(كلمة التحرير في مجلة الاجتهاد والتجديد، العدد المزدوج 59-60)
مهما غالى به بعضٌ أو استخفّ به آخرون يبقى هو العنوان الأهمّ في مسار الحركات الإسلاميّة الواعية، والتائقة لنجاة وخلاص الأمّة، كيف وهي دعوة الله حيث يقول: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (آل عمران: 103)؟!
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
20 أكتوبر 2017
6٬621 مشاهدة
(الجمعة 20 / 10 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
أسباب الحرب الموجِبة
إنّ الأسباب التي أدّت إلى نشوب حرب صِفِّين صنفان: مباشر؛ وغير مباشر.
فالسبب المباشر هو أنّ معاوية بن أبي سفيان، حاكم الشام آنذاك، قرَّر أن يخرج لحرب وقتال أمير المؤمنين وخليفة المسلمين عليّ بن أبي طالب(ع)، متذرِّعاً بأنّه يريد من الإمام(ع) إلقاء القبض على قَتَلة عثمان وقتلهم، وكأنّه يريد أن يقول: إنّ الإمام(ع) يعرف القَتَلة، ويتستَّر عليهم، ويحميهم.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 نوفمبر 2015
3٬667 مشاهدة
(الجمعة 27 / 11 / 2015م)
حوارٌ أعدّته الأخت حوراء قَوْصان، وأجْراه الأخ الشيخ حسين قعيق، في برنامج (محطّات) على قناة الإيمان الفضائيّة، بتاريخ: 27 / 10 / 2014م.
6ـ كيف للإمام(ع) أن يختار ممثِّلاً على هيئة أبي موسى الأشعري، ولا سيّما أن الأشعري قد خذل الإمام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
بعد أن استقرّ الرأي على قبول التحاكم إلى القرآن أعلن أهل الشام أنّهم قد رضوا بعمرو بن العاص ممثِّلاً عنهم.
ولا أعتقد أنّه قد جرى استفتاءٌ بينهم ليختاروا، وإنّما هو اختيار معاوية؛ لما يعرفه فيه من مكرٍ ودهاء([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
28 يونيو 2015
3٬077 مشاهدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، والسلام عليكم ـ أيُّها الأحبَّة ـ ورحمة الله وبركاته.
﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ * مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ﴾(الأعراف: 175 ـ 178)(صدق الله العليّ العظيم).
في حديثه عن المكذِّبين بآيات الله يضرب لهم القرآن الكريم مَثَلاً واضحاً يلحظه كلُّ إنسانٍ بيُسْرٍ وسهولة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
20 فبراير 2015
4٬132 مشاهدة
(الجمعة 20 / 2 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد، مخاطباً نبيَّه وحبيبه محمداً(ص): ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * وَأَقِمْ الصَّلاَةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (هود: 112 ـ 115).
إنّه خطابٌ إلهيٌّ لعبده ورسوله الأكرم محمدٍ(ص)، و للذين آمنوا معه، سواءٌ في عصره أو بعد ذلك، ونحن منهم، يأمرهم فيه بالاستقامة على جادّة الشريعة الإسلاميّة، والالتزام بأوامر الله ونواهيه، بعيداً عن أيّ تجاوزٍ للحدود المرسومة من قِبَل الله عزَّ وجلّ؛ حيث سبق الأمر منه جلَّ وعلا بالتزام هذا الدين الحنيف، بما يشتمل عليه من عقيدةٍ وشريعة وقِيَم وأخلاق، تتماهى مع الفِطْرة التي أودعها الله في الإنسان، واستوثقه عليها في شهادةٍ واضحة لا تقبل الشكَّ والارتياب، فقال عزَّ من قائلٍ: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (الروم: 30)، ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ (الروم: 43)، ﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ﴾ (يونس: 106).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←