31 مارس 2017
4٬542 مشاهدة
(الجمعة 31 / 3 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (الأحزاب: 33).
من أهل البيت هؤلاء الإمامُ الخامس من أئمّة الحقّ والهدى، محمّد بن عليّ الباقر(ع)، باقر العلم، كما وصفه جدُّه المصطفى(ص)، حيث روى الصحابيُّ الثقة الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبيّ(ص) أنّه قال له: «إنّك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بَقْراً»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 فبراير 2016
7٬350 مشاهدة
(الجمعة 26 / 2 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
للأسف الشديد ليس هناك تواريخ محدَّدة بالضبط لكثيرٍ من الحوادث التاريخية، ومنها: ولادة مولاتنا فاطمة الزهراء(عا) ـ كما وفاتها، التي نعيش أجواءها في هذه الأيّام، والتي يختلف في تاريخها على ما يقرب من عشرين قولاً([1]). والصحيح أنّها في 13 جمادى الأولى عام 11هـ، أي بعد وفاة النبيّ(ص) بـ 75 يوماً، وهو مفادُ روايةٍ صحيحة([2])، ويكون عمرها حينئذٍ ما يقرب من 28 عاماً؛ حيث وُلدَتْ وقريش تبني البيت، أي الكعبة، وقد حصل ذلك قبل بعثة النبيّ(ص) بخمس سنوات ـ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
18 سبتمبر 2015
4٬705 مشاهدة
(الجمعة 18 / 9 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
وكما في كلّ عامٍ نلتقي في السابع من ذي الحجّة الحرام بذكرى وفاة الإمام الخامس من أئمّة أهل البيت(عم)، إمامٍ قد أغنى الواقع الإسلاميّ بالكثير من العلوم والمعارف، مستغلاًّ تلك الفوضى التي سادت في عصره، في ظلّ اندثار دولةٍ وقيام أخرى، فراح ينشر تعاليم الإسلام في الناس، حتّى بان من علمه ما سُمِّي لأجله: باقر علوم الأوّلين والآخرين.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 نوفمبر 2014
7٬717 مشاهدة
(الخميس 27 / 11 / 2014م)
سلامٌ عليكم سماحة الشيخ، حفظكم الله ورعاكم. هل يصحّ مناجاة رقيّة ابنة الإمام الحسين(ع) بلفظ: «يا غياث المستغيثين»؟ أليس هذا توجُّهاً إلى المخلوق، دون الخالق؟ وما هو تعليقكم على مَنْ يقول في جواب هذا السؤال: «بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ على محمد وآل محمد، وعجِّل فرجهم، والعن مَنْ آذى فاطمة. بسم رقية الراحمة بنت الراحمين، والمغيثة بغياثهم. أقول: ليس في قولنا: «يا غياث المستغيثين» تعدٍّ على حقّ أهل الكساء، أو على الله سبحانه وتعالى، فكلّ مَنْ يغيث المستغيث فهو غياث المستغيثين، حتّى لو كانت هيئة إغاثة، مسلمة أو غير مسلمة. أما الله سبحانه وتعالى فبالنظرة العقائدية الصحيحة هو لا يغيث ولا يرزق مباشرةً، فالله سبحانه وتعالى عند المفكِّرين الإسلاميّين لا يتغيَّر، ولا يتحوَّل من حالٍ إلى حال، فليس هو اليوم مغيثاً وغداً لا، وليس هو اليوم رازقاً وغداً لا، وتحقيق هذا صعبٌ على مَنْ لم يتعمَّق قليلاً في العلوم. إذن لا بُدَّ أن تكون هناك أدواتٌ لله سبحانه في الواقع، تترجم رحمته وغياثه ورزقه. نحن نعتقد أنّ محمداً وآله هم يد الله ووكلاؤه والمدبِّرون لأمر خلقه، بقدرته سبحانه. فالخير كلّه من محمد وآله. فالله مكَّنهم من ذلك، وأمرهم برعاية خلقه. وكلّ مَنْ كان خليفةً لهم في هذا الخير كان له صلاحيّات من صلاحياتهم، فيُلتمس الخير منه؛ لأنه صار مصدراً للخير. ومعلوم عند المسلمين أن التوسُّل يصحّ بكلّ ما يكون وسيلةً، سواءٌ أكان شخصاً أم زمناً أم مكاناً أم جماداً، كالقَسَم به، وقد أقسموا بالكعبة وشهر رمضان…، واستسقوا بعمّ النبيّ(ص)، كلّ هذا بإجماع المسلمين وبرضاهم»؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وحده لا شريك له، نحمده ونستغفره من سيِّئات أعمالنا، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وخاتم المرسلين نبيّنا الأكرم محمد بن عبد الله، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى قيام يوم الدين.
«الغِيَاثُ» لغةً على معنيين:
1ـ مَا يُغَاثُ بِهِ الْمُضْطَرُّ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَجْدَةٍ([1]).
2ـ اسمٌ من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : المُدْرِك عبادَه في الشَّدائد إذا دَعَوْه.
وأمّا كل مَنْ يغيث فهو «مغيثٌ»، لا «غياث». وبالتالي يظهر اختصاص هذا الاسم بالله سبحانه وتعالى.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 أكتوبر 2014
4٬090 مشاهدة
(بتاريخ: الجمعة 3 / 10 / 2014م)
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾(الأحزاب: 33).
من أهل البيت هؤلاء الإمامُ الخامس من أئمّة الحقّ والهدى، محمد بن عليّ الباقر(ع)، باقر العلم، كما وصفه جدُّه المصطفى(ص)، حيث روى الصحابيُّ الثقة الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبيّ(ص) أنّه قال له: «إنّك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً»([1]).
وبالفعل التقى به في مسجد رسول الله(ص) في المدينة، وأبلغه تحيّته وسلامه(ص).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 سبتمبر 2014
7٬746 مشاهدة
(الجمعة 26 / 9 / 2014)
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 97).
الحجّ فرعٌ من فروع الدين وواجبٌ من الواجبات التي فرضها اللهُ سبحانه وتعالى على الناس في كلّ زمانٍ ومكان، ولكنّه شرطه بـ «الاستطاعة»، التي تتمثَّل في القدرة على الذهاب والإياب، والمكث هناك لأداء تلك المناسك دون مشقّة ولا حَرَج. ويلخِّص هذه القدرة امتلاك المال اللازم لذلك، وتوفُّر الصحّة البدنيّة التي بدونها لا يستطيع المرءُ أن يقوم بأعمال الحجّ ومناسكه، وتوفُّر الأمن والسلامة على النفس والمال والعيال، وأن لا يمنعه سلطانٌ ظالم من أداء هذه الفريضة. عند توفُّر هذه الأمور الأربعة يجب الحجّ على الإنسان وجوباً عينيّاً، وما عدا هذه الأربعةُ وساوس شيطانيّة، تحول بين المرء وبين امتثاله لأمر الله سبحانه وتعالى، واستجابته لندائه عزَّ وجلَّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←