5 فبراير 2016
2٬910 مشاهدة
(الجمعة 5 / 2 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
الكلمةُ الطيِّبة والخبيثة مصدرُ الخيرات والشرور
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ﴾ (إبراهيم: 24 ـ 27).
ما هي هذه الكلمة الطيِّبة؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 فبراير 2016
14٬173 مشاهدة
(بتاريخ: 15 / 9 / 2006م)
وقد نُشرَتْ هذه الدراسة في مجلة الاجتهاد والتجديد، العدد 55
تمهيد
نال الحديث النبويّ الشريف حظّاً وافراً من اهتمام المسلمين على اختلاف مذاهبهم منذ العصر الأوّل لظهور الرسالة الإسلاميّة وإلى يومنا هذا؛ وذلك لكونه حاكياً عن السنّة النبويّة الشريفة([1])، التي تمثّل بنظر المسلمين جميعاً المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
29 يناير 2016
3٬493 مشاهدة
(الجمعة 29 / 1 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
المُنْفِقون في سبيل الله: عملٌ صالح، ونماءٌ مبارك
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: 261).
الإنفاق في سبيل الله هو أن يبذل الإنسان نفسَه أو مالَه في ما يرضي الله سبحانه وتعالى، من دفاعٍ عن الحقّ، أو النَّفْس أو المال أو العِرْض، أو نصرة مظلومٍ، أو مساعدة محرومٍ، أو إعانة ملهوفٍ، أو كفالة يتيمٍ، أو قضاء حاجة مؤمنٍ، وما إلى ذلك من أعمال البِرِّ. وهي كثيرةٌ جدّاً، يضيق الوقت عن إحصائها بأجمعها.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 يناير 2016
2٬417 مشاهدة
(الأربعاء 27 / 1 / 2016م)
أخي الحبيب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما ذكرتَه من أنّ العامّة يروون هذا الحديث صحيحٌ. ويمكن مراجعة الكثير من مصادرهم الحديثيّة، كصحيح البخاري، وصحيح مسلم، ومسند أحمد بن حنبل، وموطَّأ مالك، وغيرها. وهم يروونه عن عبد الله بن عمر.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 يناير 2016
3٬709 مشاهدة
(الجمعة 22 / 1 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
البعوضة معجزة القدرة الإلهيّة
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ﴾ (البقرة: 26).
هو مَثَلٌ جديد أراده الله أن يكون عبرةً لكلِّ كافرٍ ومتكبِّر وجبّار.
فالبعوضةُ هي أصغر مخلوقٍ عرفه البشر آنذاك، ورأَوْه بالعين المجرَّدة. وهكذا ضرب الله المَثَل بها، وبما فوقها في الحَجْم والقوّة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
16 يناير 2016
3٬747 مشاهدة
(الأحد 10 / 1 / 2016م)
تمهيد: الدِّين ومقتضيات العصر الحديث (3)
ولا يزال الكلام حول بعض العادات السائدة بين طبقاتٍ مختلفة في المجتمعات كافّةً؛ لعوامل وأسبابٍ شتّى، غير أنّهم ينسبونها إلى الدِّين الحنيف، وهو منها براءٌ، كبراءة الذئب من دم يوسف الصدِّيق(ع).
وهي عاداتٌ كثيرة. وبما أنّ أكثرها تأثيراً في المجتمع ما شاع بين المتديِّنين، بل بين علماء الدِّين أنفسهم، كان لزاماً علينا تسليط الضوء على بعض تلك العادات، التي لا يزال هؤلاء يتمسَّكون بها، ويُصِرُّون عليها، ويعتبرونها من السنّة النبويّة الشريفة، فيُضْفُون من خلالها قداسةً على ذواتهم، ويتميَّزون بها عن غيرهم من المؤمنين، فيشكِّلون ـ ولو من حيث لا يشعرون ـ طبقةً اجتماعيّة خاصّة، لها عاداتُها وأزياؤها وحاجاتها الخاصّة، التي قد تفرض الكثيرَ منها تلك العادات.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
16 يناير 2016
3٬328 مشاهدة
(الثلاثاء 12 / 1 / 2016م)
ولا يزال الحديث في بعض التصرُّفات التي يقوم بها بعض الإسلاميِّين ـ والذين يوصَفون بالإرهاب والتكفير؛ لذلك ـ، والمستنكَرة من قِبَل الكثيرين، غير أنّ لها جَذْراً وأصلاً في التراث الحديثيّ الضخم عند المسلمين، بل يُفتي بها بعضُ الفقهاء أيضاً، غير أنّهم عاجزون عن القيام بها.
3ـ قطع الأيدي والأرجل والرؤوس / الذَّبْح أو القتل بالسَّيْف
تقرع أسماعنا بين الفينة والأخرى أصواتٌ تندِّد ببعض الممارسات التي تقوم بها جهاتٌ متعدِّدة، باسم (إقامة حدود الله) و(تطبيق الشريعة)، كما في الاستنكار الواسع لقطع الأيدي أو الأرجل أو الرؤوس بالسَّيْف، حيث يتمّ الحديث عن هذه الوقائع بما يعكس قُبْحَها وشناعتها، وتخلُّف الفاعلين لها ووحشيَّتهم، وأنّه لا حظَّ لهم من رُقِيٍّ أو حضارة أو تقدُّم أو رَحْمة أو شَفَقة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
15 يناير 2016
3٬446 مشاهدة
(الجمعة 15 / 1 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً﴾ (النساء: 140).
هما صنفان من الناس، بعضُهم أسوأ من بعضٍ، وكلاهما يشكِّل خطراً أيَّ خطرٍ على المجتمع البشريّ والإنسانيّ: مَنْ يكفر بالله عزَّ وجلَّ، وينكر وجوده، أو إحدى صفاته، أو يكذِّب بما أرسله جلَّ وعلا مع أنبيائه، من الكتب السماويّة المقدَّسة، والشرائع الحنيفيّة السَّمْحاء، ويعلن كفره على الملأ؛ ومَنْ يتظاهر بالتديُّن والالتزام، ولكنّه يبطن كفراً وجحوداً، ويخفي تمرُّداً وعصياناً، وهو يُعرَف بـ (المنافق).
فتعالَوْا، أيُّها الأحبَّة، نستنطق القرآن في حديثه الشائق عن هاتين الفئتين الخاسرتين.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
8 يناير 2016
3٬167 مشاهدة
(الجمعة 8 / 1 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
تمهيد: المَثَل القرآنيّ، فرصةٌ للتدبُّر والتفكُّر
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (النور: 35).
إنَّها الأمثال في القرآن الكريم، حيث نشهد آياتٍ كثيرةً تصوِّر لنا مفاهيم وموضوعاتٍ وأشخاصاً وفئاتٍ بصورٍ حسِّيّة، قريبةٍ من أذهاننا، في أسلوبٍ عرفيّ عامّ؛ للإقناع، وتقريب الفكرة أكثر فأكثر.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 يناير 2016
2٬583 مشاهدة
(الجمعة 1 / 1 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
في البداية نُبارك لجميعِ المؤمنين والمؤمنات، بل للبشريّة والإنسانيّة جَمْعاء، ولادةَ النبيِّ الأعظم، والرسول الأكرم، نبيّ الرَّحْمة والهُدى، ومنقذ الأمّة من الضلالة والرَّدى، محمد بن عبد الله(ص)، الهاشميّ القُرَشيّ المَكِّيّ المَدَنيّ، خاتم الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: 10).
إنّها الأُخُوَّة بين المؤمنين، المؤثِّر المباشر على تركيبة المجتمع الإسلامي، وعلى العلاقة بين أفراده.
هذه الأخوّة الروحيّة التي تُلزم الإنسان المؤمن، تجاه نظيره المؤمن، بالكثير من الحقوق، كحقّ الاحترام، والنَّصيحة، والمَعُونة، و…
هذه الأُخُوَّة الروحيّة هي الأخوّة التي اعتبرها الله سبحانه وتعالى وسيلةً للترابط والمَوَدّة والرَّحْمة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←