14 أكتوبر 2016
3٬945 مشاهدة
(الجمعة 14 / 10 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليك يا سيِّدي ويا مولاي يا أبا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته.
1ـ في خضم المواجهة الحضاريّة التي تعيشها الأمّة اليوم، ما هي أبرز المجالات المعرفيّة والثقافيّة التي يمكن استفادتها من كربلاء الحسين(ع)، وتوظيفها فيها؟
من شأن الحضارات أن تأتلف أو تختلف في جملةٍ من الأفكار والثقافات والمبادئ. لكنّه ليس ضروريّاً أبداً أن ينتهي الاختلاف بينها إلى قتالٍ دامٍ، أو اشتباكٍ إعلاميّ، أو أيِّ شكلٍ من أشكال المواجهة والتحدِّي.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 4 / 3 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
مساحات النظافة في حياتنا
لقد أَوْلى الإسلام النظافة اهتماماً بالغاً حتّى جاء في القرآن الكريم الأمر بالتزيُّن عند كلِّ صلاة، فقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (الأعراف: 31). ومن الطبيعيّ أنْ لا تكون زينةٌ إلاّ في نظافةٍ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
28 أغسطس 2015
5٬042 مشاهدة
(الجمعة 28 / 8 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول اللهُ تبارك وتعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (الأحزاب: 33).
من أهل البيت هؤلاء، وهم النبيُّ(ص) وابنتُه الصدِّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عا)، وزوجها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وأولادهما الأئمّة المعصومون(عم)، من هؤلاء الإمام الثامن عليّ بن موسى الرضا المرتضى، الذي مرَّتْ بنا ذكرى ولادته قبل أيّامٍ.
والحديث عن الإمام الرضا(ع) حديثٌ طويل، ومتعدِّد الجوانب.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 1 / 5 / 2015م)(الجمعة 30 / 3 / 2018م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وجميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: مَنْ هو عليّ بن أبي طالب(ع)؟
جُمِعَتْ في صِفاتِكَ الأضدادُ
|
|
فلِهذا عزَّتْ لكَ الأندادُ
|
زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعٌ
|
|
ناسكٌ فاتكٌ فقيرٌ جوادُ
|
ونلتقيه مجدَّداً في يوم مَوْلِدِه، وهو الحاضرُ بيننا دَوْماً لا يغيب.
هو الحاضرُ في عُمْقِ وِجْدانِنا البشريِّ والإنسانيِّ، عالِماً زاهِداً عادِلاً، محِقّاً، لا يطلُبُ النصرَ بالجَوْر([1]). ولنا إلى كُلِّ هذه الصفاتِ عودةٌ في ما يأتي.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
20 فبراير 2015
4٬133 مشاهدة
(الجمعة 20 / 2 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد، مخاطباً نبيَّه وحبيبه محمداً(ص): ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * وَأَقِمْ الصَّلاَةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (هود: 112 ـ 115).
إنّه خطابٌ إلهيٌّ لعبده ورسوله الأكرم محمدٍ(ص)، و للذين آمنوا معه، سواءٌ في عصره أو بعد ذلك، ونحن منهم، يأمرهم فيه بالاستقامة على جادّة الشريعة الإسلاميّة، والالتزام بأوامر الله ونواهيه، بعيداً عن أيّ تجاوزٍ للحدود المرسومة من قِبَل الله عزَّ وجلّ؛ حيث سبق الأمر منه جلَّ وعلا بالتزام هذا الدين الحنيف، بما يشتمل عليه من عقيدةٍ وشريعة وقِيَم وأخلاق، تتماهى مع الفِطْرة التي أودعها الله في الإنسان، واستوثقه عليها في شهادةٍ واضحة لا تقبل الشكَّ والارتياب، فقال عزَّ من قائلٍ: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (الروم: 30)، ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ (الروم: 43)، ﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ﴾ (يونس: 106).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 سبتمبر 2014
7٬747 مشاهدة
(الجمعة 26 / 9 / 2014)
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 97).
الحجّ فرعٌ من فروع الدين وواجبٌ من الواجبات التي فرضها اللهُ سبحانه وتعالى على الناس في كلّ زمانٍ ومكان، ولكنّه شرطه بـ «الاستطاعة»، التي تتمثَّل في القدرة على الذهاب والإياب، والمكث هناك لأداء تلك المناسك دون مشقّة ولا حَرَج. ويلخِّص هذه القدرة امتلاك المال اللازم لذلك، وتوفُّر الصحّة البدنيّة التي بدونها لا يستطيع المرءُ أن يقوم بأعمال الحجّ ومناسكه، وتوفُّر الأمن والسلامة على النفس والمال والعيال، وأن لا يمنعه سلطانٌ ظالم من أداء هذه الفريضة. عند توفُّر هذه الأمور الأربعة يجب الحجّ على الإنسان وجوباً عينيّاً، وما عدا هذه الأربعةُ وساوس شيطانيّة، تحول بين المرء وبين امتثاله لأمر الله سبحانه وتعالى، واستجابته لندائه عزَّ وجلَّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←