23 يونيو 2015
2٬870 مشاهدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، والسلام عليكم ـ أيُّها الأحبَّة ـ ورحمة الله وبركاته.
﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾(البقرة: 171)(صدق الله العليّ العظيم).
هو مثلٌ جديد يضربه الله للكافرين، الذين يعبدون من دون الله أوثاناً لا تضرّ ولا تنفع، لا تتحدَّث ولا تبصر ولا تسمع.
والكفّار ـ أيُّها الأحبَّة ـ صنفان: معانِدٌ؛ وغيرُ معانِد. فغيرُ المُعانِد يستجيب لدعوة الحقّ، ويستمع القول، ويفكِّر فيه، ثمّ يتَّبعه إنْ اقتنع به. وأمّا المُعانِد فقد مثَّل له القرآن الكريم بما تقدَّم في الآية الكريمة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
21 يونيو 2015
2٬717 مشاهدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، والسلام عليكم ـ أيُّها الأحبَّة ـ ورحمة الله وبركاته.
﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ﴾(البقرة: 26).
هو مَثَلٌ جديد أراده الله أن يكون عبرةً لكلِّ كافرٍ ومتكبِّر وجبّار.
فالبعوضةُ هي أصغر مخلوقٍ عرفه البشر آنذاك، ورأَوْه بالعين المجرَّدة. وهكذا ضرب الله المَثَل بها، وبما فوقها في الحَجْم والقوّة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
19 يونيو 2015
2٬654 مشاهدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين. والسلام عليكم ـ أيُّها الأحبَّة ـ ورحمة الله وبركاته.
مقدّمة
﴿وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (النور: 35).
إنَّها الأمثال في القرآن الكريم، حيث نشهد آياتٍ كثيرةً تصوِّر لنا مفاهيم وموضوعاتٍ وأشخاصاً وفئاتٍ بصورٍ حسِّيّة، قريبةٍ من أذهاننا، في أسلوبٍ عرفيّ عامّ؛ للإقناع، وتقريب الفكرة أكثر فأكثر، فهل مَنْ يعْقِل أو يتفكَّر أو يتذكَّر؟!: ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الحشر: 21)؛ ﴿وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (إبراهيم: 25)؛ ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ﴾ (العنكبوت: 43).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
19 يونيو 2015
3٬495 مشاهدة
(الجمعة 19 / 6 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
«اللَّهُمَّ اغفِرْ لي الذنوب التي تحبس الدُّعاء»([1]).
هذه العبارة من دعاء كُمَيْل بن زياد(ر)، ذلك العبد الصالح الذي صاحب أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالب(ع) فترةً من الزمن، تعلَّم فيها منه الكثير، ونقل عنه الكثير. وممّا نقله عنه(ع) الدعاء الذي صار معروفاً باسمه (دعاء كُمَيْل بن زياد)، ولم يشأ أمير المؤمنين(ع) أن يكون هذا الدعاء باسمه هو لئلاّ تطمسه أيادي الكفر والانحراف، أيادي معاوية ومَنْ جاء بعدَه من ناصبي العداوة والبغضاء لأهل البيت(عم).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
12 يونيو 2015
5٬278 مشاهدة
(الجمعة 12 / 6 / 2015م)(الجمعة 3 / 6 / 2016م)(الجمعة 26 / 5 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183) (صدق الله العليّ العظيم).
ها هو شهر الله سبحانه وتعالى يعود إلينا مجدَّداً، حاملاً معه البَرَكة والرَّحْمة كلَّها. هذا الشهر الذي فرض الله عزَّ وجلَّ فيه الصيام على عباده. تلك الفريضة التي من شأنها تقوية إرادة الإنسان؛ ليقف بكلّ صلابةٍ وجُرْأة أمام التحدّيات، وأمام الإغراءات، ليختار طريق الله، ويترك طريق الشيطان.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
5 يونيو 2015
4٬599 مشاهدة
(الجمعة 5 / 6 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: الولادة المباركة لمحقِّق حُلُم الأنبياء
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص: 5) (صدق الله العليّ العظيم).
أيُّها الأحبَّة، لقد مرَّتْ بنا في الخامس عشر من شهر شعبان ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت(عم)، وهو صاحب العصر والزمان، محمد بن الحسن المهديّ المنتظر(عج)، الذي نعتقد أنّه قد وُلد في السنة 255هـ، وهو الولدُ الذَّكَر الوحيد للإمام الحسن بن عليّ العسكريّ(ع).
لقد عشنا هذه الذكرى الطيِّبة فرأَيْنا فيها ولادة العَدْل والحقّ والخير، لا لأنّ غيره من أئمّة أهل البيت(عم) لم يكونوا يحبّون العدل والحقّ والخير، ولم يعملوا على نشرها، بل لأنّه(عج) هو الذي سيُقيم دولةَ ذلك كلِّه، وعلى يدَيْه سيتحقَّق حُلُم الأنبياء والأوصياء على مرّ الزَّمَن. وهذا ما أشار إليه النبيُّ الأكرم محمد(ص) في ما رُوي عنه أنّه قال: «المهديُّ من وُلْدي، اسمُه اسمي، وكُنْيتُه كنيتي، أشبهُ الناس بي خَلْقاً وخُلُقاً، تكون له غيبةٌ وحَيْرة، حتَّى تضلَّ الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يُقْبِل كالشِّهاب الثاقب، فيملأها قِسْطاً وعَدْلاً كما مُلئت ظلماً وجَوْراً»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
29 مايو 2015
3٬863 مشاهدة
(الجمعة 29 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ (البقرة: 30) (صدق الله العليّ العظيم).
منذ أن خلق الله الإنسان، وأراد له أن يكون خليفته في هذه الأرض، نشا صراعٌ هائل بين قوّتين: قوّة الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة حبّ الخير والصلاح؛ وقوّة إبليس الذي ابقاه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يوم القيامة؛ لقيادة هذه المعركة الكبرى ضدّ الإنسان، ولكنَّه تبارك وتعالى لم يجعَلْ للشيطان سبيلاً على الإنسان الواعي العاقل، فقد زوّد الإنسان بعقلٍ يستطيع من خلاله التمييز بين الحَسَن والقبيح وبين الخير والشرّ، ولكنَّه أنظَر إبليس إلى يوم القيامة ليختبر الإنسان من خلاله، فيرى مَنْ ينحرف من الناس متَّبِعاً خطّ إبليس، ومَنْ يبقى في الخطّ المستقيم متَّبِعاً أوامر الله ونواهيه. وبالتالي يكون الله سبحانه وتعالى قد ترك للإنسان حرّيّة السَّيْر في أيّ طريق شاء: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (البلد: 10): نجد الخير؛ ونجد الشرّ، نجد الصلاح؛ ونجد الفساد.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 مايو 2015
4٬619 مشاهدة
(الجمعة 22 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ (الرعد: 39) (صدق الله العليّ العظيم).
لهذه الآية الكريمة علاقةٌ وثيقة بـ (القضاء) و(القَدَر). وهما من المفاهيم الغامضة والملتبِسة على كثيرٍ من الناس، فلا يميِّزون بين (القَدَر) و(القضاء). ومن هنا ينسبون كلَّ مجهولٍ ومَخوف ومُصيبة إلى (القَدَر)؛ بينما ينسبون الخَيْر إلى الحظّ والنصيب.
فما هو (القضاء)؟ وما هو (القَدَر)؟ وما هو الفَرْق بينهما؟ وما هي علاقة القضاء والقَدَر بهذه الآية الكريمة التي افتتحنا بها الحديث؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
18 مايو 2015
2٬606 مشاهدة
يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة من برنامج (واستراح القلم) على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=_ZduCB60Jew
15 مايو 2015
5٬780 مشاهدة
(الجمعة 15 / 5 / 2015م)
نبارك للإنسانيّة جمعاء ذكرى مبعث النبيّ الخاتَم محمد(ص)، وذكرى إسرائه من مكّة إلى القُدْس، ثمّ معراجه إلى السماء
ونضعُ بين أيديهم نصّاً لحوارٍ حول هذين الحدثَيْن العظيمَيْن، وهو حوارٌ أجراه الأخ الإعلامي الشيخ حسين قعيق
مع سماحة الشيخ محمد عبّاس دهيني
في حلقة من برنامج (حلقات) على قناة الإيمان الفضائية، بتاريخ: السبت 18 / 4 / 2015م
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=6i1d-xHc65k
س1: يقول الإمام عليّ(ع): «أرسله ـ يقصد رسول الله ـ على حين فترةٍ من الرسل، وطول هجعة من الأمم، واعتزامٍ من الفتن، وانتشار من الأمور، وتلظٍّ من الحروب، والدنيا كاسفة النور، ظاهرة الغرور، على حين اصفرارٍ من ورقها، وإياسٍ من ثمرها…»([1]). انطلاقاً من هذا الحديث يمكننا معرفة الحالة التي كانت سائدةً في المجتمع قبل بعثة النبيّ(ص). هل هذا ما كان يدفعه(ص) للصعود إلى جبل النور والاعتزال في غار حراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
من الواضح والمعروف ما كانت عليه أمّة العرب، بل وسائر الأمم، عند البعثة النبويّة الشريفة، من اضطرابٍ في الفكر، وخللٍ في السلوك.
فمن عبادة الأوثان والنِّيران، والشجر والبقر، إلى عاداتٍ اجتماعيّة في غاية القُبْح، وانتهاك حقوق الإنسان، كوَأْد البنات، والرِّبا، والتبنِّي، واستعباد الناس؛ لأتفه الأسباب.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←