علّة طول عدّتي الطلاق والوفاة واختلافهما في المدّة
سؤال: عدة المرأة المطلَّقة ثلاثة أشهر، وعدّة الأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام، هذا إعجازٌ قرآنيّ علميّ، دعا بعض العلماء الغربيين إلى الإسلام، إذ أثبت العلم الحديث وجود بصمةٍ خاصّة لماء الرجل، تختلف من رجلٍ إلى آخر، وجسد المرأة يختزن هذه البصمة عند المعاشرة الزوجيّة، وتداخل البصمات يؤدّي إلى الخَلَل والأمراض الخبيثة، وتزول هذه البصمة على ثلاث مراحل (في ثلاث حيضات)(وهي عدّة المرأة المطلَّقة)، ويتطهّر الرحم بعدها من البصمة السابقة بشكلٍ كلِّيّ، ويكون مستعدّاً لاستقبال بصمةٍ جديدة. وفي حالة الحزن لا يتطهَّر الرحم كلِّيّاً من البصمة إلاّ بعد أربعة أشهر وعشرة أيّام (وهي عدّة المرأة الأرملة). أوليس ذلك دليلاً قرآنياً إعجازيّاً على أحقِّية الإسلام وتعاليمه؟
الجواب: الإسلام دينُ الحقّ والحقائق، ولا يعوزنا إثبات ذلك للتمسُّك بمثل هذه الأقاويل غير المعلوم صدقُها وصحّتُها
مضافاً إلى أنه قد يُرَدّ على ما ذكرتموه بالقول: وماذا تقولون عن كون:
١. عدّة المطلَّقة الحامل تنتهي بوضع الحَمْل ولو بعد دقيقةٍ واحدة من وقوع الطلاق، وهذا مضمونٌ قرآنيّ صريح: ﴿وَأُولاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾
٢. عدّة الزوجة المتمتَّع بها (أي في عقد المتعة المنقطع) بعد انتهاء مدّة العقد حيضتين كاملتين فقط، وليس ثلاثة أطهار (أو ثلاث حيضات)
٣. مدّة استبراء الجارية عند الشراء، أو العقد بعد العتق، حيضةٌ واحدة لا أكثر؟
فما لم يكن هناك اطّرادٌ في الحكم لا نستطيع استشراف علّته بمثل هذه الآليّة الغوغائيّة والعشوائيّة