لقاءٌ قديم في برنامج محطّات
على قناة الإيمان الفضائية
مع الإعلاميّ القدير والمتألِّق
الشيخ حسين قعيق
لقاءٌ قديم في برنامج محطّات
على قناة الإيمان الفضائية
مع الإعلاميّ القدير والمتألِّق
الشيخ حسين قعيق
هو باحث إسلامي من لبنان،
وأستاذ في الحوزة العلمية،
ومن خطباء المنبر الحسيني.
حائز على:
1ـ ماجستير في علوم القرآن والحديث.
2ـ دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي.
يشغل حالياً منصب:
1ـ رئيس تحرير (مجلة نصوص معاصرة).
2ـ رئيس تحرير (مجلة الاجتهاد والتجديد).
3ـ المساعد الخاص لرئيس القسم الشيعي الإمامي في مؤسسة خدمة علوم القرآن والسنة الشريفة في القاهرة، والمكلفة كتابة موسوعة الحديث النبوي الصحيح عند المسلمين.
4ـ أستاذ مواد (علوم القرآن)، (تفسير القرآن)، (الأخلاق)، (العقائد)، (المنطق)، (أصول الفقه)، (أصول الحديث)، (أصول الفقه المقارن)، (الرجال والدراية)، (الفقه على المذاهب الخمسة)، (اللمعة الدمشقية)، (الفقه الاستدلالي)، (القواعد الفقهية)، في مرحلتي (الإجازة) و(الدراسات العليا)، في الحوزة العلمية في لبنان وإيران (المعهد الشرعي الإسلامي وجامعة المصطفى(ص) العالمية).
له عشرات المقالات والمقابلات التلفزيونية المتنوعة.
وقد حلَّ ضيفاً في أكثر من برنامج ديني تلفزيوني، على أكثر من قناة فضائية.
أخي الكريم، أختي الكريمة،
أيها القراء المتصفحون لما ينشر في هذا الموقع.
أهلاً وسهلاً بكم،
ونأمل أن ينال ما ينشره هذا الموقع إعجابكم،
وتحصل منه الفائدة المرجوة.
هذا الموقع منبر لنشر الفكر الإسلامي الأصيل،
في خط الوعي والتعقل،
بعيداً عن الخرافات والأساطير،
ومظاهر الغلو والانحراف والتخلف.
والهدف من ذلك كله رضا الله عز وجل،
والإصلاح في أمة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، والنأي بمحمد وآله عليهم السلام عن كل ما يبغضهم إلى الناس؛ امتثالاً لأمرهم: كونوا زيناً لنا، ولا تكونوا شيناً علينا. فمن قبلنا بقبول الحقّ فالله أوْلى بالحقّ، ومن لم يقبلنا فالله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين.
وإننا في هذا الموقع الثقافي نرحب بأية مشاركة،
أو تعليق أو نقد علمي لأي موضوع ينشر فيه.
ولكننا في الوقت عينه نعتذر عن نشر أي رد أو تعليق يتضمن إساءةً أو تهديداً أو ما شابه ذلك.
الموضوع: مَنْ يقبض أرواح زوّار الحسين(ع)؟
سؤال: يزعم بعض الخطباء أن زوّار الحسين(ع) لا يرسل الله إليهم مَلَك الموت؛ لقبض أرواحهم، وإنما يتولّى الله بنفسه قبضها، ويستندون في ذلك إلى ما جاء في بعض الروايات، فهل هذا الكلام صحيحٌ ودقيق؟
الجواب: هذه الروايات في أغلبها، إنْ لم نقُلْ: كلِّها، ضعيفةٌ في أسانيدها.
وكثيرٌ منها يتضمَّن معاني لا دليل عليها، ولا يؤيِّدها القرآن، ولا الأحاديث الصحيحة.
وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بهذا الشكل.
فمثلاً: هل نستفيد من هذه الرواية التي يذكرونها، وفيها: «فإنْ مات في عامه أو في ليلته أو في يومه لم يَلِ قبض روحه إلاّ الله»، أن سائر العباد ليس الله تبارك وتعالى هو الذي يقبض أرواحهم؟! بينما يقول عزَّ وجلَّ في محكم كتابه: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾، ويقول في آيةٍ أخرى: ﴿يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾، فهذا المَلَك أو الملائكة (عزرائيل وأعوانه) يقبضون الروح بوكالةٍ من الله تبارك وتعالى، وبالتالي يستند الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ، فهو الذي يتوفّى الناس جميعاً، لكنْ يتوفَّاهم عبر مَلَك الموت. وأين النقص أو العيب في أن يتولّى ملك الموت قبض روح الإنسان المؤمن والزائر للحسين(ع)؟!
وإذا أرَدْنا أن نكلِّم هؤلاء وفق النَّمَط الذي يتحدَّثون به فهناك رواياتٌ تتحدَّث ـ ويقرؤونها عادةً في مجالس العزاء، ورُبَما سمعتُم شيئاً منها في ذكرى وفاة النبيّ محمد(ص) منذ أيّامٍ ـ عن أن ملك الموت نزل يريد أن يقبض روح النبيّ المصطفى(ص)، واستأذن منه، وكان معه جبرائيل...إلخ، فاذا كان ملك الموت قد قبض روح رسول الله الأكرم محمد(ص)، مع كلّ عظمته، فهل ستكون لزائر الحسين(ع) عظمةٌ أكبر من عظمة رسول الله(ص)؛ حتّى يتولّى الله بنفسه قبض روحه؟!
ثمّ ما هو معنى أن يقبض الله بنفسه؟ هذا فيه شبهةُ القول والاعتقاد بالتجسيم، وهذا أمرٌ بعيد عن العقيدة الصحيحة، وعن المعاني الموجودة في القرآن الكريم، وفي الحديث الصحيح.
ولذلك لا يُعتنى بما ذُكِر.