الاستقلال أو الاستغلال؟
السبت 22 / 11 / 2025
الحقيقةُ مُرّةٌ، لكنَّ الأَمَرَّ منها تجاهُلُها
هل استقلَلْنا فعلاً، ونِلْنا الحُرِّية والعِزَّة والكَرامة
أم استَغَلَّنا حَفْنةٌ من الأَشْرار؟
المعيارُ عندي:
ما دمنا نتوق للهجرة إلى بلاد ذاك الذي سَمُّوه يوماً (محتلاًّ)
ما دمنا نُظْلَم في أوطاننا
ما دمنا نعيش البُؤْس والشَّقاء والحِرْمان من أبسط حقوق البَشَر
ما دامَتْ حياتُنا لم تختلِفْ
عمّا كانت عليه حياةُ جُدودِنا تحت نِيرِ (الانتداب)
بل زادَتْ سوءاً وإذلالاً
ما دام ذلك كلُّه فلا استقلالَ ولا تحريرَ
وإنّما هو استغلالٌ مُقَنَّعٌ مُنمََّقٌ بشعاراتِ الإصلاحِ والتغيير
والنتيجةُ الثابتةُ: المزيدُ من الذُّلِّ والهَوَانِ والتَّعْتير
لهَوْل ما رأَيْنا منذ (الاستقلال)
من شَتَّى زُمَر الفساد والانحلال
نأسف ونحزن لعدم استمرار (الاحتلال)
وتَشَظَّى العَلَمُ يا شَعْبي
لَيْتَ حُكْمَ بَنِي مَرْوَانَ دَامَ لَنَا
وَعَدْلَ بَنِي العَبَّاسِ فِي النَّارِ
