22 فبراير 2025
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
لا تعليقات
1٬041 مشاهدة

تعجيل الفَرَج، لمَنْ؟

«عجَّل الله فَرَجَه»

«اللهمّ عجِّل لوليِّك الفَرَجَ»

«اللهمّ عجِّل فَرَجَ وليِّك»…

إلى آخر العبارات الخاطئة، التي توحي بل هي كالصريحة في أن الظهور الموعود والمرتجى وموضوع الدعاء هو فَرَج الإمام والوليّ والقائد أبي القاسم محمد بن الحسن المهديّ(ع)

وهذا خطأٌ وغَلَطٌ كبير

فاللهُ لطيفٌ بعباده؛ يريد لهم الخيرَ كلَّه (وهذا الاعتقاد من أصول العقائد الحقّة)

والإمامُ(ع) في أتمّ الاستعداد للظهور وقيادة المجتمع، وحاشاه أن يكون مقصِّراً أو متلكِّئاً أو طالباً للراحة والاستجمام، وهو يعيش في كَنَف رعاية الله طعاماً وشراباً وصحّةً وبيئةً، وهذا من دواعي عمره الطويل، إذن هو لا ينقصه شيءٌ، هو ليس مكروباً، ولا مهموماً، ولا محروماً…

فلم يبْقَ من الأطراف سوى نحن، والكُرَةُ في ملعبنا

نحن المحرومون من حضوره

نحن التائهون في ظلِّ غيابه، نبحث عن حكم الله الواقعيّ فلا نحظى سوى بحكمٍ ظاهريّ، نرجو أن يكون مُبْرِئاً للذمّة، ومُجْزياً عن التكليف

نحن الذين ضاقَتْ عليهم الأرض بما رَحُبَتْ، ولا يُنقذهم ويُنجيهم سوى ظهوره المبارك

إذن هو فَرَجُنا، وليس فَرَجَه

ونحن الذين نحتاج إلى فَرَجٍ من الله

فالصحيحُ هو أن نقول:

«اللهمّ عجِّل فَرَجَنا بظهور وليِّك»

«عجَّل اللهُ تعالى فَرَجَنا»…

وقد جاء في الرواية عنه(ع): «أكثروا الدعاء بتعجيل الفَرَج؛ فإن ذلك فَرَجُكم».



أكتب تعليقك