22 فبراير 2025
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
لا تعليقات
473 مشاهدة

سب الزعيم وردة الفعل الجاهلية

يسبّون زعيمَك، فتبادر إلى سَبِّهم، ورُبَما تضربهم أو تقتلهم

هذه سُنّةٌ جاهليّة

والإسلامُ منها براءٌ

ففي الإسلام، القصاصُ وردُّ العدوان حقٌّ شخصيّ للمعتدى عليه

وليس لأنصاره وأتباعه ومحبّيه أن يتولَّوا ذلك

فإن اقتصّ بالحقّ فهو وليُّ نفسه

وإنْ عفا فهو كَرَمُ خُلُقٍ، وعزّةُ نَفْسٍ، ودعوةٌ إلى الله وأوليائه، وأقربُ للتقوى

نعم، هذه هي سُنّةُ النبيّ(ص) والإمام(ع)

أما النبيّ(ص)

فلمّا تحرّك جيشُ المسلمين تجاه «أُحُد» مَرَّ بأرض رجلٍ منافقٍ ضريرٍ،

فلما أحسّ بالجيش جعل يحثو التراب في وجوههم، ويقول : «لا أُحِلّ لكم أن تدخلوا حائطي»،

وأخذ حفنةً من ترابٍ، ثمّ قال : «واللهِ، لو أعلمُ أني لا أصيبُ بها غيرَك يا محمد لضربْتُ بها وجهَك»،

فتواثب القومُ إليه ليقتلوه،

لكنّ النبيّ(ص) نَهَرَهم، وقال : «لا تقتلوه؛ فهذا أعمى القلب أعمى البصر»،

واكتفى(ص) بهذا القول والموقف.

وأما الإمام(ع)

فقد قال رجلٌ من الخوارج: «قاتَلَه الله كافراً ما أفقهه!»،

فوثب القومُ ليقتلوه،

فقال(ع): «رُوَيْداً، إنما هو سبٌّ بسبٍّ أو عَفْوٌ عن ذنبٍ».

وأنتَ بالخيار في أن تكون جاهليّاً أو على دين النبيِّ والوليِّ صلواتُ الله وسلامُه عليهما



أكتب تعليقك