الفرقُ بين كلامنا وكلامهم
ما في حرب. هذا صحيحٌ
لكنْ ما هو السبب؟
ليس لأننا أقوياء
وليس لأننا تعافَيْنا
وليس لأن العدوَّ ضعيفٌ واهنٌ
(هذا كلامُهم)
بل لأن خطّةَ العدوِّ لم تكتمل
الحربُ ثلاثيّةٌ: جنوباً ـ شرقاً ـ داخلاً
تتطلَّب الجهوزيّةَ للعدوّ؛ والمُغَرَّر بهم؛ والخصوم
(هذا كلامُنا)
أما العدوُّ فلا مجال لإصلاحه؛
ولكنّ المُغَرَّرَ بهم هم إخوةٌ لنا في الدِّين، شاء مَنْ شاء وأبى مَنْ أبى
والتقرُّبُ منهم والصلحٌ معهم من أوجب الواجبات الشرعيّة
الحوار ممكنٌ، والتفاهم ممكنٌ، والتلاقي والتعايش ممكنٌ
ونحتاج فقط للعقل والتقوى وعدم المكابرة؛
والخصومُ في الداخل كذلك،
يجب ويلزم وينبغي تصفير المشاكل مع شركاء الوطن
وهو أمرٌ ممكنٌ بكلِّ بساطةٍ، ومن وَحْي كلام أمير المؤمنين عليٍّ(ع):
(أحِبَّ لأخيك ما تحبّ لنفسك، واكْرَهْ له ما تكره لها)
جَرِّبوا بصدقٍ وإخلاصٍ ومحبّةٍ وصفاءٍ ونقاءٍ وطهارةٍ
جرِّبوا فلن تخسروا إذا لم تربحوا
هكذا نتخلَّص من الحَرْب بالقَدَر
هذا هو القَدَر، وكلُّه بأيدينا:
علينا أن نمنع وقوع الحرب بإفشال مخطَّطها
لن ننتظر المعجزات من الله؛ فقد مضى زمانها
المستقبلُ صنعُ أيدينا
أوجبُ الواجبات اليوم:
ـ الانفتاح والتفاهم مع الدول العربيّة كُلِّها، ولا سيَّما المؤثِّرة (مهما كان الثمن)
ـ الحوار والإنصاف مع شركاء الوطن كافّةً، دون فيتو على أحدٍ
حبلُ النجاة متاح للشعب كي يرتاح
نصيحةٌ لوجه الله… اللهُمَّ اشهَدْ أنّي بلَّغْتُ… واللهُ من وراء القَصْد



