27 يناير 2016
2٬415 مشاهدة
(الأربعاء 27 / 1 / 2016م)
أخي الحبيب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما ذكرتَه من أنّ العامّة يروون هذا الحديث صحيحٌ. ويمكن مراجعة الكثير من مصادرهم الحديثيّة، كصحيح البخاري، وصحيح مسلم، ومسند أحمد بن حنبل، وموطَّأ مالك، وغيرها. وهم يروونه عن عبد الله بن عمر.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
15 نوفمبر 2015
7٬362 مشاهدة
(الجمعة 13 ـ 11 ـ 2015م)
أخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إنّه الحَسَدُ وحبُّ الرئاسة، أعاذنا الله وجميعَ المؤمنين منهما؛ فمن الحَسَد قتل الأخُ (قابيل) أخاه (هابيل)؛ ومن حُبِّ الرئاسة كانت الفِتَن كلُّها بعد رسول الله الأكرم محمد(ص)، وهما لا يَدَعان صاحبهما حتّى يورداه موارد الهَلَكة.
الشلمغاني هو محمد بن عليّ، المكنّى بـ (أبي جعفر)، والمعروف بابن أبي العزاقر.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 سبتمبر 2015
3٬278 مشاهدة
(الثلاثاء 1 ـ 9 ـ 2015م)
السلام عليكم… هل صحيحٌ أنّ للإمام الحجّة(ع) أولاد وذراري أو أنّ هذا غير صحيح؟ نرجو التوضيح ولكم الأجر.
أخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أوّلاً لا بُدَّ من التنبيه إلى أنّ هذا الموضوع وأمثاله هو من العلم الذي لا ينفع مَنْ علمه، ولا يضرّ مَنْ جهله، فلا ينبغي التركيز عليه كثيراً، فإنّ ارتباطنا العقائدي، وعلاقتنا الشرعيّة، بصاحب العصر والزمان محمد بن الحسن المهديّ المنتظر(عج) لا يتأثّران بنتائج هذا البحث والتحقيق.
وبالعودة إلى الجواب عن هذا التساؤل نقول: صحيحٌ أنّ الإسلام قد حثَّ على الزواج ورغَّب فيه، وأجزل الثواب عليه، حتّى عدَّه النبيُّ الأكرم محمدٌ(ص) سنَّته، التي لا ينبغي لمسلمٍ أن يرغب عنها، فقد رُوي عنه(ص) أنّه قال: «من سنّتي التزويج، فمَنْ رغب عن سُنَّتي فليس منّي»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 سبتمبر 2015
3٬245 مشاهدة
(الأحد 30 ـ 8 ـ 2015م)
السلام عليكم… في هذه الأيام أصبحنا نسمع الكثير من القصص العجيبة والغريبة حول كرامات الشيخ بهجت(ر). ومع كامل احترامي وتقديري له أشعر أنه بريءٌ مما ينسب إليه. لكن من أكثر الأمور غرابـة أن الكثير من المشايخ يقولون: إنـه كان يرى الإنسان على حقيقته، أو إنه يرى الكافر على هيئة خنزيرٍ أو حمار ـ أجلَّكم الله ـ. والحقيقة أنّي لا أصدق هذا ؛ لأني أعتقد أن الرسول(ص) لم يمتلك هذه القدرة؛ إذ إن القرآن الكريم يخاطبه ويقول له: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ (التوبة:101). فهل سماحتكم تصدِّقون هذه القصص، أم أنها مجرّد افتراءات على المرحوم الشيخ الجليل محمد تقي بهجت أعلى الله مقامه بحقّ محمد وآل محمد. آجركم الله.
أخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما ذكرته من استدلالٍ بالآية الشريفة صحيحٌ تماماً، فالنبيُّ الأكرم محمد(ص) قد حجب الله عنه بعض المعلومات لمصلحةٍ، فتصوَّر كيف ستكون حالُ إنسانٍ يعيش وسط مجموعةٍ من الخنازير والكلاب، بناءً على صحّة أنّ حقيقة الإنسان العاصي هي كذلك ـ وإنْ كان يمكن النقاش في ذلك أيضاً ـ!!
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
7 فبراير 2015
6٬686 مشاهدة
(بتاريخ: السبت 7 / 2 / 2015م)
السلام عليكم شيخنا الجليل. ورد أن السيدة مريم سيِّدة نساء عالمها، بينما السيِّدة الزهراء(عا) سيِّدة نساء العالمين من الأوَّلين والآخرين. أليس هذا يعارض قوله تعالى في حقِّ مريم: ﴿وَإِذْ قَالَتْ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله الأكرم(ص) وآله الأطهار(عم)، وجميع الأنبياء والأولياء والصالحين.
ظاهرُ الآية القرآنيّة الكريمة: ﴿وَإِذْ قَالَتْ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ هو العموم، وأنّ السيِّدة الجليلة مريم ابنة عمران هي سيِّدةُ نساء أهل الأرض أجمعين. وهذا العموم مستفادٌ من الجمع المحلَّى بالألف واللام ﴿الْعَالَمِينَ﴾؛ حيث إنَّه مفيدٌ للعموم لغةً وعُرْفاً.
ولكنَّ هذا العموم الظاهر يمكن رفع اليد عنه بأسبابٍ عديدة؛ كما لو جاء المخصِّص له في آيةٍ قرآنيّة كريمة؛ أو في روايةٍ شريفة، صحيحة ومعتَبَرة، تكون حجّةً في التفسير وبيان المعنى الحقّ. فهل لمثل هذه الروايات وجودٌ في تراثنا الحديثي؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
24 يناير 2015
16٬712 مشاهدة
(بتاريخ: السبت 24 / 1 / 2015م)
السلام عليكم مولانا. كثر الحديث اليوم حول أنّ موت الملك عبد الله هو من علامات الظهور. وقد نشر العديد من العلماء تحذيراتٍ حول التسرُّع في إطلاق هكذا تعابير؛ إذ إنّ الروايات لم تصرِّح بكون عبد الله ملكاً للحجاز، بل صرَّحت بأنّه من بني العبّاس. والجديرُ بالذكر أنّ بعض العلماء ـ ومنهم السيد محسن الأمين ـ قالوا: إنّ الأدلّة تفيد بأنّ عبد الله هو المستعصم آخر ملوك بني العبّاس. فما هو قولكم؟ نرجو توضيحه للجميع. وشكراً.
بعض الإخوة المؤمنين، المتحمِّسين لظهور بقيّة الله في أرضه، وحجّته على عباده(عج)، يبادرون إلى التقاط ما يتناهى إلى أسماعهم أو تقع عليه أبصارُهم من عباراتٍ ـ يُقال عنها: إنّها رواياتٌ عن النبيّ(ص) أو أهل بيته(عم)، ثمّ يروِّجون لها على أساس أنها رواياتٌ صادرة عن أعلم هذه الأمّة، والمتَّصلين بالسماء، محمدٍ وآل محمد(عم).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 نوفمبر 2014
7٬717 مشاهدة
(الخميس 27 / 11 / 2014م)
سلامٌ عليكم سماحة الشيخ، حفظكم الله ورعاكم. هل يصحّ مناجاة رقيّة ابنة الإمام الحسين(ع) بلفظ: «يا غياث المستغيثين»؟ أليس هذا توجُّهاً إلى المخلوق، دون الخالق؟ وما هو تعليقكم على مَنْ يقول في جواب هذا السؤال: «بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ على محمد وآل محمد، وعجِّل فرجهم، والعن مَنْ آذى فاطمة. بسم رقية الراحمة بنت الراحمين، والمغيثة بغياثهم. أقول: ليس في قولنا: «يا غياث المستغيثين» تعدٍّ على حقّ أهل الكساء، أو على الله سبحانه وتعالى، فكلّ مَنْ يغيث المستغيث فهو غياث المستغيثين، حتّى لو كانت هيئة إغاثة، مسلمة أو غير مسلمة. أما الله سبحانه وتعالى فبالنظرة العقائدية الصحيحة هو لا يغيث ولا يرزق مباشرةً، فالله سبحانه وتعالى عند المفكِّرين الإسلاميّين لا يتغيَّر، ولا يتحوَّل من حالٍ إلى حال، فليس هو اليوم مغيثاً وغداً لا، وليس هو اليوم رازقاً وغداً لا، وتحقيق هذا صعبٌ على مَنْ لم يتعمَّق قليلاً في العلوم. إذن لا بُدَّ أن تكون هناك أدواتٌ لله سبحانه في الواقع، تترجم رحمته وغياثه ورزقه. نحن نعتقد أنّ محمداً وآله هم يد الله ووكلاؤه والمدبِّرون لأمر خلقه، بقدرته سبحانه. فالخير كلّه من محمد وآله. فالله مكَّنهم من ذلك، وأمرهم برعاية خلقه. وكلّ مَنْ كان خليفةً لهم في هذا الخير كان له صلاحيّات من صلاحياتهم، فيُلتمس الخير منه؛ لأنه صار مصدراً للخير. ومعلوم عند المسلمين أن التوسُّل يصحّ بكلّ ما يكون وسيلةً، سواءٌ أكان شخصاً أم زمناً أم مكاناً أم جماداً، كالقَسَم به، وقد أقسموا بالكعبة وشهر رمضان…، واستسقوا بعمّ النبيّ(ص)، كلّ هذا بإجماع المسلمين وبرضاهم»؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وحده لا شريك له، نحمده ونستغفره من سيِّئات أعمالنا، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وخاتم المرسلين نبيّنا الأكرم محمد بن عبد الله، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى قيام يوم الدين.
«الغِيَاثُ» لغةً على معنيين:
1ـ مَا يُغَاثُ بِهِ الْمُضْطَرُّ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَجْدَةٍ([1]).
2ـ اسمٌ من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : المُدْرِك عبادَه في الشَّدائد إذا دَعَوْه.
وأمّا كل مَنْ يغيث فهو «مغيثٌ»، لا «غياث». وبالتالي يظهر اختصاص هذا الاسم بالله سبحانه وتعالى.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
سماحة الشيخ، السلام عليكم. هل يمكن تحديد الصلاة الوسطى التي أُمرنا بالمحافظة عليها؟ ونسألكم الدعاء.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (البقرة: 238).
ومعنى الآية الحثّ على مراعاة الصلوات، ومواقيتهنّ، وأن لا يقع فيها تضييعٌ وتفريط.
ما هي الصلاة الوسطى؟
وقد اختلف العلماء والمفسِّرون في تحديد الصلاة الوسطى في هذه الآية إلى أقوال عديدة، يمكن اختصارها في سبعة على النحو التالي:
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
31 أغسطس 2013
5٬792 مشاهدة
(بتاريخ: الأربعاء 22 ـ 5 ـ 2013م)
يعمد بعض المشايخ اليوم للدعوة إلى بعض الصلوات والأذكار، زاعمين أنّها واردةٌ عن أهل البيت عليهم السلام، من قبيل: صلاة الغياث، وصلاة الاستغاثة بالزهراء عليها السلام، علماً أنّ مضمونهما غريبٌ عن منطق أهل البيت عليهم السلام في دعاء الله وحده لا شريك له، والاستغاثة به دون سواه. وكذلك ما يروِّجون له، ويوصون به، من الفزع عند الشدائد إلى تكرار نداء: يا صاحب الزمان أَغِثْنا، ويا صاحب الزمان أَدرِكْنا؛ أو التحرُّز من الأمراض والأخطار بهذا البيت من الشعر:
إنّي أريد أماناً يا ابن فاطمة
|
|
مستمسكاً بيدي من طارق الزمن
|
فما هو تعليقكم حول هذه الروايات؟
أمّا (صلاة الغياث) فقد رواها الشيخ الحسن بن الفضل الطبرسي(548هـ) في (مكارم الأخلاق: 330 ـ 331)، معلَّقاً عن مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إذا كانت لاحدكم استغاثة إلى الله تعالى فليصل ركعتين ثم يسجد ويقول: «يا محمد، يا رسول الله، يا عليّ، يا سيد المؤمنين والمؤمنات، بكما أستغيث إلى الله تعالى، يا محمد يا عليّ أستغيث بكما، يا غوثاه بالله وبمحمد وعليّ وفاطمة ـ وتعد الأئمة ـ بكم أتوسَّل إلى الله تعالى»، فإنك تغاث من ساعتك إن شاء الله تعالى.
والتعليق في الحديث هو حذف واحدٍ أو أكثر من الرواة من مبتدأ الإسناد.
وهنا لم يذكر الشيخ الطبرسي الواسطة بينه وبين الإمام الصادق عليه السلام، مع أنّ المدّة الفاصلة بينهما تزيد عن 350 سنة.
وعليه يكون هذا الحديث ضعيفاً سنداً.
وأمّا صلاة الاستغاثة بالزهراء عليها السلام فقد نقل العلاّمة المجلسي(1111هـ) في (بحار الأنوار 99: 254)، عن (قبس المصباح)، لسليمان بن الحسن الصهرشتي ـ وهو فقيهٌ من تلامذة الشيخ الطوسي(460هـ) ـ، قال: روى المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إذا كانت لك حاجة إلى الله، وضقت بها ذرعاً، فصلِّ ركعتين، فإذا سلَّمتَ كبِّر الله ثلاثاً، وسبِّح تسبيح فاطمة عليها السلام، ثم اسجُدْ، وقُلْ مائة مرة: يا مولاتي فاطمة أغيثيني، ثم ضَعْ خدك الأيمن على الأرض، وقُلْ مثل ذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ ذلك مائة مرّة وعشر مرّات، واذكر حاجتك فإنّ الله يقضيها».
ونقل العلاّمة المجلسي أيضاً أنّ الشيخ إبراهيم الكفعمي رواها أيضاً في (البلد الأمين) بهذه الصيغة: «تصلّي ركعتين، فإذا سلَّمتَ فكبِّر الله ثلاثاً، وسبِّح تسبيح الزهراء عليها السلام، واسجُدْ، وقُلْ مائة مرّة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضَعْ خدَّك الأيمن، وقُلْ كذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ كذلك، ثم ضَعْ خدَّك الأيسر على الأرض، وقُلْ كذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ كذلك مائة مرّة وعشر مرّات، واذكُرْ حاجتك تُقضَى».
وهنا نلاحظ أنّ الشيخ الصهرشتي روى هذا الحديث معلَّقاً عن المفضَّل بن عمر، الذي هو من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام.
وهذه أوّل خدشةٍ في الإسناد.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 مارس 2013
4٬240 مشاهدة
كثر في الآونة الاخيرة أن نسمع ونشاهد على بعض القنوات الفضائيّة بعض الخطباء والعلماء يجاهرون بلعن أعداء أهل البيت عليهم السلام، وكذا نشهد تزايداً ملحوظاً لذلك في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، فهل يجوز ذلك؟
ورد في الأثر: تخلَّقوا بأخلاق الله (بحار الأنوار 58: 129). ومن أخلاق الله التي ظهرت في القرآن الكريم أن لا يلعن قوماً بأسمائهم، وإنّما يلعن فئةً بما فعلوا، فيقول مثلاً: (أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ). فمَنْ كان ظالماً شملَتْه هذه اللعنة وعَرَفَت طريقها إليه، دون أن تستفزّ أحداً، أو تستدعي ردّة فعلٍ غير مرضيّة.
وقد نهى سبحانه وتعالى صراحةً المؤمنين عن أن يسبُّوا الأصنام، وهي معبودات أهل الجاهليّة، لئلا تكون ردّةُ فعلهم سبَّ الذات الإلهيّة المقدَّسة، فقال عزّ وجل: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←