6 سبتمبر 2019
التصنيف : سلسلة (سؤال وجواب)
لا تعليقات
2٬007 مشاهدة

ذكرى عاشوراء، وإشكاليّة أساليب الإحياء (2)

سؤال: ما هي وجهة نظر المسلمين السنّة في عصرنا بما يتعلّق بثورة الإمام الحسين(ع) وبما يتعلّق بمجالس العزاء التي يقيمها الشيعة؟

الجواب: لا بُدَّ من التفريق بين الواقع وما يجب أو ينبغي.

الواقع أنّهم مقصِّرون ومهملون لهذه المسألة بشكلٍ كامل. ولو وجدنا مَنْ يتفاعل مع هذه القضيّة فذلك من باب المجاملات الاجتماعيّة، وبالتَّبَع للآخرين؛ حيث نجد بعض رموز أهل السنّة يحضرون في مجالس الشيعة، وقد تكون لهم كلمةٌ هنا وهناك.

والسؤال: لماذا لا يبادرون من تلقاء أنفسهم إلى إقامة العزاء على الحسين(ع)، بالوجه والأسلوب الذي يرَوْنه مناسباً، ولو من خلال قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، أو عرض بعض سيرته الثابتة عندهم؟!

وكلُّ ذلك مفيدٌ، ومصداقٌ للتعظيم، ومصداقٌ للمودّة، التي أُمرنا بها جميعاً، وجُعلَتْ أجراً للرسالة. فمَنْ آمن بالله، والتزم بشريعته المأخوذة عن نبيِّ الإسلام محمد(ص)، ولم يلتزم بمودَّة أهل البيت(عم)، فهو غاصبٌ لما تعلَّمه، وما عمل به؛ لأنّه ـ بكلِّ بساطةٍ ـ لم يسدِّد أجر المبلِّغ والمعلِّم.

إذن في الواقع هم مقصِّرون، وينبغي لهم أن يُبدوا اهتماماً أكبر، وبشكلٍ مستقلّ، لا من خلال الحضور في مجالس الشيعة، فإنّه ينبغي أن يربطوا أتباعهم ومريديهم أيضاً بالحسين(ع)، وما يمثِّله من رمزيّةٍ للثورة على الظلم، وطلب الإصلاح، وهما قوام كلِّ مجتمعٍ بشريّ يتوق إلى العزَّة والكرامة.



أكتب تعليقك