26 يونيو 2025
التصنيف : المحتوى الإجمالي
لا تعليقات
753 مشاهدة

الباقة العاشورائية اليومية (1 / محرم)

الشعار العاشورائي

حديث الحسين(ع)

(1) روى الكليني في الكافي 2: 611، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم أو غيره، عن سيف بن عميرة، عن رجلٍ، عن جابر، عن مسافر، عن بشر بن غالب الأسدي، عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام) قال:

«مَنْ قرأ آية من كتاب الله عزَّ وجلَّ في صلاته قائماً يكتب له بكلّ حرفٍ مائة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاةٍ كتب الله له بكلّ حرفٍ عشر حسنات. وإنْ استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتى يصبح، وإنْ ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتّى يمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض. قلتُ: هذا لمَنْ قرأ القرآن، فمَنْ لم يقرأ؟ قال: يا أخا بني أسد، إن الله جوادٌ ماجد كريم، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك».

(2) روى الكليني في الكافي 6: 437، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن علي بن جعفر، عن الرضا (عليه السلام) قال: جاء رجلٌ إلى أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا أبا جعفر، ما تقول في الشطرنج التي يلعب بها الناس؟ فقال: أخبرني أبي عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): «مَنْ كان ناطقاً فكان منطقه لغير ذكر الله عزَّ وجلَّ كان لاغياً، ومَنْ كان صامتاً فكان صمته لغير ذكر الله كان ساهياً»، ثمّ سكت، فقام الرجل وانصرف.

(3) روى الصدوق في الأمالي: 269، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن جدّه، عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام) قال:

سمعتُ جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) يقول لي: «اعمل بفرائض الله تكن أتقى الناس، وأرضَ بقسم الله تكن أغنى الناس، وكفَّ عن محارم الله تكن أورع الناس، وأحسِنْ مجاورة مَنْ جاورك تكن مؤمناً، وأحسِنْ مصاحبة مَنْ صاحبك تكن مسلماً».

(4) روى الصدوق في الأمالي: 472، عن محمد بن بكران النقاش، عن أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، عن عبيد بن حمدون الرؤاسي، عن حسين بن نصر، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:

شكوتُ إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) دَيْناً كان عليَّ، فقال: يا عليّ، «قُلْ: اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمَّنْ سواك، فلو كان عليك مثل صبير دَيْناً قضاه الله عنك».

ملاحظة: صبير هو جبلٌ عظيم باليمن.

شبهاتٌ وردود (1)

قال قارئ العزاء:

إنّ رسول الله(ص) قد نعى الحسين(ع) نعياً عامّاً (أي أمام عامّة الناس)، وذكر أنّ قاتله هو يزيد، ولعن يزيد هذا على الملأ من المسلمين.

تساؤلاتٌ نقديّة

قد يكون النبيّ(ص) أقام مأتماً للحسين(ع) عند ولادته، وعند العقيقة عنه، وعندما أعطى أمّ سلمة شيئاً من تراب كربلاء وأمرها بالاحتفاظ به.

1ـ وأمّا النعي العامّ فلو كان قد حصل لكان ينبغي للمسلمين ـ وفيهم وجوه الصحابة وملازمو النبيّ(ص) ـ أن يرفضوا تعيين معاوية ليزيد، والبيعة له، على هذا الأساس، ويتعلَّلوا بأنّهم سمعوا لعنه من رسول الله(ص)!!!

2ـ كما أنّ الحسين(ع) نفسه لم يذكِّر أحداً بهذه الواقعة!!!

ذكرى عاشوراء، وإشكاليّة أساليب الإحياء (1)

سؤال: ما هي وجهة نظر المسلمين السنّة في عصرنا بما يتعلّق بثورة الإمام الحسين(ع) وبما يتعلّق بمجالس العزاء التي يقيمها الشيعة؟

الجواب: لا بُدَّ من التفريق بين الواقع وما يجب أو ينبغي.

الواقع أنّهم مقصِّرون ومهملون لهذه المسألة بشكلٍ كامل. ولو وجدنا مَنْ يتفاعل مع هذه القضيّة فذلك من باب المجاملات الاجتماعيّة، وبالتَّبَع للآخرين؛ حيث نجد بعض رموز أهل السنّة يحضرون في مجالس الشيعة، وقد تكون لهم كلمةٌ هنا وهناك.

والسؤال: لماذا لا يبادرون من تلقاء أنفسهم إلى إقامة العزاء على الحسين(ع)، بالوجه والأسلوب الذي يرَوْنه مناسباً، ولو من خلال قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، أو عرض بعض سيرته الثابتة عندهم؟!

وكلُّ ذلك مفيدٌ، ومصداقٌ للتعظيم، ومصداقٌ للمودّة، التي أُمرنا بها جميعاً، وجُعلَتْ أجراً للرسالة. فمَنْ آمن بالله، والتزم بشريعته المأخوذة عن نبيِّ الإسلام محمد(ص)، ولم يلتزم بمودَّة أهل البيت(عم)، فهو غاصبٌ لما تعلَّمه، وما عمل به؛ لأنّه ـ بكلِّ بساطةٍ ـ لم يسدِّد أجر المبلِّغ والمعلِّم.

إذن في الواقع هم مقصِّرون، وينبغي لهم أن يُبدوا اهتماماً أكبر، وبشكلٍ مستقلّ، لا من خلال الحضور في مجالس الشيعة، فإنّه ينبغي أن يربطوا أتباعهم ومريديهم أيضاً بالحسين(ع)، وما يمثِّله من رمزيّةٍ للثورة على الظلم، وطلب الإصلاح، وهما قوام كلِّ مجتمعٍ بشريّ يتوق إلى العزَّة والكرامة.

 

كلمات ومواقف

خطاب عاشوراء

المضائف الحسينية (في سبيل الله)

الخطابة الحسينيّة، بين الضعف العلميّ والعقلانيّة الغائبة



أكتب تعليقك