الباقة العاشورائية اليومية (2 / محرم)
الشعار العاشورائي
حديث الحسين(ع)
(5) روى الصدوق في الخصال: 4 ـ 5، عن سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، عن عبد الوهاب بن خراجة، عن أبي كريب، عن علي بن حفص العبسي، عن الحسن بن الحسين العلوي، عن أبيه الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): «والذي نفسي بيده ما جُمع شيءٌ إلى شيءٍ أفضل من حِلْمٍ إلى عِلْمٍ».
(6) روى الصدوق في الخصال: 15، عن سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، عن عبد الوهّاب بن خراجة، عن أبي كريب، عن عليّ بن حفص العبسي، عن الحسن بن الحسين العلوي، عن أبيه الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): «رأس العقل بعد الإيمان بالله عزَّ وجلَّ التحبُّب إلى الناس».
(7) روى الصدوق في الخصال: 68 ـ 69، عن محمد بن أحمد أبي عبد الله القضاعي، عن أبي عبد الله إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ (عليهم السلام) قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «أهلك الناس اثنان: خوف الفقر؛ وطلب الفخر».
(8) روى الصدوق في الخصال: 178، عن أبي أحمد محمد بن جعفر البندار، عن أبي العباس الحمادي، عن محمد بن عمر بن منصور البلخي، عن أبي يونس أحمد بن محمد بن يزيد بن عبد الله الجمحي، عن عبد السلام بن صالح، عن عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): «الإيمان: معرفةٌ بالقلب، وإقرارٌ باللسان، وعملٌ بالأركان».
شبهات وردود (2)
قال بعض المشايخ
يستحبّ لبس الأسود في عزاء سيّد الشهداء، وإنْ كان أصل لبس السواد مكروهاً ـ في الصلاة أو مطلقاً ـ؛ لأنّه صار من الشعائر، والشعائر مستحبّةٌ.
نقدٌ وتحليل
إذا قلنا بأنّ الشعائر توقيفيّة، وهو الصحيح؛ إذ قد أضافها الله إلى نفسه، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ (المائدة: 2)، وقال أيضاً: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (الحجّ: 32). وبيَّن في موارد كثيرة أنّ بعض الأعمال من شعائر الله، كما في قوله: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ (البقرة: 158)، في دلالةٍ ظاهرة على أنّ بيده تعيين الشعائر. وأوضح من ذلك قوله: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ (الحجّ: 36)، فجعل أمرٍ ما وصيرورته من الشعائر إنّما هو بيد الله تبارك وتعالى.
إذا قلنا بأنّ الشعائر توقيفيّة فإنّه مهما كثر لبس السواد في عزاء الحسين(ع) لن يتحوَّل إلى شعيرة ما لم يرِدْ نصٌّ من المعصوم(ع) في كونه من شعائر الله.
ومن هنا إذا كان لبس السواد مكروهاً في الصلاة فقط فإنّه يبقى على الإباحة في غيرها، وليس بمستحبّ.
وإذا كان لبس السواد مكروهاً مطلقاً ـ أي في الصلاة وغيرها، كما هو رأي بعض الفقهاء ـ فإنّه يكون مكروهاً، في عزاء الحسين(ع) وفي غيره.
وإذا قلنا بأنّ الشعائر غير توقيفيّة، أي يمكن أن تزداد تَبَعاً للأعراف السائدة، فإنّ كثرة لبس السواد في عزاء الحسين(ع) لا تصيِّره شعيرةً من شعائر الله إلاّ بناء على القول بكراهة لبسه في الصلاة فقط.
وأمّا بناءً على القول بكراهة لبس السواد مطلقاً فإنّ المكروه لله لا يتحوَّل إلى محبوبٍ له لأنّ الناس شاؤوا ذلك وأرادوه، وكثرة العمل المكروه وشيوعه لا تنتج مستحبّاً.
اللهمّ إلاّ أن يُقال: إنّ الكراهة تنزيهيّة، ومعلومة العلّة، فإذا زاحمتها علّةٌ أقوى منها، تبدَّل الحكم، كما هو الحال في باب التزاحم.
ذكرى عاشوراء، وإشكاليّة أساليب الإحياء (2)
سؤال: هل هناك كذبٌ ومبالغات واختلاقٌ لأحداث تاريخية.. يتعمّد بعض قراء مجالس العزاء قوله بهدف الإبكاء على الإمام الحسين(ع)؟
الجواب: أمّا أنّهم يتعمَّدون الكذب واختراع أحداثٍ لم تقع فلا نستطيع الجَزْم بذلك.
نعم، هناك التساهل في محاكمة الروايات، وما ينقله العلماء المتقدِّمون، وما أثبتوه في كتبهم.
فنرى بعض الخطباء يذكرون كلَّ ما يقرؤونه، من دون تمحيصٍ وفحص وتدقيق.
ولو أرادوا السير على النهج العلميّ المعروف والمتَّبَع في الحوزات العلميّة، ولا سيَّما أنّ لمجالسهم تأثيراً كبيراً في تشكيل العقيدة والشريعة التي يلتزم بها الحاضرون في تلك المجالس، لوجب عليهم أن لا يذكروا إلاّ الروايات الصحيحة الثابتة، وهي غير قليلةٍ، ولو كانت قليلةً فقليلٌ من الحقّ يغني عن كثيرٍ من الباطل.
كلمات ومواقف
خطاب عاشوراء