حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم
سؤال: هل يجوز للحائض قراءة القرآن؟
الجواب: نعم، يجوز لها ذلك، ولكنْ هنا جملةُ أمور:
١. قال بعض الفقهاء بكراهة هذه القراءة، وهي بمعنى قلّة الثواب
٢. وذكر بعضهم أنه تتأكَّد هذه الكراهة في الزائد عن ٧ آيات (وفي بعض الروايات عن ٧٠ آية)
٣. وأفتى بعضهم بحرمة قراءة آيات السجدة الواجبة الأربعة، وهي في السور التالية: السجدة، فصِّلت، النجم، العلق
٤. وذهب بعضهم إلى حرمة قراءة جميع آيات هذه السور الأربعة، وعليه فجملة >أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون< (الواردة في دعاء كميل) لا تجوز قراءتها؛ لأنها آيةٌ من سورة السجدة…
ولكنّ رأي جماعةٍ من الفقهاء، ومنهم: المرجع فضل الله، هو جواز القراءة لجميع القرآن، حتّى آيات السجدة الواجبة الأربعة، فضلاً عن بقيّة آيات السور الأربعة: العلق والنجم وفصِّلت والسجدة
نعم، يحرم عليها مسّ آيات القرآن بيدها أو بدنها أو شعرها
سؤال: هل يكره قراءة القرآن للمعذورة بالحيض؟ وما معنى الكراهية هنا؟ هل هي قلّة الثواب، كما قيل؟
الجواب: نعم، يفتي بعضُ الفقهاء بكراهة قراءة ما زاد عن ٧ آيات
ويحرِّمون قراءة آيات السجدة الأربعة، وبعضُهم يتوسَّع في التحريم ليشمل تمام السورة التي تحوي آية السجدة
وهناك رأيٌ فقهيّ لا يرى أيّ حرمةٍ أو كراهةٍ لقراءة تمام آيات القرآن للحائض أو النفساء
وقد يكون مرادُ الفقهاء القائلين بالكراهية ما ذكَرْتُم، أي قلّة الثواب
ولكنّهم ذهبوا إلى هذا التفسير لعدم استحكام الأدلّة على الكراهة أو التحريم، وفي المقابل قوّة الدليل على الجواز، وأنه لا بأس بالقراءة، فاختاروا أن تكون الكراهة بهذا المعنى
وعلى أيّ حالٍ، تقدَّم أن هناك مَنْ يرفض القول بالكراهة بكلا معنيَيْها