علامة النصر الإلهي
قال تعالى: (ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله)
إذن
نصر الله(النصر الإلهي) يُفرِح المؤمنين
وما يُفرِح يتمنّى الفَرْحان عودته
ولهذا
في الأعياد (وهي أيام فرحٍ وسرورٍ وبهجةٍ: للصائم فرحتان؛ فرحة عند إفطاره… وهو “عيد الفطر”) يقولون: “أعاده الله عليكم”، ولا ينزعج أحدٌ من هذا الدعاء
ومن هنا
لو كان نصراً وإلهيّاً لكان مُفْرِحاً
والمُفْرِح يتمنّى الفَرْحان عودته
ولا ينزعج من الدعاء بعودته
وبناءً عليه
وحتّى لا يأخذكم أحدٌ يميناً أو شمالاً
وحتّى لا يتلاعب بعقولكم أحدٌ
انظروا أنفسكم هل أنتم فَرِحون بهذا الذي حصل؟
إذا فرحتُم به ولم تنزعجوا من أن يُقال لكم: “أعاده الله عليكم” فذاك هو (النصر الإلهي)، وهنيئاً لكم به
وإذا لم تستشعروا حلاوة الفرح
وقلتُم ولو في أنفسكم: أَبْعَدَه الله، وأعاذنا الله من عودته عاجلاً وآجلاً،
فاعلموا أنه لا يمتّ إلى النصر بصِلَةٍ
وإنما هو الانكسار، هو الهزيمة، هو الخَيْبة…
حدِّقوا بالله وشرائعه وعلى أساسها
راجعوا حساباتكم ورتِّبوا أوضاعكم
فلعلّ نصراً يأتي أو فاحْلَموا وتَوَهَّموا